ريم البريكي (أبوظبي)
شهدت مبيعات الذهب المشغول انتعاشاً ملحوظاً خلال الأسبوع الثالث من شهر رمضان، حيث زادت المبيعات بنسبة 50% مقارنة بالفترة عينها من الشهر الماضي، حسب مدراء محال ومسؤولي مبيعات في سوق الذهب في أبوظبي.
وتوقع هؤلاء لـ«الاتحاد» تضاعف حجم الإقبال على شراء المشغولات الذهبية مع قرب حلول إجازة عيد الفطر المبارك وخلال الأسبوع الأخير من الشهر الفضيل، خصوصاً مع تحضيرات الأسر لاستقبال موسم العطلات وبدء سفر الأسر المقيمة إلى بلدانها.
وأكد جعفر علي «مسؤول مبيعات»، في مجوهرات الأمير، أن سوق الذهب استعاد فعلاً عافيته بعدما شهدت حركة الإقبال علي الشراء زيادة ملحوظة منذ بداية شهر رمضان، لافتاً إلى أن المحال التجارية بدأت في تسجيل أرباح مرضية بعد فترة تراجع مدفوعه في السابق بارتفاع أسعار المعدن الأصفر، مشيراً إلى أن العملاء يرون في تراجع أسعار الذهب في الوقت الحالي فرصة طيبة للاقتناء.
وبين جعفر أن الشهر الكريم يعد موسماً لنشاط مبيعات سوق الذهب، وبالأغلب تتضاعف المبيعات بمحله خلال الأسبوعين الأخيرين منه، لتصل في أغلب التقديرات إلى نحو 90%، خاصة مع توقعات بزيادة تراجع أسعار الذهب خلال الأسابيع القادمة.
وأفاد جعفر أن عملاء السوق يفضلون شراء الذهب كسبائك أو مشغولات، على شراء الألماس والأحجار الكريمة غالية الثمن، والتي يتراجع سعرها بعد عملية الشراء، وفي حالة معاودة بيعها تفقد نصف قيمتها المالية، بالإضافة لتنوع اختيارات أعيرة الذهب، وتفاوت أسعارها من عيار لآخر، إلى جانب التشكيلات المتنوعة، والتي تتيح فرصة أكبر لدى العملاء لاختيار ما يتناسب مع أذواقهم وحسب ميزانية العميل.ومن جانبه، يري عابدين عبدالرحيم «مسؤؤل مبيعات» في مجوهرات جميرا، أن فترة رمضان مع تراجع أسعار الذهب ساهما في نشاط السوق، وتحريك مؤشر مبيعات السوق نحو الإرتفاع وتحديداً خلال الأسبوع الماضي الذي شهد زيادة الطلب على إقتناء الذهب بنحو 70% مقارنة بالفترة ذاتها من الشهر الماضي، والذي عانى خلاله السوق من حالة ركود.وأضاف عابدين: إن الثلاثة أيام الماضية سجلت زيادة كبيرة في حجم الأقبال على شراء الذهب، مبرراً هذا الأقبال برغبة البعض إستغلال فترة تراجع الأسعار بشراء هدايا العيد والسفر، فضلاً عن خوف البعض من موجة الازدحام التي تشهدها أسواق الذهب خلال الأيام الأخيرة من الشهر المبارك.
وتوقع عابدين أن يشهد سوق الذهب بمركز مدينة زايد إقبالاً أكبر خلال الأيام المقبلة مع اقتراب الاحتفال بالعيد، وزيادة في نسبة مبيعات محال السوق بنحو 80%خلال الأيام التي تسبق عيد الفطر.
وأكد بائع آخر في أحد المحال أن عمليات شراء الذهب في السوق خلال شهر رمضان اقتصرت على شراء الأطقم الصغيرة وغير المكلفة، واحتلت الخواتم والأساور والحلق والسلاسل والقلادات البسيطة، أكثر السلع شراءً، فيما تراجعت عمليات شراء الأطقم الكبيرة باهظة الثمن بصورة كبيرة معللا السبب إلى رغبة العملاء في خلق توازن بين صرفية الراتب واقتناء سلع العيد وهدايا السفر، خاصة مع توافق المناسبيتن مع سفر العديد من الأسر لأوطانهم الأم، ورغبتهم للاحتفال بمناسبة العيد مع الأهل والأصدقاء.
وأوضح عابدين أن حركة البيع والشراء تتزايد خلال الفترة المسائية، في مقابل حركة بسيطة خلال فترة الصباح، حيث يفضل أغلب المتسوقين تأجيل فترة التسوق إلى توقيت ما بعد الفطور، حيث يستعيدون نشاطهم لمزاولة عملية التسوق والتنقل بين محال السوق المختلفة.
وتوقع موسى إسماعيل، مدير محل مجوهرات الجزيرة، تضاعف مبيعات السوق مع طرح تشكيلات العيد، مبيناً أن الإعلانات التسويقية تدفع بالمتسوقين لشراء ذهب العيد، واستغلال فرصة تراجع الأسعار، مشيراً إلى أن التركيز الأكبر في شراء ذهب العيد يرتكز على المشغولات التراثية من الذهب من عيار 21 جرام، بالنسبة للأسر المواطنة، كما يتقدم ذهب الأطفال على ذهب الجدات والأمهات والفتيات.
وبين موسى أن الفترة من نصف رمضان تشكل فترة الانتعاش الحقيقي لسوق الذهب، حيث تتضاعف المبيعات، ويزداد الإقبال على شرائه من قبل كافة الجنسيات في الدولة. ويستحوذ الذهب من عياري 18-12 جرام على أغلب تعاملات السوق لتفضيلهما على بقية الأعيرة، وحملهما تصاميم تتناسب والذوق العربي عبر التشكيلات التراثية والحديثة التي تتوافق مع مختلف الأذواق.
عدد اليوم
