الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المجتمع الدولي يشيد بأول انتخابات ديمقراطية في ليبيا

9 يوليو 2012
عواصم (وكالات) - أشاد المجتمع الدولي بحسن سير الاقتراع، واعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما أن أول انتخابات حرة في ليبيا منذ عقود تمثل “خطوة مهمة اخرى” في انتقال البلاد نحو الديموقراطية. وقال اوباما في بيان “باسم الشعب الاميركي، أتقدم بالتهاني لشعب ليبيا على خطوة مهمة اخرى في انتقالهم الرائع نحو الديموقراطية”. وأضاف الرئيس الاميركي “بعد اكثر من 40 عاما كانت ليبيا خلالها تحت قبضة ديكتاتور، انتخابات اليوم التاريخية تظهر أن مستقبل ليبيا بين ايدي الشعب الليبي”. وأكد اوباما أن الولايات المتحدة فخورة بالدور الذي لعبته بدعمها الثورة الليبية وأنها تعمل “بشكل وثيق مع ليبيا الجديدة”. وختم الرئيس الاميركي “في الوقت الذي يدشن فيه هذا الفصل الجديد، بإمكان الشعب الليبي الاعتماد على الصداقة المستمرة والدعم من الولايات المتحدة”. ونوه الاتحاد الأوروبي بانتخابات “تاريخية حقا” في ليبيا لا سيما وأنها جرت في “أجواء من الحرية”، ووصفت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون الانتخابات بانها “تاريخية”، مشيدة بجو الحرية الذي جرت فيه. وكتبت اشتون في بيان “الانتخابات التاريخية حقا للمؤتمر الوطني العام التي جرت اليوم من شأنها أن ترسي بداية عهد جديد من الديموقراطية في ليبيا”. وأضاف البيان “في جو من الحرية على رغم الأنباء التي تحدثت عن حوادث عنف معزولة، صوت الليبيون وقرروا مستقبلهم في هدوء وكرامة”. ووصفت ايطاليا الانتخابات الليبية، بانها “منعطف حاسم”، مؤكدة ان الأمر يتعلق بمرحلة مصيرية في هذا البلد نحو إرساء الديموقراطية. وقال وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي في بيان إن الانتخابات التشريعية “تشكل منعطفا حاسما في تاريخ البلاد ومرحلة مصيرية نحو ترسيخ العملية الديموقراطية”. وقال تيرزي “رغم أعمال عنف متفرقة اثبت الليبيون من خلال التوجه بأعداد كبيرة الى صناديق الاقتراع بانهم يؤمنون بقوة بالديموقراطية”، مشددا على “مشاركة النساء المرتفعة”. وتشجع ايطاليا, دولة الاستعمار السابقة، الليبيين على “ترسيخ مؤسساتهم الديموقراطية وسلوك طريق النمو الاقتصادي والاجتماعي عبر التعهد الذي قطع في إعلان طرابلس في كانون الثاني/يناير” الماضي. وتحدثت لندن عن “مرحلة هامة” ولحظة “تاريخية” لهذا البلد في طريقه الى الحرية، ورحب وليام هيج وزير الخارجية البريطاني باجراء الانتخابات في ليبيا، واصفا إياها بأنها لحظة فاصلة. وقال هيج إنها المرة الأولى منذ أكثر من 42 عاما التي يمارس فيها الليبيون حقهم الديمقراطي في اختيار قادتهم واتخذوا خطوة تاريخية باتجاه الحرية والمساءلة. وثمن هيج دور السلطات الليبية واستعداداتها السريعة بدعم من بعثة الأمم المتحدة في ليبيا لتنظيم هذه الانتخابات في وقت قصير مشيرا الى ان بريطانيا كانت مشاركة بفعالية فيها وكانت اكبر المانحين لصندوق الأمم المتحدة لدعم تلك الانتخابات. بدوره عرض الرئيس التونسي منصف المرزوقي على مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي المساعدة في “إعادة بناء المؤسسات الدستورية في هذا البلد، بحسب ما أعلنت الرئاسة التونسية. وقالت الرئاسة في بيان أن المرزوقي عبر خلال اتصال هاتفي مع عبد الجليل امس “عن استعداد تونس المطلق لمد يد المساعدة، انطلاقا من تجربتها التأسيسي، لأشقائها في ليبيا من أجل طي المراحل المتبقية لإعادة بناء المؤسسات الدستورية بالسرعة والنجاح المطلوبين”. وأضاف البيان الذي حصلت فرانس براس على نسخة منه أن المرزوقي “عبر، عن مساندة تونس المطلقة للمسار الانتقالي في ليبيا وعن ثقته التامة بأن ليبيا الشقيقة تعبر بنجاح الطريق نحو بناء مؤسسات ديموقراطية ممثلة للشعب الليبي ولطموحاته في تحقيق الأهداف التي قامت من أجلها ثورته المظفرة”. وتابع البيان أن المرزوقي “هنأ” عبد الجليل “وكافة الشعب الليبي بالانتخابات التأسيسية في جو اتسم عموما بالهدوء وبالإقبال المكثف للمواطنين الليبيين على مكاتب الاقتراع”. من جهته اعتبر عبد الجليل أن “نجاح المسار الانتقالي في ليبيا هو تأكيد لنجاح الثورة التونسية ولأخوة الثورتين التونسية والليبية”، بحسب البيان. من جهة اخرى عبر عبد الجليل بحسب البيان “عن التزام السلطات في ليبيا بتوفير أسس المحاكمة العادلة” للبغدادي المحمودي، آخر رئيس وزراء في عهد العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، “وحماية حرمته الجسدية والمعنوية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©