عقد المنتدى العالمي الأول للشباب أعماله في المركز الوطني للوثائق والبحوث في أبوظبي بمشاركة “رواد الأعمال الشباب” المستقبليين من مختلف أنحاء العالم.
ويعد المنتدى الذي أقيم بالتعاون بين قسم المسؤولية الاجتماعية في مجموعة “الأهلي القابضة” والمجلس الثقافي البريطاني، منصة مبتكرة تسعى لتحديد رواد أعمال المستقبل وتوفير فرصة تساعد جيل الشباب على اكتشاف مواهبهم الريادية وتطويرها وبناء شبكات وعلاقات في مختلف الدول، إضافة إلى مناقشة القضايا المهمة التي تؤثر على مستقبلهم.
وقال محمد ناصر خماس، الرئيس التنفيذي لمجموعة الأهلي، في تصريح له بهذه المناسبة، إن المجموعة تعمل على إطلاق برامج اجتماعية تصب في تطوير قدرات الطلاب المواطنين والعرب وبمستوى يكفل لهم تطوير مهاراتهم وقدراتهم، مشيراً إلى أن المنتدى يجمع رواد الأعمال الشباب المستقبليين من أنحاء العالم بما فيها المملكة الأردنية الهاشمية وجنوب أفريقيا والأرجنتين والبرازيل والمملكة المتحدة، إضافة إلى أكثر من مائة طالب وطالبة من دولة الإمارات.
وأضاف أن المنتدى يوفر للمشاركين من الطلاب فرصة اكتشاف مهاراتهم الريادية والتعرف إليها وتنميتها وتكوين علاقات متعددة الجنسيات ومناقشة القضايا المهمة المتعلقة بمستقبلهم، ويركز المنتدى على تخطيط الأعمال والتسويق والدور الذي تقوم به شركات الأعمال الصغيرة والمتوسطة ومتوسطة الحجم في الاقتصاد العالمي.
وأكد خماس حرص المجموعة على تفعيل الجانب الاجتماعي من مبدأ المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أنها تعمل على إرسال الطلاب إلى دول أخرى للدراسة النظرية لمدة شهر كامل، يتمكن الطلاب خلالها من مقابلة رجال الأعمال المشهورين الذين حققوا نجاحات واضحة في قطاع الأعمال، إضافة إلى استعراض تاريخهم وإنجازاتهم في مجالات استثمارية مختلفة بما يضمن أن يحقق الطلاب أكبر الاستفادة ويؤهلهم للانخراط في مجالات استثمارية مختلفة تحت بند مشاريع الشباب والمشاريع الصغيرة ويمكنهم من تحويل تفكيرهم من الوظيفة إلى الاستثمار الشخصي.
وأضاف أنه تم إرسال خمس دفعات إلى دول عدة بواقع 40 إلى 60 طالباً من جنسيات مختلفة، منوهاً بأنه يتم التركيز على المواطنين الذين يتوقع أن يشارك منهم نحو 20 طالباً في الدورة المقبلة المقرر إطلاقها في بريطانيا.
يذكر أن مجموعة الأهلي تملك استثمارات متنوعة، مثل صناعة البتر وكيماويات والأسمنت والإنشاءات والطباعة والنشر وإدارة المراكز التجارية، ويعمل بها أكثر من 8 آلاف موظف، كما أن استثماراتها الخارجية تمتد من أميركا إلى كوريا الجنوبية.
من جهتها، أكدت موزه الكتبي، مسؤول القيادة الطلابية في جامعة الإمارات، أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى وجود مبدعين ومفكرين من الشباب، لديهم القدرات والمهارات الكافية لإطلاق مشاريعهم الخاصة، بل والاستفادة من القروض المقدمة من صناديق دعم المشاريـع، كصندوق خليفة لدعم وتطوير المشاريع، وكذلك صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع الصغيرة.
ودعت القطاع الخاص إلى المساهمة في مثل هذه البرامج وتبني الكفاءات الوطنية بما يضمن وجود جيل صناعي مستثمر قادر على استغلال الفرص وترجمتها إلى مشاريع حقيقة تسهم في نهضة الإمارات مع الإيمان المطلق بأهمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أثبتت قدراتها على الصمود أمام الأزمة المالية العالمية.
عدد اليوم
