تجاهل النجم الاسترالي هاري كيويل كل المخاوف التي يحدث عنها مؤخراً عن الاصابة التي تعرض لها، واعترف أنه ولد من جديد منذ انتقالة للعب في الدوري التركي ضمن تشكيلة فريق جلطة سراي تحت اشراف المدرب ريكارد.
وفي حوار نشر على صفحات موقع “كووورة” الألكتروني للنجم كيويل الذي قد عاد إلى استراليا لمشورة الجراحين في سيدني عن تلك الاصابة، والمخاوف من غيابه لمدة لا تقل عن 5 أشهر، أكد أن الأطباء في سيدني واثقون من عودته للتدريب خلال أسبوعين، وسيتمكن من اللعب خلال أربعة اسابيع.
وصرح بريني مانديش، وكيل أعمال اللاعب أن سبب انتكاسة كيويل خلال فترته مع ليفربول هو الطاقم الطبي الإنجليزي الذي يشرف على نادي ليفربول، فيما رفض كيويل التورط بهذا التصريح، وقال في اليوم نفسه لمجلة “تام ساها”: “سأقول كل شيء عندما يحين الوقت”، واعترف أنه كان قلق باختياره جلطة سراي بعد انتهاء خمس سنوات قضاها مع ليفربول الإنجليزي وتحدث عن هذا الأمر قائلاً: “عندما اخبرني وكيل أعمالي عن اهتمام جلطة سراي لي كنت مترددا جداً، ولكن جلطة سراي أبدى اهتماماً مطلقا لي، ناقشت الأمر مع عائلتي وقررت الانتقال إلى جلطة سراي، كان هنالك حشد ضخم في المطار عندما هبطت في اسطنبول، وأستطيع أن أقول أن هذا كان لائق بصورة جميلة، شعرت أنه شيء رائع، بعدها بيوم واحد شعرت أنني ولدت من جديد باختياري نادي جلطة سراي والمجيء إلى اسطنبول”.
وكانت إصابة هاري كيويل قد أتت في وقت حرج جداً في جلطة سراي إذ أن إدارة النادي تعاقدت مع ثلاث لاعبين أجانب وصار عدد اللاعبين المحترفين 9، وهذا ما لا يسمح به قانون الدوري التركي والذي يسمح بتواجد 8 لاعبين أجانب فقط، وكان على المدير الفني ريكارد، التخلص من لاعب أجنبي، واصابة كيويل قد أجلت تجديد تعاقده مع النادي إلى ما بعد نهاية الموسم، وصبت تلك الأمور في أن يكون هاري كيويل الخيار الأول للمدير الفني، لكن جمهور جلطة سراي طالب بالابقاء على هاري كيويل وتجديد عقدة، ويبدوا أن الأنباء بخصوص اصابة هاري كيويل اتت سريعا إلى ريكارد لكنه استبعد الكونجولي شعباني نوندا، على الرغم من أنه يقال إن كيويل رفض التوقيع مع جلطة سراي لموسم آخر، وارتبط مع نادي اشبيلية بعد نهائيات كأس العالم لكن كيويل أكد قائلاً: “أنا مسرور جداً هنا، الشيء الوحيد الذي أهتم له هو تركيزي على كرة القدم فقط، وكيف يمكنني أن أسهم بشكل فعال وكبير مع فريقي جلطة سراي”.
وقد انضم كابتن المنتخب الاسترالي لوكاس نيل إلى هاري كيويل في جلطة سراي بعدما قضى أربعة أشهر بجانب الاسترالي الآخر تيم كاهيل في ايفرتون، وجاء انتقال لوكاس إلى جلطة سراي في فترة الانتقالات الشتوية، وهو الحدث الذي أسعد كثيرا الكنجارو هاري كيويل وتحدث قائلاً: “إنه صديق حميم لي، أنا جداً مسرور لانضمامه إلى طاقم فريق عملنا، عندما اتصل بي ليستفسر عن الفريق، قلت له إنه سيكون رائعا المجيء إلى جلطة سراي، أنا متأكد أنه سوف يساهم بشكل فعال في الفريق، لأنه مدافع جيد ومن ذوي الخبرة الممتازة، نيل لاعب كثير الاستعمالات”.
من جهته، أثنى كيويل على المدربين الذين نحتوا مشواره الرائع ولكن ليس كلهم وقال: “لم أتعلم أو أحصل أي شيء من ديفيد أوليري، لكن جورج جراهام كان جزءاً هاماً من حياتي المهنية في وقت مبكر، لذا فهو خاص جداً، في ليفربول اتيحت لي فرصة للعمل مع المدرب الموهوب جداً رفائيل بينيتيز، ولكنني قضيت أوقات صعبة في ليفربول بسبب الاصابة، انه كان دائما بجاني وأعرب عن ثقته بي مهما كان الأمر، ولكن في نهاية الأمر خرجت من ليفربول”.
وأضاف: “الآن لدي فرصة للعمل مع المدرب الذي أنا معجب به، فرانك ريكارد كان مثالا رائعا لي كلاعب كرة قدم، أنا سعيد للغاية للاجتماع به كمدرب والعمل تحت قيادته في جلطة سراي، أحب وجهة نظره اتجاه كرة القدم، أنا جدا سعيد للعب كرة القدم مرة أخرى بسبب ريكارد وجلطة سراي”.
الجماهير في تركيا يعاملون هاري كيويل كغير المحترفين، يتبعون أسلوب لم يتبعه أحد مع كيويل قبل هذا الأمر، فعندما يسجل الاسترالي هدف تشتغل في الملعب أغنية “Daddy cool” وكل المشجعين في الملعب يرددون الأغنية المشهورة التي تأتي على لحن أسم هاري كيويل: انهم حقا مدهشون، أشكرهم على كل شيء، أنا استمتع بسماع الأغنية في كل مرة لأنني أسجل الأهداف، والشيء الأكثر من الرائع أنه ترى الجميع يتغنون باسمي في نفس الوقت وعلى غرار الأغنية، ولكن مرة أخرى أكرر أن الفريق هو أهم شيء لدي، أنا لاعب اتكون من فريق ومن المهم أن نفوز كفريق واحد والفوز بالألقاب كفريق واحد، وأنا على استعداد كامل لتقديم كل المساهمة لفريقي”.
وفيما إذا كان كيويل يريد نقل الدوري الاسترالي إلى أفاق وتطور جديد، قال: “أينما ذهبت ومهما كنت فان الدوري الانجليزي الممتاز عالم مختلف تماماً، إنه القلب النابض لكرة القدم، لكن هذا لا يعني أنني لا يمكنني تنظيم دوري لائق ويضمن لنا منافسات قوية، في أستراليا بدأ الدوري الممتاز منذ خمس سنوات فقط، الدوري الإنجليزي الممتاز لا منافس له، ولكن ما نود القيام به هو بناء منسق، دوري مثير للاهتمام من مشاهدين ومحللين”.
في الختام تحدث حول اهتمام الاستراليين بلعبة الكريكت أكثر من أي لعبة أخرى، وقال: “أنا أحب اللعبة أيضاً، لكنني أفضل الجولف عليها، أحب أن اشاهد مباريات الجولف دائماً، جريج نورمان هو لاعب استرالي ممتاز، أنا جداً مهتم به، لكن تايجر ولدز هو المفضل عندي”.
عدد اليوم
