الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأخضر» يخسر لكنه لايهُزم

18 يناير 2011 23:12
أعرف أنني لن أعلق على خماسية اليابان، فمن قبل فزنا عليهم بثلاثية ولم يعلقوا ولنا موعد معهم في أستراليا حين نتطلع لانتزاع ورقة التأهل لمونديال البرازيل وأخرى الفوز بكأس أمم آسيا. اليوم سأعلق على التصريح الاحترافي الأول الذي تحدث به الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب عقب نهاية مهمة الأخضر في الدوحة وعودته للرياض وهو ماتحدثت عنه أمس حول الصورة الانطباعية التي يبحث عنها هواة الاصطياد والفلسفة. أغلق الأمير نواف نوافذ الاجتهادات أو الإملاءات التي يسعى البعض لممارستها من خلال هذه المرحلة مع انتهاء مهمة المدرب الوطني ناصر الجوهر وأيضاً استقالة الجهاز الإداري للمنتخب، وأيضاً كسباً للوقت فالمنتخب السعودي أمامه العديد من المهمات الوطنية الإقليمية والقارية والعالمية وليس هو الفريق الذي بمقدوره أن يعود سريعاً ويلملم جوانحه صوب التحليق عالياً كعادته. يكفي ما قاله الأمير نواف حول الصورة المستقبلية للاعبي الأخضر وهم مجموعة من اللاعبين الذين يتشرفون بارتداء شعار الوطن ويلعبون بروح الوطن ويعملون على تقديم كل ما لديهم مع مدرب عالمي يملك كافة الصلاحيات التي تجعله يعمل لمصلحة استعادتنا للألقاب، ومن هذا المنطلق وجهت رسالتي لليابانيين بأن يضحكوا اليوم سروراً بفوزهم الكبير، لكننا سنلتقيهم بمشيئة الله مرة أخرى حينها سيعرفون من هم رجال الصحراء الذين رسموا على البيداء طرقات لقوافل النصر المبين. أعرف أنني أكثر المفتونين بالأخضر وأعرف أيضاً أنه يخسر مثله مثل أي فريق كروي لكنه لا يهزم اطلاقاً، فطموح القائمين عليه بعيد الى حيث لا نهاية له والسنوات في عمر الإنسان قد تكون طويلة، لكنها في عمر المنتخب قصيرة وستجدوننا بين عشية وضحاها من جديد على مشارف المجد الكروي. انا على يقين بأن المحبين الصادقين سيلتفون حول دعم الأمير نواف بن فيصل في مهمته الملقاة على عاتقه وهي أمانة غالية ومكرمة ثمينة وسينجح فيها بمشيئة الله، لكن علينا الا ننسى دور الأندية فهي في المقابل شريك مباشر نحو عمل منظم وناجح، وبالتالي فإننا أيضاً مطالبون بمتابعة الأندية والأدوار المناطة بها لأن بمقدور هذه الأندية وهي كثيرة في بلادنا أن تختصر علينا السباق في مساحة العمل حيث أن تطبيقها للاحتراف الحقيقي ولوائحه الواضحة وانضباطيته سيصنع جيلا من اللاعبين المنضبطين، ولأن كرة القدم ليست كلها لعبة قائمة على المواهب والملكات المهارية فإنه من الضروري صنع لاعبين يمكن الزج بهم في مختلف المراكز الكروية وهم اللاعبون الذين يدركون جيداً أن كرة القــدم ومـــع تطورها المذهــل أضحـت لعبة مصنوعة ولا تحتاج إلى كثير من تفتقات مهارية. اعتقد أن الجمهور الكروي في السعودية عليه الاستمتاع بناديه بعيداً عن الفوز والخسارة فكل أندية العالم تخسر لكنها لا تهزم وأن كرة القدم متعتها في لعبها وليس في الفوز بها فقط. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©