أوبريت "قصة في محبة زايد" رسالة حب وسلام من أبوظبي إلى العالم

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

طلاب بأعمار مختلفة يخوضون تجربة إبداعية متفردة بحماس كبير، تتمثل في أوبريت «صحراء وماء: قصة في محبة زايد»، والذي يحمل رسالة حب وسلام من أبوظبي إلى العالم، ويدور حول إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويوثق إسهاماته الجليلة، وذلك بأداء فريق إبداعي متكامل ينتمي إلى «أوبرا كرانلي»، في تجربة لا تنسى للطلاب، تعلموا خلالها الأداء والتمثيل والإيقاع.
الأوبريت، عمل متواصل يقوم به أكثر من 80 طالب بشراكة مع وزارة التسامح، وكرانلي أبوظبي، احتفالاً بـ«عام زايد»، حيث يخوض الطلاب تدريبات مكثفة لتجسيد هذا المشروع الطموح في أبهى صورة ونقل رسالته للعالم، والذي سيعرض على المسرح الأحمر بجامعة نيويورك أبوظبي في 25 و26 أكتوبر الجاري.

حماس وثقة
جو لي مدير الفنون المسرحية بمدرسة «كرانلي أبوظبي» يتحدث عن هذه البروفات والتدريبات المكثفة التي يخوصها الجميع بجدية، قائلاً: «كمدير للفنون المسرحية بمدرسة كرانلي أبوظبي، وكمشرف على أقسام الموسيقى والدراما، يأتي دوري في مشروع الأوبرا لمساندة ومساعدة الطلاب خلال هذه الرحلة، حيث يأتي الفريق الإبداعي القادم من المملكة المتحدة، ومخرج العمل، لتدريب الطلاب والقيام بخلق الأفكار الإبداعية حتى يوم العرض، مع الارتقاء بالمستوى الإبداعي للطلاب ومساندتهم وتشجيعهم».
وأشار جو لي، إلى أنه لم يجد صعوبة في التعامل مع الطلاب، الذين شاركوا في ورش عمل للتعرف عن قرب إلى مظاهر العيش في الإمارات والتحديات البيئية ورؤية الشيخ زايد، رحمه الله، لصون ورعاية البيئة، واستطعنا جمع كل المعلومات والأفكار واستخدامها في خلق العمل من أول السيناريو إلى الموسيقى، حتى اكتسب الطلاب حماسة وثقة عالية في قدراتهم، ونتطلع إلى عرض هذه الأوبرا بالعديد من المدارس، كما أننا بصدد التنسيق لعرضها بإكسبو 2020 والعديد من المؤسسات الأخرى بهدف نشر هذه الأوبرا وما تمثله للمجتمع من أهمية.

خبرة واسعة
عبّر مجموعة من الطلاب الإماراتيين عن فخرهم واعتزازهم بالمشاركة في الاحتفال بـ«عام زايد»، من خلال هذا العمل الإبداعي، فمن جانبه قال سيف العويس طالب إماراتي بالصف التاسع في مدرسة كرانلي، عن مشاركته والتدريبات التي يخوضها إلى جانب زملائه في الأوبرا، إنه تم تقسيم الطلاب إلى ثلاث مجموعات، وأنا مشارك في المجموعة الرئيسة والتي تقوم بالغناء والتمثيل، وكان من الممتع التعرف على مراحل إنجاز الأوبرا والجوانب المختلفة التي تدخل في عملية ابتكارها، وهذه ثانية مشاركة لي حيث شاركت ضمن أوبرا «دنيا محلا وطرها» منذ عامين، وقد اكتسبت خبرة كبيرة، ونحن متحمسون لقدوم الفريق الإبداعي من المملكة المتحدة والاستفادة من خبراته للارتقاء بمهاراتنا، وتقديم عمل على مستوى عالمي نفتخر به.

مهارات مسرحية
منى الهندي، طالبة إماراتية بالصف التاسع بمدرسة كرانلي، وإحدى عضوات المجموعة الرئيسة التي تقوم بالغناء والتمثيل، أوضحت أنها اكتسبت العديد من المهارات المسرحية، حيث تعرفت على كيفية إنشاء الأوبرا والعناصر المختلفة التي تدخل في إنجازها من خامات الملابس الى الإضاءة وطريقة الوقوف على خشبة المسرح، وأضافت: «حصلنا على فرصة المشاركة في كتابة الموسيقى، حيث قمنا بكتابة نصف النوتة الموسيقية للأوبرا، ونفتخر أن نقدم إرث وإنجازات الوالد زايد للجمهور، لنشر رسائل الاستدامة والحفاظ على البيئة بطريقة إبداعية، من خلال هذا العمل المتفرد.