1363هـ وعام 1944 ميلادية سجّل وفاة الخليفة العثماني عبدالحميد الثانى آخر خلفاء الدولة العثمانية، فى منفاه فى باريس عن عمر يناهز 76 عاما، وقد قضى 20 عاما فى منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا فى مارس 1923، ودفن فى المدينة المنورة.
عبد الحميد الثاني كان من مواليد 21 سبتمبر 1842، وتلقى السلطان تعليمه بالقصر السلطاني ودرس من اللغات بالإضافة إلى التركية: العربية والفارسية والفرنسية، وكذلك درس التاريخ والأدب وأولى اهتماماً بالشعر. أصدر السلطان أول دستور عثماني وتحالف مع الإصلاحيين بزعامة مدحت باشا في بداية عهده ثم عاد وانقلب عليهم نافياً مدحت باشا بعد أن عزله من الصدارة العظمى. شهدت سلطنته عددا من الأحداث الهامة، أمثال مد سكة حديد الحجاز الذي ربط دمشق والمدينة المنورة، كما فقدت الدولة أجزاءً من أراضيها في البلقان خلال حكمه.
رحب جزء من الشعب العثماني بالعودة إلى الحكم الدستوري بعد إبعاد السلطان عبدالحميد عن العرش في أعقاب ثورة الشباب التركي. وتنازل السلطان عبدالحميد الثاني عن العرش لأخيه محمد رشاد. وانتقل مع 38 شخصاً من حاشيته إلى سلانيك بفرنسا بطريقة مهينة ليقيم في المدينة ذات الطابع اليهودي في قصر يمتلكه يهودي بعدما صودرت كل أملاكه وأمواله، وقضى في قصره بسلانيك سنوات مفجعة تحت رقابة شديدة جداً، ولم يسمح له حتى بقراءة الصحف.
عدد اليوم
