الشارقة (الاتحاد) - بلغ عدد الطلاب المستفيدين من برنامج الثقافة الأمنية في الشارقة نحو 40198 طالباً، في 87 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية، وذلك خلال العام الدراسي الماضي.
ويهدف البرنامج إلى الحدّ من حالات التسرب الدراسي والقضاء على الظواهر والسلوكيات السلبية وسط المجتمع المدرسي.
وترأس اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة رئيس اللجنة العليا للبرنامج، اجتماع اللجنة العليا لبرنامج الثقافة الأمنية الذي عقد بقاعة المؤتمرات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، بحضور الدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، نائب رئيس اللجنة العليا للبرنامج، وأعضاء اللجنة.
وأشاد الاجتماع بالجهود التي بذلتها اللجان، والمحاضرين والمعلمين المشاركين في تنفيذ البرنامج الذين قاموا بأدوارهم على أكمل وجه، ما أسهم في إنجاح البرنامج وتحقيق النتائج الإيجابية التي عكستها الاستبيانات.
واطلع الاجتماع على عرض حول تطبيق برنامج الثقافة الأمنية لعام 2012 - 2013، والنتائج التي تحققت على مستوى أهدافه الرامية إلى تقليل نسب التسرب الدراسي، ومعدلات الانحراف السلوكي ورفع معدلات التفوق الدراسي بين طلاب المدارس، وتنمية المهارات الذاتية للطلاب، إلى جانب الأهداف الأمنية المتمثلة في تعزيز مشاركة النشء في مجال منع الجريمة وترسيخ روح الانضباط المسلكي ورفع الحس الأمني والقدرة على التنبه بالمخاطر لدى الطلاب، من خلال تحقيق التواصل ونشر التوعية الأمنية بين الطلاب في مختلف المراحل الدراسية.
واشتملت المحاور التي يحتوي عليها البرنامج، محور الوقاية والجريمة، ومحور الأمن والسلامة، ومحور الوعي والانتماء للوطن، ومحور المهارات الشخصية التي تم تفصيلها في قوالب توعية وتعليم وبلغة تتناسب مع المراحل السنية المختلفة، من خلال المحاضرات والكتيبات التي يزود بها الطلاب.
ودعا اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، إلى تكاتف الجهود ومضاعفة الاهتمام من أجل تطوير البرنامج، وفتح قنوات التواصل مع الشرائح والفئات المتأثرة بالمشكلات والظواهر السلبية، والاستمرار في مواجهة التحدي ومعالجة سلبيات الواقع، من خلال نشر الثقافة الأمنية، بهدف بناء أجيال من الطلاب محصنة أمنياً وأخلاقياً، تسهم في نهضة وتقدم بلدها، وتؤهل مواطناً قادراً على دعم وتعزيز الأمن والاستقرار في مجتمعه.
وتحدث الدكتور عبدالله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، في الاجتماع، حيث أكد ضرورة استمرار البرنامج حتى تحقيق أهدافه كاملة، مشيراً إلى التغيير الإيجابي الذي طرأ على سلوكيات الطلاب وانعكس على قدراتهم ومستوى تحصيلهم الدراسي، ما أدى بدوره إلى تطور نظرة المجتمع ورؤية الأوساط التنويرية نحو البرنامج وأهدافه، من خلال ردود الأفعال الإيجابية والطيبة التي تلقاها من المجتمع.
وأشار إلى التحديات الكبيرة التي تواجه المجتمع وتدفع إلى الانحراف الفكري وتسعى لطمس هوية المجتمع وقيمه وتهدد نسيجه الاجتماعي، ما يتطلب الحرص على بناء شخصية سوية للطالب وتعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات، بهدف بناء جيل قادر على المحافظة على مكتسبات الوطن وتحقيق التنمية المستدامة.
وأعرب رئيس مجلس الشارقة للتعليم، عن أمله في أن يمتدد أثر برنامج الثقافة الأمنية إلى خارج أسوار المدرسة، وأن يلمس آثاره المجتمع من خلال مخرجات العملية التعليمية التي تسهم في تعزيز القيم والمفاهيم الإيجابية، وتأكيد هوية المجتمع، مشيراً إلى الاستهداف الذي يتعرض له مجتمعنا من خلال وجود خليط يضم أكثر من 200 جنسية تختلف في عاداتها وسلوكياتها.
عدد اليوم
