الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بحركة إيجابية نشطة في أسواق الأسهم خلال الأسبوع الأخير من رمضان

توقعات بحركة إيجابية نشطة في أسواق الأسهم خلال الأسبوع الأخير من رمضان
11 يوليو 2015 10:26
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- يتوقع أن تشهد أسواق الأسهم حركة إيجابية خلال الأسبوع الأخير من شهر رمضان في محاولة من جانب مستثمرين لبناء مراكز مالية قبل إعلان الشركات عن نتائج الربع الثاني، والذي تتفاوت آراء محللين تجاهها. ويرى محللون أن نتائج الربع الثاني ستأتي في معظمها أعلى من التوقعات خصوصاً من البنوك والشركات العقارية الكبيرة، في حين قال آخرون إنها لن تحمل مفاجآت، مما لا يجعلها مؤثرة في مسار الأسواق. وتكبدت الأسواق الأسبوع الماضي نحو 7 مليارات درهم، بعدما ارتدت صعوداً في جلسة الخميس بمكاسب قيمتها 4 مليارات درهم. وقال المحلل المالي علي العدو نائب الرئيس ومدير محافظ استثمارية بشركة المستثمر الوطني، إنه من المتوقع أن تشهد الأسواق بدءاً من الأسبوع الحالي وحتى نهاية الشهر الجاري حركة إيجابية بهدف بناء مراكز جديدة، قبل إعلان الشركات عن نتائجها المالية للربع الثاني، ويدعم ذلك توقعات بإعلان البنوك والشركات العقارية الكبرى عن نتائج جيدة ربما تفوق توقعات الأسواق في بعضها. وأرجع موجة الهبوط التي اتسمت بها تعاملات الأسبوع الماضي، إلى عوامل داخلية تتعلق بالمضاربات الشرسة التي شهدتها الأسواق مؤخراً، وكان الهبوط الحاد إحدى نتائجها السلبية، وعوامل خارجية تتعلق بالتراجع الحاد والمتواصل في السوق الصيني، فضلاً عن الأزمة اليونانية. وأضاف: «إذا لاحظنا عند صعود الأسواق في الأسبوع الأول من رمضان وما قبله، فإنه كان يتم من الأسهم المضاربية، ولم ترتفع الأسواق بالأسهم القيادية، ولهذا السبب من الطبيعي عندما تدخل السوق في هبوط، أن يكون التراجع حاداً، وأن تتراجع الأسهم المضاربية أكثر من القيادية التي لم ترتفع أسعارها بنفس أسعار هذه النوعية من الأسهم». وقال العدو إن التذبذبات العالية التي أصبحت من سمات أسواق الإمارات في الصعود والهبوط، هي التي جعلت التراجع الذي حدث في جلسة يوم الأربعاء أكثر حدة في سوق دبي المالي، حيث سجلت الأسهم المضاربية الصغيرة نسب هبوط كبيرة، وإن كانت الأسواق قد تمكنت من الارتداد النسبي خلال جلسة يوم الخميس بدعم الأسهم القيادية. وأكد أن أسواق الإمارات لا تزال تتمتع بالجاذبية الاستثمارية استناداً إلى الأساسيات من حيث مكررات الربحية والعائد السنوي للأسهم، حيث تبلغ مكرر ربحيتها 11 مرة مقارنة مع 17 مرة للسوق السعودي، كما تعطي عائداً سنوياً يقدر بنحو 4% يرتفع في بعض الأسهم بين 6-7%. وأفاد بأن هذه الجاذبية تجعل سوق الإمارات في مقدمة الأسواق الناشئة التي يمكن أن تستقطب الاستثمارات والأموال التي يتوقع أن تخرج من السوق الصيني على وقع الأزمة التي يمر بها حالياً، حيث يتطلع المستثمرون الخارجون بأموالهم إلى أسواق أخرى أكثر جاذبية، وستكون أسواق الإمارات في المقدمة، حيث تضم شركات تتمتع بأداء جيد خصوصاً القطاع البنكي وشركات العقارات الكبيرة. وقال العدو إن الاستثمار المؤسسي يقوم بعمليات تجميع واضحة على عدد من الأسهم، ولا يشارك في عمليات المضاربة التي يقوم بها عادة المستثمرون الأفراد، ويتوقع أن يتعاظم هذا الدور خلال الفترة المقبلة، في حال جاءت نتائج الشركات القيادية للربع الثاني أعلى من التوقعات. ومن جانبه، قال وليد الخطيب مدير شركة ضمان للأوراق المالية، إن أسواق الإمارات تتحرك في هذه المرحلة وفقاً لمعطياتها الخاصة، أكثر من العوامل الخارجية التي تؤثر نفسياً فقط، مضيفاً أن سوق دبي المالي ظل ولشهور يقف عند مستوى 4000 نقطة، دون كسر هذا المستوى هبوطاً أو قدرة على تجاوز مستوى 4250 نقطة، الأمر الذي جعله أكثر عرضة للهبوط منه للارتفاع، وهو ما حدث في جلسة الأربعاء التي دفعت السوق للتراجع بقوة. وأضاف أن أية أخبار سلبية ستؤثر بحدة على الأسواق في ظل حالة الضعف التي تمر بها حالياً، مما يجعلها أكثر استعداداً للهبوط، ويدعم ذلك أن المضاربات التي شهدتها الأسواق جعلت أسعار العديد من الأسهم مبالغاً فيها وتحتاج إلى تصحيح، موضحاً أن أية موجة هبوط جديدة ستكون في صالح الأسواق، حيث ستغري كثيرين على العودة لعمليات تجميع بكميات كبيرة من الأسهم عند مستويات سعرية جيدة. وعلى عكس العدو، لا يتوقع الخطيب أن تحمل نتائج الشركات للربع الثاني مفاجآت تذكر، مدللاً على ذلك بنتائج مخيبة للآمال لثلاث شركات عقارية في الربع الأول هي الاتحاد العقارية، وأرابتك وإشراق، فضلاً عن أن القطاع العقاري يمر حالياً بحالة من التباطؤ في النمو، مما لا يُتوقع معه أداء يفوق التوقعات. وأفاد بأن الفرص ستتولد مع عملية تصحيح دون 4000 نقطة في سوق دبي المالي، بحيث تتراجع المخاطر الموجودة في أسهم عدة جراء ارتفاعها المبالغ فيه وغير المستحق، وفي حال تحقق ذلك فإن السوق سيشهد دخولاً مكثفاً لاقتناص الفرص التي تتوفر في الهبوط، خصوصاً وأنه لا توجد محفزات أو أساسيات تمكن السوق من تجاوز أعلى مستوياته. وقال جمال عجاج مدير مركز الشرهان للأسهم والسندات، إن تماسك الأسواق رغم الهبوط الحاد في جلسة الأربعاء، والذي أعقبه ارتداد في جلسة الخميس يعد أمراً إيجابياً، في ظل موجة الهبوط التي تعصف بالأسواق الآسيوية والأميركية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©