قيادة الكمبيوتر بدول «التعاون» تدعو إلى تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص

دعت مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي، الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على شهادة “الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر” في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، إلى تكثيف الجهود ومواصلة تعزيز الشراكات بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص لدعم مبادرات نشر الثقافة المعلوماتية في دول الخليج. جاء ذلك خلال إفطار تكريمي نظمته المؤسسة أمس في فندق موفنبيك جميرا بيتش بدبي تقديراً لجهود الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية وكبرى شركات تكنولوجيا المعلومات في منطقة الخليج لنشر التكنولوجيا الرقمية ودعم المخيمات الصيفية للشباب للعام 2010 والتي شهدت نجاحاً كبيراً بمشاركة أكثر من 10 آلاف طالب وطالبة. وأوضح جميل عزو، مدير عام “مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر لمجلس التعاون الخليجي”، أن مبادرة المخيمات الصيفية تأتي استكمالاً للتجارب الرائدة التي تمكنت المؤسسة من تحقيقها في منطقة الخليج في إطار الاستراتيجية الرامية إلى نشر الثقافة المعلوماتية وبناء جيل شاب قادر على مواصلة مسيرة التحول الإلكتروني للوصول إلى مجتمع معرفي متكامل وتعزيز مكانة دول مجلس التعاون في طليعة الدول المتقدمة في مجال الاتصالات والجاهزية المعلوماتية. وأكد أن المساهمات الفاعلة للوزارات والجهات الحكومية ومنهم صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة على دعمه الكبير لمهمتنا في رفع مستوى الوعي المعلوماتي في المجتمع الخليجي هذا العام في إمارة الشارقة ووزارة التربية والتعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة ومجلس تعليم أبوظبي ومركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات لدورهم المميز، وجميع المناطق التعليمية خاصة مناطق الشارقة وأبوظبي والعين والغربية، وشرطة أبوظبي وغرفة تجارة وصناعة أبوظبي لدعمهم المعنوي للمخيمات الصيفية. ومن المؤسسات الأكاديمية منها بالإمارات جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا “مركز التفوق للابحاث التطبيقية والتدريب” وجـامعة أبوظبي وجامعة الشارقة، وفي الكويت بالتعاون مع جامعة الكويت ومراكز معتمدة خاصة، وفي قطر بالتعاون مع المجلس الأعلى للتعليم ومراكز خاصة معتمدة ومدارس مستقلة متعددة. أما عن مساهمة القطاع الخاص، قامت مؤسسة الرخصة الدولية بتكريم الراعي الإعلامي الإقليمي آي تي بي بابليشينج غروب”. وفي ختام المخيمات تم تكريم الطلبة المميزين بهدايا قيمة مقدمة من قبل شركة “إيسر” و”إتش. بي” وشركة “براذر” و”كانون”، أتلانتس النخلة ، أكوا بارك بأم القيوين ، وذلك دعما من الجميع لتعزيز الثقافة المعلوماتية بين أوساط النشء الجديد ولجعل هذه المخيمات الصيفية أكثر مرحاً. وأشار عزو إلى أهمية تكنولوجيا المعلومات باعتبارها من أهم ركائز التقدم الاقتصادي داعياً إلى اعتمادها على نطاق واسع ضمن المنظومة التعليمية في المنطقة قائلاً: “بدأنا منذ سنوات عدة العمل إلى جانب الجهات المعنية في الخليج لإطلاق برامج محو الأمية الرقمية بين كافة الفئات الاجتماعية والعمرية في خطوة لدعم مسيرة التحول الإلكتروني التي انطلقت بالتزامن مع النمو الاجتماعي والاقتصادي القوي في المنطقة. وانطلاقاً من دور التعليم في بناء جيل قادر على مواكبة التطورات العالمية، تبنت دول الخليج مؤخّراً خطة استراتيجية لتطوير قطاع التعليم تتمحور حول إدراج وسائل تكنولوجيا المعلومات وتطبيقات الكمبيوتر في مختلف المراحل التعليمية والأكاديمية من خلال تطبيق برامج الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر على نطاق واسع كونها وسيلة مهمة لتوسيع معارف الطلاب والارتقاء بمستوى التميز والابتكار ومطلباً أساسياً لدمج الخريجين الجدد ضمن أسواق العمل المحلية والإقليمية. ونحن على ثقة بأنّ الدعم الحكومي المتمثل في زيادة معدلات الإنفاق على هذا القطاع الحيوي ستسهم في تحقيق نتائج إيجابية على المدى الطويل.”