الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فينجر يرسم خريطة طريق اكتشاف المواهب الكروية

فينجر يرسم خريطة طريق اكتشاف المواهب الكروية
11 أكتوبر 2010 23:12
عاد وفد مجلس أبوظبي الرياضي بفوائد عديدة من مشاركته للعام الثالث على التوالي في منتدى القيادة الرياضية الذي أقيمت فعالياته في ضيافة نادي تشيلسي الإنجليزي والذي شهدت مشاركة واسعة لأشهر العاملين في قطاع الرياضة ومن المعنيين بصناعة كرة القدم في العالم. وكان وفد مجلس أبوظبي الرياضي المكون من ممثلي أندية العاصمة قد انتهز الفرصة حيث قام بزيارة مرافق نادي تشلسي الذي يعتبر من أقدم الأندية الانجليزية وعلى مستوى العالم أيضاً، واطلع على ما يحتويه من مرافق بهدف الوقوف على الكيفية التي تدار من خلالها الأندية في أوروبا خاصة وأن النادي اللندني يمثل نموذجاً متكاملاً ومثالياً للأندية الحديثة والمتطورة على مستوى العالم خاصة وأن يحتوي على متحف خاص يحتوي على أرشيف متكامل لتاريخ النادي منذ تأسيسه قبل أكثر من مائة عام كما يحتوى على مركز للتسوق ومجموعة من المطاعم والمقاهي إلى جانب سلسلة من المرافق الترفيهية الخاصة بالعائلات والأسر والذي يعكس بدوره الجانب الاجتماعي للنادي. وكان أعضاء وفد مجلس أبوظبي الرياضي قد حرصوا على حضور الجلسة الختامية للمنتدى والتي تحدث فيها الخبير الإنجليزي أرسين فينجر مدرب نادي الأرسنال الذي يعتبر من أفضل الخبرات الكروية في مجال اكتشاف المواهب والنجوم. وشهدت الجلسة الختامية حضوراً منقطع النظير من المشاركين الذين حرصوا على التعرف إلى الكيفية التي يفكر بها مكتشف المواهب في الكرة الانجليزية، حيث أشار فينجر إلى أن هناك بعض المفاهيم المغلوطة بدأت تنتشر على رقعة كرة القدم منها تلك التي تقول أن التعاقد مع المدربين الكبار والأسماء الشهيرة في مجال التدريب هو السبيل الأمثل لتحقيق البطولات، مشيراً إلى أن هذا غير صحيح لأن هناك عوامل عدة يجب توافرها حتى تتحقق البطولات، وبالتالي فإن التعاقد مع المدربين الكبار ليس بالضرورة أن يكون بوابة نحو تحقيق البطولات وهذا ما أود أن أوضحه خاصة بعد أن شاهدنا في الآونة الأخيرة أن هناك أندية تتكلف أموال طائلة للتعاقد مع مدربين عالمين من أجل تحقيق البطولات مع العلم أن إمكانات اللاعبين في تلك الأندية لا يمكن أن تحقق البطولة. وأضاف: لا يمكن الحكم على المدرب ووصفه بالجيد لمجرد إنه نجح في الفوز ببطولة، لأن ذلك ليس مقياساً أبداً لأن هناك عدة عوامل يجب أن تجتمع من أجل تحقيق البطولة، والمدرب الناجح من وجهة نظري هو الذي يعرف كيف يحافظ على تماسك الفريق وكيانه ويضمن له أعلى درجة من الاستقرار، ولتحقيق ذلك لابد من توفير الجانب النفسي والاجتماعي للاعبين ليكون موازيا للعمل الفني، فكلا الجانبين مهمين ولا يمكن الاستغناء عن أحدهما، وبالتالي فإن اللاعبين بحاجة إلى دعم المدرب، وكذلك الحال بالنسبة للمدرب الذي يحتاج لدعم اللاعبين من أجل تحقيق الهدف المشترك لذا فمن الضروري جداً وجود حالة من الاندماج بين الطرفين وبدون أن يتوفر ذلك لا يمكن تحقيق أي شي. وأكد الخبير الانجليزي إلى أن مسألة اكتشاف المواهب والحكم عليها من النظرة الأولى عمل خاطئ، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين يحتاجون إلى الوقت للتأقلم بينما نجد أن بعض اللاعبين يجب إعادة اكتشافهم من جديد من خلال وضعهم في المركز المناسب وكل ذلك يجب أن يكون مخطط له، لأن الرياضة بدون تخطيط وبدون نظرة مستقبلية لن تقودنا لتحقيق أهدافنا، ومن أجل ذلك يجب أن تكون الأهداف واضحة من البداية ولابد أن يكون لكل لاعب حلم يسعى لتحقيقه لذا لابد من التخطيط لذلك والتخطيط يجب أن يكون علميا ومدروسا وليس عشوائياً، وبالنسبة لي أجد أن 20 دقيقة تكفي للحكم على موهبة اللاعب. جذب وعجز في الموازنات وفي مسألة التعاقد مع اللاعبين وخاصة النجوم أشار أرسين فينجر إلى أن النجوم يمثلون مصدر إغراء كبير للجماهير وهو أمر مطلوب في عالم الرياضة، ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب الجوانب الفنية، كما أن قرار التعاقد مع اللاعبين مهما كانت نجوميتهم يجب أن يكون بناء على توصية من المدير الفني فهو صاحب القرار الأول والأخير وكثير من الأندية تكبدت مبالغ ضخمة بسبب سعيها وراء التعاقد مع النجوم رغم عدم حاجة الفريق الفنية لهم وكانت النتيجة تراكم الديون على الأندية وهذا أمر يحدث ويتكرر كثيراً في مختلف الأندية وهو نتاج قصور في الجانب الثقافي لدى إدارات بعض الأندية التي أصبحت تخلط بين الجانب التجاري والكسب المالي بالجوانب الفنية وهذا بالتأكيد خطأ كبير.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©