السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نصف نهائي الأبطال.. صدام عربي بين الأهلي ووفاق سطيف

نصف نهائي الأبطال.. صدام عربي بين الأهلي ووفاق سطيف
2 أكتوبر 2018 00:01

القاهرة (د ب أ)

مع اقتراب بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم من خط النهاية، تزداد آمال الفرق العربية المشاركة بالمسابقة في ارتقاء منصة التتويج، خاصة مع ضمان تأهل أحدها للنهائي.
وتعززت طموحات العرب في الفوز باللقب بعدما حجزت فرق الأهلي المصري والترجي التونسي ووفاق سطيف الجزائري مقاعدها في المربع الذهبي للبطولة القارية، في مواجهة فريق أول أغسطس الأنجولي، الذي تأهل لهذه المرحلة في المسابقة للمرة الأولى في تاريخه.
وسيكون محبو كرة القدم الأفريقية بصفة عامة والعربية على وجه الخصوص مع مواجهتين مرتقبتين، حيث يلتقي الأهلي مع ضيفه وفاق سطيف، فيما يحل الترجي ضيفاً على أول أغسطس اليوم في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.
ويأخذ لقاء الأهلي والوفاق الطابع الثأري، حيث يرغب الفريق المصري في رد اعتباره لخروجه من نظيره الجزائري في الدور ذاته بنسخة البطولة عام 1988 بركلات الترجيح، ليستكمل سطيف طريقه بنجاح، ويتوج بلقبه الأفريقي الأول برغم أنه كان يلعب حينها في دوري الدرجة الثانية بالجزائر.
وبعد مرور 27 عاماً، أخفق الأهلي مجدداً أمام الوفاق، الذي حرم الفريق الأحمر من الفوز بكأس السوبر الأفريقي، بعدما تغلب عليه بركلات الترجيح أيضاً في نسخة المسابقة عام 2015. وبرهن الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، عن عزمه الأكيد لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2013، بعدما حقق أكبر انتصار في مباريات دور الثمانية، عقب فوزه 4 /‏‏‏ صفر على حوريا كوناكري الغيني، ليواصل نتائجه الإيجابية في البطولة تحت قيادة مدربه الفرنسي باتريس كارتيرون.
وقاد كارتيرون الأهلي في ست مباريات بالبطولة، حقق خلالها خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد، ولم تهتز شباكه سوى في مباراة وحيدة فقط، حيث يراهن الفريق الأحمر على قوة هجومه الذي أحرز 20 هدفاً في 10 مباريات خلال مشواره في البطولة حتى الآن، علماً بأنه الأكثر تسجيلا بين فرق الدور قبل النهائي.

ودائماً ما يلعب عاملا الأرض والجمهور دوراً مهماً مع الأهلي، الذي حقق أربعة انتصارات وتعادل وحيد من دون أن يتلقى أي خسارة في لقاءاته التي جرت بملعبه في البطولة هذا الموسم.
في المقابل، يسعى الوفاق، الذي توج باللقب عامي 1988 و2014، لمواصلة مغامرته في البطولة، حتى ولو كان على حساب نادي القرن في أفريقيا، لاسيما بعد قوة الدفع التي حصل عليها بعدما أطاح بالوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب) في دور الثمانية، إثر فوزه 1/‏‏‏صفر في مجموع المباراتين.
ويأمل الوفاق في تحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء الذي سيقام بالعاصمة المصرية القاهرة، أملاً في تسهيل مهمته بلقاء العودة الذي سيجرى بملعب 8 ماي 1945 يوم 22 أكتوبر الحالي.
ولم يحقق الوفاق سوى انتصار وحيد فقط خارج ملعبه في النسخة الحالية للمسابقة، عندما تغلب على مواطنه مولودية الجزائر 2/‏‏‏ 1 في مباراته الأخيرة بدور المجموعات، وهي التي منحته بطاقة العبور لدور الثمانية، فيما تلقى خسارتين، وتعادل في ثلاثة لقاءات.
وأعلن هواري فرحاني مدافع سطيف تحديه للأهلي، مؤكداً أن فريقه سيعود بنتيجة جيدة من القاهرة، حيث قال في تصريحات صحفية «جاهزون تماماً للقاء برغم ارتفاع درجة الحرارة. سنبذل أقصى الجهد حتى نعود بنتيجة إيجابية تسمح لنا باللعب بارتياح في ملعبنا».
من جانبه، يطمح الترجي لاستكمال مشواره في البطولة التي أحرز لقبها عامي 1994 و2011، عندما يلاقي مضيفه أول أغسطس (الحصان الأسود) للبطولة.
ويأمل الفريق الملقب بـ«شيخ الأندية التونسية» في مواصلة نتائجه الجيدة في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما ارتفعت معنويات لاعبيه عقب اجتيازهم عقبة النجم الساحلي التونسي في دور الثمانية.
وبعد فترة من عدم الاستقرار في النتائج والاهتزاز في المستوى، جاء فوز الترجي على النجم ليعيد الكثير من الهدوء لأبناء باب سويقة.
ويعتبر الترجي هو الفريق الوحيد من بين المتأهلين للدور قبل النهائي الذي تغلب على منافسه في دور الثمانية في مباراتي الذهاب والعودة، حيث فاز 2/‏‏‏ 1 على النجم ذهاباً على ملعبه في رادس، قبل أن يكرر تفوقه بالفوز عليه 1/‏‏‏ صفر في مدينة سوسة.
ودائماً ما يجيد الترجي اللعب خارج ميدانه، حيث حقق فوزين مقابل ثلاثة تعادلات، ولم يعرف طعم الخسارة خلال المواجهات الخمس التي لعبها بعيداً عن العاصمة التونسية، وهو ما يبعث تفاؤل جماهيره حول قدرته على العودة بنتيجة جيدة من العاصمة الأنجولية لواندا.
ويعول خالد بن يحيى، مدرب الترجي، على قدرة عناصر الخبرة في فريقه على صنع الفارق أمام أول أغسطس، مثل خليل شمام وطه ياسين الخنيسي والجزائري يوسف البلايلي والمحترفان الإيفواري فوسيني كوليبالي والكاميروني فرانك كوم.
ويدرك بن يحيى أن مهمة فريقه لن تكون سهلة أمام الفريق الأنجولي، الذي فجر مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أخرج تي بي مازيمبي الكونغولي، المرشح الأبرز للفوز باللقب، في دور الثمانية.
ويحلم أول أغسطس بأن يصبح أول فريق أنجولي يتأهل لنهائي البطولة، بعدما كرر إنجاز مواطنه بيترو أتلتيكو الذي بلغ المربع الذهبي في نسخة المسابقة عام.2001

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©