الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لمن سيبتسم الحظ الليلة

17 يناير 2013 23:38
بين المهندس والحكيم سيكتب التاريخ مساء اليوم أسطرا جديدة يخلد فيها ما سيحدث في لقاء الأبيض الإماراتي والأخضر العراقي وهما يلتقيان للمرة الأولى في نهائي هذه الدورة، فيما ستكون هناك مباراة في الظل بلا لون ولا طعم ولا رائحة بين البحرين والكويت وكأنها مباراة عقوبة على المنتخبين بعد خروجها من قبل النهائي وخسارة السباق على المباراة النهائية وأنا مع كل من طالب بإلغاء هذه المباراة فمازلنا نقول إن كأس الخليج إما الأول أو الأخير فلا وصيف يسعد جماهيره ولا برونزية تشفي والكأس فقط هي مطلب الجميع. اليوم يدخل المنتخب الإماراتي وهو يحمل حلم جماهيره التي تنتظر بفارغ الصبر أن يعود الأبيض بالكأس مكافأة على ما قدمه نجوم الإمارات من مستوى راق وأداء ممتع وثابت في جميع مبارياته حتى حقق العلامة الكاملة حتى الآن وسوف يراهن المهندس مهدي علي على حيوية ونشاط لاعبي فريقه وقدراتهم على قطع أنفاس المنافس في طول الملعب وعرضه، خاصة أن الأسد العراقي لم تكن حالته البدنية تسر كثيرا أمام البحرين ولا أعتقد أن هذه النقطة بالذات عن المهندس مهدي الذي «سيتكتك» من أجل الاستفادة منها. وعلى الجانب الآخر فإن حكيم العراق ومدرب الأسود يعلم أن الإماراتي خبرة لاعبيه قليلة، وأكثرهم يلعب كأس الخليج للمرة الأولى ومن هنا سوف يحاول إغلاق المساحات وتضييق الملعب وعدم الجري خلف لاعبي الإمارات في مباراة يتوقع أن يحسمها هدف واحد وأن يلعب المدربان دورا هاما ومحوريا في نتيجتها فمن يقرأ الملعب وخارطة اللعب جيدا ومن يملك دكة بدلاء ثرية سوف يحصد الفوز وأنا شخصيا لا أتوقع أن تذهب إلى ركلات الترجيح لأنها سلاح ذو حدين للطرفين. الأبيض الإماراتي ومهندس انتصاراته مهدي علي على بعد أمتار من تحقيق الحلم ومعانقة الكأس مرة أخرى، خاصة أن الأبيض أقصى سيد بطولات الخليج وحامل اللقب الأزرق الكويتي الذي لم يحمل منتخبا غيره كأس الخليج في المرات الثلاث السابقة. وفي المقابل فإن منتحب العراق المتكامل الصفوف والأكثر خبرة وفوزا بكأس الخليج من الإمارات يعرف أنه أبدا لم يكن هو المرشح الأول والأبرز للقب في البحرين لأسباب كثيرة أولها استقالة المدرب البرازيلي زيكو في وقت صعب وحساس اعتبره البعض هروبا من المسؤولية، وخوفا من الإخفاق إضافة إلى عدم استدعاء الكثير من اللاعبين وعلى رأسهم نشأت أكرم وكرار وغيرهم من النجوم ولكن القدر كان حكيما في استدعاء السفاح يونس محمود الذي سجل وصال وجال وحقق مع الأسود العلامة الكاملة حتى الآن ولذلك نقول للإمارات والعراق من يضحك أخيرا يضحك كثيرا. آخر نقطة .. شعرت بألم شديد في معدتي وأنا أتابع مسؤولي بعض الاتحادات الخليجية وهم يقولون لوسائل الإعلام في بلدانهم بعد الإخفاق والخروج من البطولة إن دورات الخليج ليست هدفا لهم بل ممر عبور للبطولات الأهم سواء القارية أو الدولية.. أقول .. على مين تلعبونها يا بابا!!! علي حسين عبدالله (قطر)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©