الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى 9,5% خلال الربع الثالث

تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني إلى 9,5% خلال الربع الثالث
11 أكتوبر 2010 22:05
نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنحو 9,5% خلال الربع الثالث من العام وهو ما سيكون أبطأ إيقاع له على مدار السنة. وقالت صحيفة الأوراق المالية الصينية الرسمية إن مؤشر أسعار المستهلكين قد يكون ارتفع نحو 3,5 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر. ووصفت الصحيفة الأرقام بالتقديرات الأولية ولم تذكر مصادر. وقالت الصحيفة إن الاقتصاد الصيني يمر بدورة “شبه ركود تضخمي” لكنها لن تدوم طويلاً. وأضافت أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سينزل على الأرجح عن تسعة بالمئة في الربع الأخير لكن الاقتصاد سيدخل دورة جديدة من التعافي في العام المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن ارتفاع أسعار المستهلكين ليس كبيراً بما يدفع البنك المركزي لتشديد السياسة النقدية وان ما يتعين على الصين أن تركز عليه هو مخاطر التضخم المستورد الذي تغذيه جزئياً دورة جديدة من التيسير الكمي في اقتصادات رئيسية. وحتى مع قيام الصين بكبح الإقراض المصرفي هذا العام، فقد أحجمت عن رفع أسعار الفائدة لأسباب منها القلق من أن فرقاً أعلى لسعر فائدة اليوان قياساً إلى الدولار قد يجتذب تدفقات مضاربة. كان الناتج المحلي الإجمالي للصين نما 10,3 بالمئة في الربع الثاني في حين تسارع معدل التضخم الرئيسي إلى 3,5 بالمئة على أساس سنوي في أغسطس. من ناحية أخرى، ارتفعت قيمة العملة الصينية اليوان أمام الدولار إلى مستوى قياسي جديد قدره 6,6732 يوان لكل دولار وفقاً للسعر الاسترشادي الرسمي. ويزيد هذا السعر المعلن أمس عن المستوى القياسي الذي سجلته العملة الصينية قبل أيام وكان 6,6830 يوان يوم 8 أكتوبر الحالي. يذكر أن العملة الصينية تسجل صعوداً مطرداً منذ إعلان البنك المركزي الصيني في 19 يونيو الماضي اعتزامه زيادة مرونة أسعار الصرف في السوق الصينية. ووفقاً لأسعار أمس فإن العملة الصينية زادت بنسبة 2,26% أمام الدولار منذ صدور إعلان البنك المركزي زيادة مرونة أسعار الصرف. ويمكن أن يزيد سعر اليوان في السوق الفورية أو يقل بنسبة نصف في المئة عن السعر الاسترشادي الرسمي وفقاً للقوانين الصينية. كان شو شياوشوان محافظ البنك المركزي الصيني قد قال أمس الأول إن بلاده ستواصل التزامها بتحسين مرونة سعر صرف عملتها المحلية ولكنها ستفعل ذلك بالتدريج لتفادي أي آثار غير مرغوبة على الاقتصاد الصيني. يذكر أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يضغطان على الصين من أجل السماح للعملة الصينية بالارتفاع أمام العملات الرئيسية الأخرى بما يتناسب مع حقيقة أن الصين أصبحت أكبر دولة مصدرة في العالم وتمتلك أحد أسرع اقتصادات العالم نمواً. إلى ذلك، قالت أربعة مصادر لـ”رويترز” إن الصين رفعت الاحتياطيات الالزامية لستة بنوك تجارية كبرى بشكل مؤقت في خطوة لامتصاص السيولة من الاقتصاد لكنها تجنبت تقييداً أكثر من اللازم. وتعد الزيادة - التي تبلغ 50 نقطة أساس وترفع نسبة الاحتياطي المطلوب إلى 17.5 في المئة لأكبر البنوك في الصين - الأولى منذ مايو آيار هذا العام. وقالت المصادر إنه سيتم العمل بهذه الزيادة لمدة شهرين قبل أن ترجع نسبة الاحتياطي إلى مستوياتها الحالية. ويسعى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) من وراء هذه الزيادة المحدودة إلى إحداث توازن بين السيطرة على السيولة والحفاظ على المرونة حتى لا يفقد الاقتصاد زخمه. وامتنع بنك الشعب الصيني عن التعليق. وقال شيوي بياو الخبير الاقتصادي لدى بنك تشاينا ميرشانتس في منطقة شنتشين إن البنك المركزي يشعر بالقلق من ارتفاع تدفقات رأس المال في ظل ضعف الدولار على نطاق واسع. وأضاف “يتعين على البنك المركزي اتخاذ بعض الخطوات الاستباقية للسيطرة على أسعار الأصول ومخاطر التضخم. “من جهة أخرى تظهر الخطوة المؤقتة في حد ذاتها أن البنك المركزي يتوخى الحذر فيما يتعلق باتخاذ خطوات لتشديد السياسة. وبعبارة أخرى فإن البنك المركزي يحجم عن اتخاذ أي خطوات واسعة النطاق لتشديد السياسة”. وقال شينج وانج كبير الخبراء الاقتصاديين لدى مورجان ستانلي في هونج كونج إن الزيادة تشير أيضا إلى عودة إقراض البنوك للارتفاع مجددا بعد عام من قيام بكين بكبح إصدار البنوك من الائتمان.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©