بوناميجو: اللعب الجماعي قادنا إلى النقاط الثلاث

على الرغم من الاندفاع الهجومي الذي اعتمده البرازيلي آبل براجا مدرب الجزيرة، إلا أن الفريق فشل في استثمار أي من الفرص التي أتيحت له، وكان هناك بطء كبير في عمليات التحضير، على الرغم من تواجد كل من أحمد جمعة، والبرازيلي باري، والإيفواري توني في خط الهجوم، وخلفهم مباشرةً الأرجنتيني دلجادو. كل هذه الأسماء الهجومية لم تشفع للجزيرة، وكان لغياب إبراهيما دياكيه الأثر الواضح في خط وسط الفريق، فافتقد الجزيرة تحركاته المزعجة بالنسبة لخط دفاع الخصم، وتسديداته التي حسم بها مباراة بني ياس، بعد أن سجل هدفين من أهداف فريقه الأربعة. ويبدو أن اللاعبين الأجانب بفريق الجزيرة لا يزالون خارج نطاق الخدمة، فمن الغريب أن يفشل أجانب الجزيرة الثلاثة في تسجيل أي هدف للفريق حتى هذه اللحظة، طيلة الموسم، باستثناء مباراة الفريق أمام رأس الخيمة في بطولة كأس رئيس الدولة، حيث سجل يومها البرازيلي باري هدفين، وسجل الإيفواري توني مثلهما، أما في مباريات الدوري، فلم ينجح أي منهم في التسجيل، واستمر هذا الحال في المباراة الأولى للجزيرة في كأس اتصالات مساء أمس الأول. ومن الواضح أن أسلوب البرازيلي باري لا يتناسب مع طريقة لعب الجزيرة، فباري دائماً ما ينتظر الكرات العرضية، في حين يعتمد الجزيرة على اللعب من العمق، وهي الطريقة التي تتناسب بشكل أكبر مع الإيفواري توني، أما الأرجنتيني دلجادو فلم تظهر له أي بصمة على الفريق حتى هذه اللحظة، ويبدو أن عامل الطقس لا يزال مؤثراً على اللاعب، ليظهر بعيداً عن مستواه. وفي الطرف الآخر، نجح فريق الشباب في استغلال خروج الجزيرة بهذا الأداء السيئ، فخطف هدف التقدم في الشوط الأول بتسديدة قوية لسرور سالم، ثم نجح في الحفاظ على هذا الهدف في الشوط الثاني، دون أي تهديد يذكر من قبل فريق الجزيرة، والذي ظهر بلا حول ولا قوة. ومن جانبه، قال البرازيلي بوناميجو مدرب فريق الشباب معلقا على المباراة: بدون شك، كانت مباراة صعبة بالنسبة لنا نظراً للظروف التي يمر بها الفريق في مبارياته الأخيرة حيث لم يحقق فوزا منذ فترة، ولكن في هذه المباراة لعب الفريق بشكل أفضل وأتيحت للاعبين عدة فرص لم تستثمر بشكل إيجابي، وكان التركيز في المباراة على اللعب الجماعي والسعي لتحقيق الفوز للحصول على النقاط الثلاث، دون النظر إلى المستوى الفني لأنه في السابق كنا نقدم مستوى فنياً جيداً ولكن نتعرض للخسارة في النهاية كما حدث في مباراة النصر الأخيرة، ولذلك كان التأكيد على اللاعبين لتحقيق الفوز أولا للحصول على الثلاث نقاط وهذا ما حققناه أمام الجزيرة حيث خرجنا فائزين بهدف وبه حصلنا على النقاط الثلاث. وعن رأيه في أن غياب النجوم في الجزيرة كان له أثر إيجابي على فريق الشباب مكنه من تحقيق الفوز، قال: بوناميجو: الجزيرة لعب دون نجومه ونحن أيضا لعبنا دون خمسة نجوم أساسيين، المهم أننا نجحنا في استغلال الفرصة ولعبنا بأربعة مهاجمين وسجلنا الهدف الذي حققنا به الفوز. وعن تأثير ذلك الفوز على معنويات فريق الشباب في الدوري، قال: الفوز أعطى اللاعبين الثقة وسيكون له مردوده الإيجابي في رفع معنوياتهم في المباريات القادمة في الدوري، كما أننا خرجنا من المباراة بفوائد عديدة. وحول إصابة سالم سرور في المباراة، قال بوناميجو إنه تعرض لالتواء في أنكل قدمه في كرة مشتركة مع مدافع الجزيرة، فطلب الراحة وتم تبديله حرصاً على سلامته حتى لا تتضاعف هذه الإصابة خاصة أنه سبق له أن تعرض لها من قبل أثناء التدريبات وأعرب عن أمله في أن يكتمل شفاؤه قبل المباراة القادمة في الدوري. أكد أن فريقه استحق الخسارة براجا: لا مكان في صفوف الفريق لمن يضيّع الفرصة أبوظبي (الاتحاد) ـ ظهرت ملامح الحزن والاستياء والغضب على البرازيلي آبل براجا مدرب فريق الجزيرة، أثناء حضوره للمؤتمر الصحفي عقب مباراة فريقه مع الشباب، وقال: كنا سيئين وانهزمنا، والفريق لم يقدم ما يشفع له للفوز، وحتى بعد أن تحسن الأداء نسبياً في الشوط الثاني لم نصل إلى مرمى الشباب. وعن أسباب ذلك من وجهة نظره، قال إنه شخصياً لا يعرف ولكن عندما يغيب الأداء بالتالي تكون النتيجة سلبية. وأضاف قائلاً إن التجانس في وسط الملعب كان مفقودا لغياب ثلاثة لاعبين مؤثرين، مما أثر سلبا على أداء الفريق وترابط خطوطه، مؤكدا أن الشباب استحق الفوز بنجاحه في استغلال فرصة سجل منها الهدف. وعن رأيه في سبب تباعد خطوط الفريق الجزراوى خاصة في الشوط الثاني وأثر ذلك في وجود ثغرة في وسط الملعب استغلها الشباب في بناء هجماته، قال براجا إنه اعتمد في طريقة لعبه على التمرير الطويل لباري ومال الله ونتج عن ذلك حدوث فجوة في العمق نتيحة البطء في الارتداد من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وإن معظم تلك التمريرات لم تصل بالشكل الصحيح والتي وصلت لم تستغل جيدا، وقال إن الفريق أتيحت له 12 ركلة حرة لم تستغل بالشكل الصحيح. واستطرد براجا مشيرا إلى أنه أعطى الفرصة لعدد من اللاعبين ولكنهم لم ينجحوا في استغلال تلك الفرصة، وعما سيقول لهؤلاء اللاعبين قال، أنا أعطي الفرصة للاعب ومن يثبت وجوده ويتمسك بالفرصة يستمر، أما اللاعب الذي لا يستغل الفرصة ولا ينجح فليس له مكان في الفريق. وعن رأيه في أن أداء اللاعبين انخفض لعدم أهمية البطولة، قال براجا: البطولة ذات أهمية بالنسبة له، وحاول اللاعبون في الشوط الثاني ولكن لسوء حالة الفريق ككل باءت تلك المحاولات بالفشل بعكس الشباب الذى نجح في استغلال فرصة وسجل هدفاً، وبعدها كثف دفاعه للحفاظ على فوزه وهذا هو المهم في كرة القدم حيث تبقى النتيجة هي الأهم. وعن رأيه في مشاركة الأجانب الثلاثة في المباراة وكونهم لم يقدموا إضافة، قال براجا: لايمكن إرجاع أسباب الهزيمة إلى الأجانب فقط وإن كنا نتمنى أن يحدثوا الفارق. واختتم براجا موضحا سبب عدم مشاركة إبراهيما دياكيه في المباراة خاصة بعد تألقه في المباراة الأخيرة أمام بني ياس في الدوري، فقال إن دياكيه شعر بألم بعد مباراة بني ياس وفضل إعطاءه الراحة وعدم المجازفة بالدفع به. جمعة راشد: الفوز دفعة معنوية للاعبين أبوظبي (الاتحاد) ـ قال جمعة راشد إداري الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، إن المباراة التي جمعت فريقه بالجزيرة شابها التحفظ، وكانت متوسطة في الأداء خاصةً في الشوط الأول، ونجحنا في استغلال هجمة وتسجيل الهدف الوحيد. ويرى جمعة راشد أن هذه المباراة فرصة للاعبي الصف الثاني، في ظل الغيابات التي تعاني منها جميع الفرق، لتواجد عدد كبير من اللاعبين مع المنتخبات الثلاثة. وأشار إلى أن الفوز على فريق الجزيرة، على ملعبه ووسط جماهيره في غاية الأهمية، حيث إنه يعطي اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، خاصةً أن فريق الجزيرة كبير، وينافس على جميع البطولات، وهو حامل لقب هذه البطولة في العام الماضي. ورفض جمعة راشد التقليل من حجم هذه البطولة، مؤكداً أنها فرصة للفرق التي تضيع عليها فرصة الحصول على لقب الدوري أو الكأس، وقال: فريق الجزيرة أنقذ موسمه في العام الماضي بالفوز بهذه البطولة، بعد أن تألق ونافس على جميع البطولات، ولكن الحظ أدار ظهره له، ليخرج في النهاية . صالح بشير: لم نقدم الأداء المطلوب أبوظبي (الاتحاد) ـ اعترف صالح بشير مدافع الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة بأن فريقه لم يؤد بالمستوى المطلوب في مباراته أمام الشباب، ما تسبب في خسارة الفريق لنقاط المباراة الثلاث على ملعبه وبين جماهيره. وأكد أن الغيابات التي يعاني منها الفريق أثرت وبشكل كبير على مجريات وسير المباراة، خاصة أن من عوض هذه الغيابات هم لاعبون عائدون من الإصابة، ومنهم من شارك للمرة الأولى، وكانوا بحاجة إلى المزيد من الوقت من أجل تحقيق الانسجام المطلوب. وأشار بشير إلى أن النتيجة لن تؤثر على المنافسة وعلى الصعود والتأهل من هذه المجموعة، حيث إن المشوار لا يزال طويلاً، وما زالت هناك فرصة للتعويض.