الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موزة الدهماني: كنا نستقبل العيد بالحناء والطلقات الترحيبية

موزة الدهماني: كنا نستقبل العيد بالحناء والطلقات الترحيبية
30 يوليو 2014 20:56
موزة خميس (دبي) لابد من تحري رؤية هلال شوال لاستقبال عيد الفطر بعد شهر من الصوم، وذلك ما يحدث في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، فيتجمع الرجال من قبل أذان المغرب، لأن الهلال لا يبقى إلا لحظات، وقديما عند رؤيته يتم إطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا بتلك المناسبة، وكي تسعد كل الأسر بالمناسبة. وبعد صلاة العيد عادة ما يذهب الرجال لتهنئة أهلهم، ومن ثم يذهبون في مجموعات وأفواج لكبير القوم ويكون من الأعيان أو من الأجلاء، وقبل خروجهم من ذلك البيت يكونون على علم بالوجهة القادمة، وتلك عادة قديمة يسير على نهجها أهل الإمارات قديما بعد أداء صلاة العيد، وهي دعوة لتناول القهوة وتعني الضيافة من الحلويات أو الهريس أو قد يكون قد ذبح وأعد لهم وليمة من الأرز واللحم، وقد يكون في بيت آخر ثريد على لحم أو دجاج حسب حالة أهل البيت..تلك الصور جزء من الحياة التي استعادت صورها موزة الدهماني عن العيد. روابط اجتماعية تقول الدهماني «لم تكن المظاهر قديما تهم الناس حيث كان كل رجل يحتفظ بثوب واحد، حتى وإن كان يملك مالا، كان أهم أمر هو العلاقات والروابط بين أفراد الأسرة وبين الأسرة والمجتمع حولها، وقديما تقوم كل زوجة إما بتفصيل الثوب الجديد أو الذي كان من العيد الماضي، والقديم يتم تجديده من خلال طلائه بألوان طبيعية من الورس أو مادة النيل الزرقاء، وكان الرجل يفرح بتوفير كل متطلبات أسرته، ويهتم بكل صغيرة وكبيرة تخص مستلزمات العيد، لأن المرأة لم تكن تذهب للأسواق لشراء مستلزمات العيد بسبب بعد مسافة الأسواق عن مناطقهن»، مضيفة «قبل الاتحاد وفرت بعض السيدات بعض المستلزمات، بغرض التجارة من داخل البيت فتذهب إليها النسوة ويشترين ما يلزمهن، وتقوم بعض النسوة بخياطة الثياب للجميع بمقابل أو من دون مقابل، وبالنسبة للرجال الذين يسافرون لشراء الحوائج الخاصة بالعيد، فإنهم يعودون من المدينة أو البلاد محملين بالقهوة وهي أهم ما يجب توفيره، وأيضا القماش والعطور والقمح والسكر، وبأشياء أخرى ثمينة إن كان يملك المال». وتتابع الدهماني «قبل العيد نحضر بعض المواد الغذائية التي سوف تعد للحلويات البسيطة، مثل القرص المفروك والبلاليط مع البيض للإفطار وللضيوف، وأهم ما تحرص عليه الأسر هو صنع الهريس أو العيش واللحم، ولكن الكثير من الناس كانوا يعيدون بتمر ولبن»، مضيفة «من العادات بعد صلاة العيد يتم إطلاق الأعيرة النارية إيذانا ببدء العيد، ويبدأ الرجال في استقبال بعضهم، وفي اليوم الثاني للعيد يذهبون سيرا على الأقدام لمناطق أخرى للسلام على الأهل والأنساب في المناطق الأخرى، مثل مناطق إمارة الفجيرة أو رأس الخيمة، ومن لديهم دابة تنقلهم فإنهم يسافرون لمناطق بعيدة فقط لأجل التواصل مع الأهالي والأصدقاء». طعام العيد حول طعام العيد، توضح الدهماني «كثير من البيوت أيضا لا تطبخ وجبة الغداء لأن هناك الكثير من الطعام قد تم تناوله في فوالة العيد، وبعد صلاة العصر قد تقام حلقات للفلكلور الشعبي مثل اليولة والرزفة وغيرها حسب القبائل، ويقام الرزيف من قبل رجال المنطقة ويحضرها الناس من كل مكان وتخرج النساء والفتيات للفرجة، ولا زلت أذكر أننا في يوم الحناء وكل أم تحني بناتها وكل واحدة تحني الأخرى كن ينشدن ببعض القصائد الخاصة بوداع رمضان، في طقس يدخل البهجة على أنفسهن». أينما وجدت المرأة وجد الجمال فهي أينما كانت وبما يتوفر لديها من أي شيء، لابد أن تضفي الرونق والجاذبية على ما حولها، إلى ذلك، تقول الدهماني «شغفت المرأة في الإمارات بالخوار أو التطريز منذ زمن بعيد، ولكن كان التطريز قديما مقتصرا على ثوب العيد والسروال التابع له، أو على ثوب وسروال العروس، وفي بقية الأيام كانت المرأة ترى بأثواب ملونة مطبوعة النقوش كما جاءت من المصنع، حيث لا تضيف لها المرأة شيئا ملاحظا، وقبل أن تدخل ماكينات الخياطة إلى الدولة في الماضي البعيد، لجأت المرأة إلى حبك جدائل من الخيوط القطنية البيضاء أو الملونة حسب الرغبة، مع خيوط من الفضة الأصلية كانت تباع عند الصائغ بالجرامات، ولذلك لا زلنا حتى اليوم نعتز بأثوابنا». وتضيف «لا نزال تعتز بهذا الزي، وأن أي امرأة في أي مكان من الإمارات لها تاريخ ممتد حتى القدم، لا يمكن أن تهجر تلك الأثواب ولا هذا النوع من الزينة، حتى بناتنا الجامعيات واللاتي يحملن شهادات عليا، لا زلن يحافظن على الزي الشعبي، وهناك من النساء من لا زلن مخلصات لزي الجدات والأمهات، بل إن البعض منهن في المدن يبحثن في كل الأسواق عن ذات الأقمشة ليصنعن ذات التصاميم القديمة، كما يبحثن عن ذات التصاميم الخاصة بالذهب، والتي أصبحت قليلة اليوم في الأسواق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©