الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة هشة في طرابلس ومتشددو بنغازي يتوعدون بمطاردة حفتر

هدنة هشة في طرابلس ومتشددو بنغازي يتوعدون بمطاردة حفتر
31 يوليو 2014 00:25
قرر البرلمان الليبي الجديد أمس عقد جلسة عاجلة بعد غد السبت في طبرق لتسريع بدء مهامه في ضوء التطورات الخطيرة في طرابلس التي لا تزال أسيرة اشتباكات الميليشيات المتناحرة بينما لا تزال النيران تلتهم خزانات نفط مستودعات البريقة بطريق المطار، وفي بنغازي التي سقط فيها المعسكر الرئيسي للقوات الخاصة والصاعقة وعثر بداخله على 75 جثة على الأقل معظمها لجنود بعد اجتياحها من جانب متشددين توعدوا بالسيطرة على المعسكرات الأخرى التي تدعم ما يعرف بـ»عملية الكرامة» التي يقودها اللواء المنشق خليفة حفتر. وقال النائب ابو بكر بعيرة الذي سيترأس الجلسة الافتتاحية للبرلمان «إنه كان من المفترض أصلا أن يبدأ المجلس التشريعي مهامه في الرابع من أغسطس في بنغازي، لكن نظرا للوضع الخطر تقرر عقد جلسة عاجلة في طبرق»، لافتا إلى أن التحضيرات جارية لاستقبال النواب في المدينة التي تنعم نسبيا بالهدوء. إلى ذلك، وافقت الأطراف المتناحرة من أجل السيطرة على مطار طرابلس (الميليشيات الإسلامية المدعومة من كتائب مصراتة، وكتائب الزنتان) على وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح لرجال الإطفاء بمحاولة السيطرة على حريق خزاني الوقود الذي لا يزال مشتعلا لليوم الرابع على التوالي. وقالت مصادر «إن هدوءا شبه محدود عم العاصمة باستثناء قصف متقطع بعيدا عن منطقة وقف إطلاق النار حول الحريق». وقال المتحدث باسم الحكومة أحمد لامين «إن الكثير من الوسطاء نجحوا في إقناع الميليشيات بالتوقف عن القتال على الأقل بصفة مؤقتة وانهم يحاولون حثهم على التفاوض ويأمل في موافقتهم على ذلك. وفي بنغازي، كان الوضع اكثر هدوءا أمس غداة اجتياح المتشددين المتحالفين مع «أنصار الشريعة» قاعدة للقوات الخاصة في منطقة بوعطني الواقع جنوب وسط المدينة في ضربة كبيرة لحملة اللواء المنشق خليفة حفتر. وقال محمد المصراتي من الهلال الأحمر الليبي «إن موظفي الهلال عثروا على اكثر من 50 جثة داخل القاعدة ويحاولون إخراجها إضافة إلى نقل 25 جثة أخرى إلى المستشفيات. وقال متحدث باسم حفتر «إن القوات الخاصة والقوات غير النظامية الموالية له انسحبت إلى قاعدة جوية خارج بنغازي». وأعلن مصدر باسم المتشددين تحت اسم «مجلس شورى ثوار بنغازي» «أن القوات الخاصة والصاعقة برئاسة العقيد ونيس بوخمادة انسحبت بعد نفاد ذخيرة الجنود الذين قتل عدد منهم خلال المعارك»، وأضاف «إن مقاتلينا يتواجدون الآن داخل المعسكر وسينتقلون للسيطرة على المعسكرات الأخرى التي تدعم ما يعرف بعملية الكرامة التي يقودها حفتر». بينما أمرت الحكومة الليبية المؤقتة جميع وحدات الجيش في بنغازي بوقف إطلاق النار على الفور. كما دعت الميليشيات إلى ترك أسلحتها قائلة إن الوضع المأساوي لسكان بنغازي أصبح لا يطاق ويتطلب تدخلا فوريا وحاسما. إلى ذلك، قالت الحكومة الفرنسية إنها أغلقت مؤقتا سفارتها أمس وأجلت حوالي 40 من رعاياها وسبعة بريطانيين عن طريق البحر، وذلك بعد بضعة أيام فقط من إجلاء السفارة الأميركية لموظفيها ونقلهم برا عبر الحدود إلى تونس تحت حراسة عسكرية مشددة. وقد أجريت عملية الأجلاء التي أعلنت عنها الحكومة الفرنسية، من مرفأ طرابلس حيث نقلت زوارق فرنسيين بينهم السفير وبريطانيين إلى الفرقاطة البحرية الفرنسية «مونكالم» المقرر أن تصل إلى طولون في جنوب شرق فرنسا في الأيام المقبلة. فيما انضمت كوريا الجنوبية إلى الدول التي أعلنت حظر سفر رعاياها إلى ليبيا. من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية التونسية منجي الحامدي «إن بلاده قد تضطر لاغلاق حدودها مع ليبيا في حال استمرار تدهور الوضع الأمني، وأضاف «إن اقتضت المصلحة الوطنية غلق الحدود مع ليبيا سنغلقها. . الوضع الاقتصادي في بلادنا هشّ ولا يمكن أن يتحمّل استقبال مئات الآلاف من اللاجئين ولا نريد تكرار سيناريو 2011»، لافتا إلى انه أجرى اتصالات مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وطلب منهم ان يكونوا حاضرين بقوة في تونس لمساعدتها على التعامل مع تدفق اللاجئين، وموضحا أن تونس ستسمح للعمال المصريين والأردنيين في ليبيا باستعمال مطاري جربة وقابس للعودة الى بلديهما. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©