الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصرب ارتكبوا مجازر جماعية ضد مسلمي البوسنة

الصرب ارتكبوا مجازر جماعية ضد مسلمي البوسنة
10 يوليو 2015 20:20
أحمد محمد (القاهرة) منذ أصبحت البوسنة والهرسك تحت إدارة النمسا، وفق معاهدة برلين، والمسلمون يتعرضون للحروب من عصابات الجوار الصليبية، وعلى رغم أن المعاهدة نصت على احترام حقوق المواطن دون تمييز، فإن المسلمين لم يسلموا من التصفية على أيدي العصابات الصربية والكرواتية المدعومة من النمساويين والهنجاريين. ولما كان سبب اندلاع الحرب العالمية الأولى منبثقاً من الصرب الذين قتل أحدهم ولي العهد النمساوي، فقد دفع مسلمو المنطقة الثمن غالياً، إذ قتل كثير منهم وتعرضوا للإهانة ومصادرة الأراضي، وهو ما تكرر في الحرب العالمية الثانية، إذ أصبح المسلمون متهمين من الجميع. الحركات الإسلامية سنة 1943م أنشئت يوغسلافيا الاتحادية وضمت ست جمهوريات هي صربيا، كرواتيا، سلوفينيا، مقدونيا، الجبل الأسود، والبوسنة والهرسك، وقد أُلحقت بيوغسلافيا سنة 1945م، قضى الشيوعيون في يوغسلافيا على الحركات الإسلامية كحركة «الشباب المسلم» سنة 1949م، وكانوا يلقون بالمسلمين أحياء في الآبار، ويضربون الأطفال على الصخور، ويذبحونهم ويتركون الجثث دون دفن، وفي دستور 1974م اعترفت الدولة اليوغسلافية بالقومية الإسلامية، وما لبثت الجمهوريات الست في التفكك والانفصال. أجرت الحكومة البوسنية استفتاء، صوت لمصلحة الاستقلال بنسبة 99.7 في المئة، ليعلن علي عزت بيجوفيتش استقلال الجمهورية رسمياً في مارس 1992م، وكانت صربيا تريد تشكيل يوغسلافيا جديدة تضم البوسنة والهرسك إليها، فتفجر الموقف عندما شن الصرب معارك في البوسنة، ودخلوا بالمدرعات والدبابات بلدة «بوسانسكي برود»، فبعثت الأمم المتحدة بقوات إلى بلجراد لحفظ السلام، وإيقاف اعتداء الصرب على كرواتيا والبوسنة، وبالفعل توقف على كرواتيا، بينما امتد على المسلمين. شنق الأئمة قام الصرب، في المناطق التي احتلوها، بشنق أئمة المساجد ورجال الدعوة، وتعليقهم على المآذن، وقام الرهبان بخطف 50 ألف طفل بوسني، وشحنهم إلى بلغراد، ثم إلى جهة تنصيرية ألمانية، وتشير بعض التقديرات إلى اغتصاب نحو 60 ألف سيدة وفتاة وطفلة، وقامت القوات الصربية بعمليات تطهير عرقي ممنهجة ضد المسلمين. مذبحة سربرنيتشا وفى أبريل 1993 أعلنت الأمم المتحدة أن «جيب سربرينيتشا» المحاصر في شمال شرق البوسنة منطقة آمنة تحت حمايتها، ولكنها فشلت في منع الاستيلاء على المدينة من قبل الصرب، وفي 1995م وقعت مذبحة سربرنيتشا، استمرت خمسة أيام، وراح ضحيتها ثمانية آلاف شخص ونزح عشرات الآلاف من المسلمين، وتعتبر من أفظع المجازر الجماعية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. قدرت الأمم المتحدة خسائر الحرب بحوالي 200 ألف قتيل و200 ألف جريح ومعاق، واكتشاف العديد من المقابر الجماعية في مدينة «موستار»، وتهجير 2.2 مليون بوسني عن أراضيهم. ذكري الإبادة توقف القتال في الحادي والعشرين من نوفمبر من العام 1995م مع توقيع اتفاقية دايتون للسلام، بين رؤساء البوسنة والهرسك علي عزت بيجوفيتش والكرواتي فرانيو تودجمان والصربي سلوبودان ميلوسيفيتش لوقف الحرب. في العام 2005، أشار الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان في رسالة الاحتفال بالذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية، إلى أن اللوم يقع بالدرجة الأولى على الذين خططوا ونفذوا المذبحة والذين ساعدوهم، ولكنه يقع أيضا على الدول الكبرى والأمم المتحدة، فالأولى فشلت في اتخاذ إجراءات كافية، والثانية ارتكبت أخطاء جسيمة قبل وأثناء وقوع المجزرة، ولذلك ستبقى مأساة سربرنيتشا نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة إلى الأبد. جرائم الحرب في فبراير 2007، أكدت محكمة العدل الدولية ما أصدرته محكمة جرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة أن ما جرى في سربرينيتشا كان إبادة جماعية، وأدانت المحكمة سبعة من كبار قادة الجيش والشرطة من صرب البوسنة. مأساة سربرنيتشا نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©