الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليري: تفريط الأهلي في جابر وفوزي خطأ لا يُغتفر

أوليري: تفريط الأهلي في جابر وفوزي خطأ لا يُغتفر
11 أكتوبر 2010 23:04
فتح الأيرلندي ديفيد أوليري مدرب النادي الأهلي قلبه لـ«الاتحاد» وتحدث للمرة الأولى عن الخلفيات التي دفعته للموافقة على العمل بالدوري الإماراتي وترك العروض التي تلقاها بدوريات أوروبية على رأسها الدوري اليوناني والتركي والروسي بخلاف عروض لتدريب أندية إنجليزية. كما تحدث أوليري عن الأهلي، وطموحاته مع القافلة الحمراء موضحا أن طموح عبد الله النابودة رئيس مجلس الإدارة ورئيس شركة الأهلي لكرة القدم كان كافيا لإقناعه بالعمل مع الفريق لاسيما أنه كان يفكر في الرفض بعدما عرف أن إدارة الأهلي السابقة غيرت 4 مدربين خلال الموسم الماضي ما يعني أن التقييم لا يتم على مدار الموسم بل يتم بالقطعة وعقب أي هزيمة. وشدد أوليري على أنه سيسعى بكل قوة من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات التي يدخلها خاصة أمام فرق القمة المتمثلة في العين والوحدة والجزيرة، وقال: “ قدمنا أداءً ولا أروع أمام الجزيرة وكنا نستحق الفوز بنقاط المباراة لولا تدخل ظروف معينة معروفة للجميع فضلا عن القرارات التحكيمية غير العادلة التي شهدتها هذه المباراة “. وتابع: “ هدفنا الآن التركيز في المباريات القادمة خاصة بعد الفوز والعرض المشرف أمام العين وهو فريق محترم ويضم لاعبين مميزين والفوز عليه أسعدني للغاية ويتبقى التركيز قبل مواجهة الوحدة حامل اللقب وبقية الفرق الأخرى. وأكد أوليري أن أندية العاصمة قوية للغاية والفوز عليها مطمح شخصي بالنسبة له، ولفت مدرب الأهلي إلى أن الأندية الإماراتية تنفق ببذخ على صفقات اللاعبين سواء الأجانب أو المواطنين خاصة أندية القمة، وقال: “ الإنفاق ببذخ على الصفقات بداية كل موسم قد يكون سلاحا ذا حدين يؤثر بالسلب على الفريق، ويجب أن تضع الأندية أولوياتها في المقام الأول ومن ثم تأتي عملية الإنفاق والتعاقدات “، كما تحدث عن الكثير من الأمور التي تخص تجربته الجديدة والتي وصفها بمهمة بناء كرة القدم الأهلاوية من جديد، وذلك خلال الحوار التالي. عن بداية المفاوضات مع عبد الله النابودة رئيس شركة الأهلي لكرة القدم، قال أوليري: “ عندما تلقيت عرض تدريب الأهلي والعمل بالإمارات كنت قلقا للغاية ومترددا، ولكني أعرف دبي جيدا وكنت أحرص على زيارتها خلال السنوات الأخيرة، فأنا أحب هذا المكان والثقافة العربية هنا في هذا البلد لها طابعها الخاص”. وأكد أوليري أنه تخوف في البداية بعدما علم أن الإدارة السابقة أطاحت بأربعة مدربين في موسم واحد وقال: “الموسم الماضي شهد الإطاحة بأربعة مدربين في موسم واحد وهو شيء مرعب، يعني أن الإدارة كانت تتعامل بالقطعة وتتخذ قراراتها بناء على ذلك، ولكن كل شيء اختلف بعد الجلسة التي جمعتني بالنابودة، حيث لمست مدى رقي الرجل وفكرة الاحترافي والثقافة العالية التي يتمتع بها فضلا عن الحلم والطموح الكبير بداخله الذي يحمله للنادي الأهلي حيث يرغب الرجل في بناء مشروع ضخم لفريق الكرة وتطبيق الاحتراف واقعا ملموسا وبناء اللعبة ومن ثم إيجاد فريق قادر على المنافسة قاريا وإقليميا ومحليا في غضون 3 سنوات، هي مدة التعاقد مع الجهاز الفني، ويجب أن يعرف الجميع أن أفضل الفرق يتم بناؤها عن طريق التأسيس المتراكم ولفترة لا تقل عن 3 سنوات، ففريق مثل مان يونايتد في انجلترا لديه إدارة تؤمن بعملها وتؤمن بما لديها من أدوار وبالتالي لا يوجد تعجل على النتائج لأن الوصول لمنصات التتويج والعمل على المنافسة بقوة ليس أمرا سهلا، والناس التي يتوقف رد فعلها على نتيجة مباراة لا يستطيعون بناء فريق ينافس على البطولات. وتابع: “ نحتاج إلى بناء فريق قوي وبناء قاعدة قوية تسهم في مد الفريق الأول بأبرز اللاعبين وأكثرهم قدرة فنية وبدنية فضلا عن توفير صف ثانٍ وثالث للفريق الأول وهو ما أقوم به بالفعل عبر تعيين أجهزة فنية تشرف على عملية تكوين المواهب الصغيرة وأصبحت هناك هياكل متكاملة لأجهزة فنية تعمل بتفانٍ داخل منظومة الأهلي. مشروع ضخم وأشار أوليري إلى أنه بصدد إقامة دعائم متكاملة لبناء مشروع ضخم لتقديم فريق متكامل للأهلي، وقال: “اتفقنا على أن نقوم بعمل مشروع احترافي كبير في الأهلي يتم بناؤه على مدار 3 سنوات قادمة هي عمر العقد المبرم بين الجهاز الفني الحالي والإدارة بحيث نعمل في العام الحالي على محاولة تشكيل الفريق الأكثر انسجاما وتفاهما فنيا بالإضافة لتنظيم الأداء الفني والتكتيكي ومنح شخصية ثابتة للفريق وتعويد اللاعبين على طريقة لعب معينة. ورفض أوليري الحديث عن صفقات الأهلي للموسم الجاري مشيرا إلى أنه تسلم الفريق كما هو، ويسعى للوصول إلى التشكيلة الأنسب على أن يبدأ في اتخاذ خطوات تغيير اللاعبين وضم آخرين خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وقال: “تسلمت الفريق كما هو الآن وهناك خطط مستقبلية قد نلجأ إليها بحيث نضم لاعبين في الانتقالات الشتوية ومع نهاية الموسم وهكذا حتى نتوصل للتشكيلة الأنسب والأكثر انسجاما مع تجهيز البدلاء في كل مركز من المراكز وهو عمل يحتاج إلى وقت وجهد وتفان من الجميع، وحاليا نحن نعمل بثقة ورؤية واضحة مدعومين بالفكر الإداري المحترف المتوافر في الأهلي، وأنا على ثقة أننا مع الموسم الثالث سنصل إلى فريق لديه كفاءة فنية وقدرات فردية وجماعية عالية وسيكون قادرا على حصد البطولات القارية والمحلية “ وتحدث أوليري باستفاضة عن الرؤية التي تنفذها إدارة النابودة، وقال: “ النابودة يؤمن بضرورة تصحيح كافة الأوضاع داخل النادي وزرع الاحترافية لدى الجميع فتم تعيين جهاز طبي على أعلى مستوى لتلافي كثرة الإصابات التي وقع فيها الفريق ويكفي أن موهبة بحجم الحمادي كادت أن تضيع ما يعني وجود خلل ما في الأمر بخلاف أفكار أخرى نعمل عليها بصورة جيدة خلال الفترة القادمة، وأقولها بكل صراحة إنني وقعت بعدما أعجبت بأفكار النابودة وطموحه فلم أنظر لأي شيء آخر، بل فقط لزرع مفاهيم جديدة وبناء ما يعرف بكرة القدم المحترفة وتقديم نموذج مختلف أتمنى أن تقلده بقية الأندية لو قدر له النجاح. وتابع: وقعت عقداً مع الأهلي لتطبيق فكر النابودة وإدارة الأهلي الجديدة، فالرجل عرض علي حلمه وطموحه وأقنعني به، وكان الإتفاق على ألا أكون مدربا للفريق فقط بل أتولى بناء كرة القدم بمفاهيم جديدة داخل النادي وفق أحدث ما وصل إليه علم التدريب، ولذلك استعنت بخيرة المدربين المختصين في جميع المجالات سواء الطبية أو البدنية أو الفنية. وأضاف: نحن أمام تحدٍ كبير وأعلم أننا لو نجحنا فسيكون إنجازا ضخما للغاية سيتحدث عنه الكل وقد نقلب موازين الكثير من الأمور في الاحتراف الإماراتي”. ومضى: “تسلمت الأهلي والفريق في حالة متراجعة فنيا ومعنويا فضلا عن رحيل العديد من اللاعبين أصحاب المهارات والقدرات الفنية العالية، وقد فوجئت بمستوى يوسف جابر ومحمد فوزي مع بني ياس وأصبت بالإحباط من رحيل لاعبين يمتلكان قدرات فوزي وجابر وأعتقد أن التفريط فيهما كان أشبه بالكارثة بل كان خطأ لا يغتفر، ولكن عزائي الوحيد أن هذا تم قبل أن يتولى النابودة المسؤولية وسنحاول البحث عن لاعبين بنفس قدراتهما الفنية وإن كان ذلك صعبا للغاية بدون شك وسيأخذ وقته وعلى الجماهير الحمراء أن تدرك ذلك وأن تؤازر الفريق بقوة. واستطرد أوليري متحدثاً عن ضرورة الاستفادة من تجربة دبي على كافة المستويات، خاصة في بناء فريق كرة القدم بالنادي الأهلي، وقال: دبي نجحت في أن تنال احترام العالم أجمع وصبرت على منتقديها ولم تلق لهم بالا ولم ترد على كل من حاول أن يقلل من عزيمتها واستمر العمل والبناء حتى ولو وقعت أخطاء هنا أو هناك فكان يتم التصحيح فورا وتلافي أي سلبيات، ومع مرور الوقت وصلت دبي لما هي عليه الآن، وهذا النموذج الفريد يعتبر مدرسة في تعليم كيف يقود مسؤول تطوير كافة مناحي الحياة. وأضاف: نحن في الأهلي سنحاول استنساخ نموذج مصغر من هذا النجاح وسنواصل العمل حتى لو تعرضنا لكبوات فلن نتراجع أو نبتعد عن هدفنا الأسمى وهو بناء فريق قادر على حصد البطولات وتشريف كرة القدم في دبي والإمارات. وقت أطول وأكد أوليري أن النجاح في خطة بناء فريق الأهلي وإجراء عمليات الإحلال والتجديد يجب أن يلازمه صبر وتفان دون أن يعني ذلك رفع راية الاستسلام أو عدم التفكير في التواجد ضمن فرق القمة هذا الموسم وقال: نحن لن نبني بناء ضخما في يوم وليلة بل سنحاول تجربة أبرز العناصر للموسم الحالي. وكشف أوليري أن المرحلة القادمة قد تتطلب الإقدام على إدخال بعض العناصر وتغيير أخرى وقال: مع دخول الانتقالات الشتوية هذا الموسم سندعم الصفوف ونجرب استبدال بعض العناصر وهذا أمر طبيعي خاصة على مستوى خط الوسط وهكذا بالنسبة للسنة القادمة حتى نصل لما نريده من تشكيلة متكاملة مع انطلاقة الموسم الثالث. وأشار أوليري إلى أن هدف الأهلي خلال نهاية مشوار الإعداد الطويل هو الفوز بدوري أبطال آسيا في غضون 3 سنوات من الآن فضلاً عن المنافسة بقوة على الألقاب المحلية، واستدرك: لكني أريد أن أكون صريحاً مع الجميع ولا أحب أن أعد بشيء هذا الموسم. وأكد أوليري على وجود مؤشرات تثبت تطور فكر لاعبي الأهلي الاحترافي خلال الفترة الأخيرة، وقال: هناك تطور كبير في مفاهيم الاحتراف لدى اللاعبين، ونحاول أن نجعل عقلياتهم أكثر احترافية ولا نترك شيئاً للمصادفة وهذا ما نحاول العمل عليه خلال السنوات القادمة لنقدم لكم لاعبين محترفين مثل نظرائهم بأوروبا، وحالياً نهتم بتعويد اللاعبين على الاهتمام بالغذاء والأكل الجيد وعدم السهر واحترام متطلبات الحياة الاحترافية من انضباط وسلوك داخل وخارج الملعب وأنقل للاعبين ضرورة الاهتمام بعدم أكل ما يؤثر على أدائهم داخل الملعب فكما يخافون على سياراتهم الفارهة ويضعون الوقود الأغلى والأنظف يجب أيضا أن يحافظوا على أجسادهم. كوارث طبية انتقد أوليري أداء الجهاز الطبي السابق للنادي الأهلي مشيرا إلى أن كثرة الإصابات وتكرارها يعكس وجود مشكلة ما في الجهاز الطبي وهو ما جعله يستقدم أحد أمهر الأطباء من انجلترا لتشكيل وحدة طبية على أعلى مستوى فضلا عن وضع برامج إعداد علمية تسهم في عودة اللاعبين المصابين أصحاب المهارات الفنية وعلى رأسهم إسماعيل الحمادي وعادل عبدالعزيز وخالد محمد. وقال: في الموسم الماضي تعرض الكثير من اللاعبين للمشكلات الطبية ولكن حاليا أصبح هناك فريق عمل طبي أوروبي على أعلى مستوى عمل في أضخم الأندية الإنجليزية، وأتمنى أن ننجح في خططنا وأن نعيد اللاعبين المصابين للعب مرة أخرى بما يوازي إمكاناتهم، خاصة إسماعيل الحمادي. معجب بنجاح دبي في إبهار العالم دبي (الاتحاد) - تطرق أوليري للحديث عن مدى إعجابه بدبي وقيادتها والشعب الإماراتي بشكل عام وقال: “ كنت خلال السنوات الماضية أزور الإمارات لمتابعة كأس دبي العالمي لسباق الخيول، وبشكل عام ما يحدث في دبي يعتبر نموذجاً لكل من يريد أن يتعلم من تجارب الآخرين، فقد ظهرت دبي والكل توقع أنها لن تصمد والبعض وصفها بأنها ستكون مجرد فقاعة، ولكن مع مرور الوقت أثبتت أنها نموذج مختلف، وقد أذهلني صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فهو الآن يعتبر مثلا أعلى لكل من يريد أن ينجح بمشروعاته ويبهر العالم بفكره، وقد قرأت عنه الكثير وهو يمنح كل من حوله الدعم والمساندة والجميع يحبه ويقدر شغفه برفع علم بلده عاليا في جميع المحافل. وأشار أوليري إلى أنه شخصيا يرغب في النجاح دوما، وقال: سأستمد روح التحدي والطموح لبناء شيء مختلف مما يجري هنا حولي في هذا البلد. وأضاف: بعض الأوروبيين في السابق كانوا ينتقدون الاهتمام المبالغ فيه بالخيول هنا ولكن مع مرور الوقت أصبح لكأس دبي العالمي وزنه على مستوى العالم كما أصبحت دبي مصدر إبهار العالم وكل من انتقدها مات غيظا، ورموزها باتوا معروفين وملء السمع والبصر في كل مكان. عروض روسية وتركية ويونانية دبي (الاتحاد) - وصف أوليري تدريب الأهلي بالمغامرة التي يحب أن يخوضها لحبه البقاء في دبي، وقال: “بالنسبة لي كانت الموافقة على عرض الأهلي مغامرة لأن التدريب هنا في الدوري الإماراتي لن يلفت نظر الأندية الأوروبية وبعض المدربين الذين يتجهون للخليج ينسونهم في أوروبا ولكن بالنسبة لي أنا أطمح في أن أغير هذا الأمر. أضاف: لقد تلقيت عروضا جادة من أندية روسية وأخرى تركية ويونانية ولكني فضلت الأهلي، كما أنني لم أرد التفريط في فرصة الوجود بدبي التي أعجب بها كثيراً وأتعلق بها وبأهلها، كما حفزني على المجيء، المشروع الضخم الذي ينوي النابودة أن يحققه للأهلي وهو زرع فكر احترافي بمعنى الكلمة وتعيين أجهزة فنية وإدارية وطبية على أعلى مستوى. لم نفاوض رونالدينيو دبي (الاتحاد) - اعترف أوليري بأن الأهلي لم يفكر في التعاقد مع رونالدينيو لاعب اي سي ميلان خلال فترة الانتقالات الشتوية كما تردد، وأكد أن الأهلي لا يفكر حاليا في أي لاعب أجنبي، وانتقد اوليري انتشار الشائعات بصورة كبيرة بالساحة الرياضية الإماراتية، وقال: “ أعتقد أن انتشار الشائعات أصبح من صميم تكوين الثقافة لدى المشجع العربي بشكل عام فهو يهوى تصديق الشائعات وترديدها دون مراجعة أي مصادر. جميع اللاعبين مثل أبنائي دبي (الاتحاد) - قال أوليري إنه يعامل جميع اللاعبين في الأهلي مثل أبنائه فلا فرق عنده بين لاعب أساسي أو احتياطي مشيرا إلى أن كل فرد من أفراد الفريق الأول له دور يؤديه سواء من يحصل على الفرصة ليلعب أو من يشارك في التدريبات مع بقية اللاعبين. وقال: أعامل جميع اللاعبين مثل أبنائي مهما كان موقف اللاعب داخل الملعب، سواء كان أساسيا أو احتياطيا لأن لكل لاعب دوره في العمل الجماعي وهذه فلسفتي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©