افتتاح مدرسة للصم والبكم في ولاية سودانية بتمويل من حاكم الشارقة

الخرطوم (وام)- شارك حسن أحمد سليمان الشحي سفير الدولة لدى جمهورية السودان، في افتتاح مدرسة الصم والبكم التي أقيمت بقرية دلقا بمحافظة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة بجمهورية السودان، والتي أنشئت بتمويل من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وقام السفير الشحي بمشاركة البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة بقص الشريط التقليدي إيذاناً بافتتاح المدرسة، وذلك ضمن احتفال كبير ضم عدداً من المسؤولين من بينهم رجب محمد رجب منسق جمعية الشارقة الخيرية، وممثل المنطقة في المجلس الوطني (البرلمان السوداني). وأكد المتحدثون على الدور الكبير الذي يتوقع أن تلعبه هذه المدرسة المتكاملة والمجهزة بكافة الاحتياجات العصرية لشريحة الصم والبكم، مقدمين جزيل شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً على ما ظلت تلعبه من أدوار مشهودة تجاه شعب السودان، في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق بالجانب الإنساني والخيري. وتقدم مواطنو المنطقة بشكرهم الخاص إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، وإلى جمعية الشارقة الخيرية على ما قدموه لمنطقتهم من مساعدات تمثلت في تنفيذ عدد من المنشآت والمرافق الخدمية، منها تشييد الطريق الذي يربط مدينة الحصاحيصا بقرية الفريجاب والذي يبلغ طوله أكثر من خمسين كيلومترا، ويمر بعدد من القرى ويساهم في ربط مناطق الإنتاج الزراعي بالمنطقة إضافة لعدد من المدارس والمستشفيات والمساجد وغيرها. وأشاد البروفيسور الزبير بشير طه والي ولاية الجزيرة في كلمة له بدولة الإمارات العربية المتحدة ومواقفها تجاه السودان، وما تقوم به من أدوار ومساعدات في كافة المجالات التنموية والأعمال الخيرية والإنسانية، مثنياً على الدور الكبير الذي تقوم به سفارة دولة الإمارات بالخرطوم ممثلة في السفير حسن الشحي، وذلك من خلال اهتمامها ومتابعتها للاستثمارات الإماراتية المتعددة، وإشرافها المباشر على أنشطة برامج وعمل المؤسسات والهيئات والجمعيات الإماراتية العاملة بالسودان وبولاية الجزيرة بصفة خاصة. من جهته، أكد السفير حسن الشحي حرص دولة الإمارات الدائم على تعزيز علاقاتها الثنائية مع السودان في مختلف المجالات، وذلك تحقيقاً للمصلحة المشتركة بين البلدين وانطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وصولاً لتحقيق طموح ورؤى قيادتي وشعبي البلدين، مؤكداً أن العمل الإنساني ومساعدة الآخرين يعتبر ركيزة أساسية من ركائز السياسة الخارجية التي تنتهجها دولة الإمارات.