الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري يهدد بوقف مفاوضات فيينا ما لم تتخذ إيران قرارات صعبة

كيري يهدد بوقف مفاوضات فيينا ما لم تتخذ إيران قرارات صعبة
10 يوليو 2015 01:59
فيينا (وكالات) هدد وزير الخارجية الأميركي أمس بإنهاء المفاوضات النووية مع إيران إذا لم يتم اتخاذ «قرارات صعبة». فيما قال مصدر لوكالة فارس الإيرانية شبه الرسمية إن رفض الولايات المتحدة قبول حقوق إيران ولا سيما ما يتعلق بالعقوبات يعرقل الوصول لاتفاق بين إيران والقوى الكبرى الست. ونسبت الوكالة إلى مصدر لم تسمه القول «بينما يظهر الفريق الإيراني مرونة فإن الأمريكيين يرفضون قبول حق إيران الطبيعي ولا سيما ما يتعلق برفع بالعقوبات». وقال كيري للصحفيين في فيينا «إذا لم تتخذ قرارات صعبة فنحن مستعدون تماما لوقف هذه العملية»، وأضاف أن المفاوضات «ليست إلى ما لا نهاية.. ولكني لا أريد إبرام اتفاق «على عجل». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إن الرئيس باراك أوباما سيسحب فريق التفاوض الأميركي من فيينا إذا بدا أن المحادثات غير مثمرة. وكانت هذه المحادثات قد مددت بالفعل عدة مرات عن المهلة التي حددها المتفاوضون لأنفسهم. وأضاف إيرنست «حقيقة أننا واضحون تماماً بشأن توقعاتنا تجاه الاتفاق النهائي يجعل من غير المرجح ألا تستمر المحادثات لعدة أسابيع أخرى. لكن، مرة أخرى، أنا لا أتكهن بشأن النتيجة». وأكد كيري «إننا نحقق تقدماً حقيقياً نحو اتفاق شامل» للحد من البرنامج النووي الإيراني. وحذر كيري «لن نجلس على طاولة المفاوضات إلى الأبد. نحن ندرك أيضاً أننا لا ينبغي أن نستسلم ونترك كل شيء ببساطة لان ساعة منتصف الليل حانت». وقد تم تجاوز مهلتين للتوصل إلى اتفاق في المحادثات الممتدة منذ 13 يوماً. ووضع الكونجرس الأميركي أيضاً مهلة حتى منتصف صباح اليوم الجمعة لاستلام نسخة من أي اتفاق للمراجعة. وإذ ركز المفاوضون على نوعية الاتفاق، أصر كيري أن الاتفاق «يجب أن يصمد أمام اختبار الوقت». وقال للصحفيين خارج الفندق الفخم الذي يستضيف المفاوضات في فيينا إن «بعض القضايا الصعبة ما زالت دون حل». ومحذراً من أن «القرارات الصعبة لا تصبح أسهل مع مرور الوقت»، قال كيري إن «هذه القرارات يجب أن تتخذ قريباً جداً بشكل أو بآخر». وأضاف أن وفد الولايات المتحدة ونظراءه «سيستمرون في العمل على حل القضايا الصعبة، وبالتالي معرفة ما إذا كانت الصفقة الجيدة التي نعمل عليها ممكنة أم لا». من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إنه سيبقى في فيينا «طالما لزم الأمر» للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات. وفي ظهور قصير على شرفة قصر كوبورج حيث تجري المفاوضات في فيينا، سُئل ظريف عن طول فترة إقامته، فقال «طالما لزم الأمر». من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن القوى الكبرى وإيران ستستمر في التفاوض خلال الليل في محاولة لحل «قضايا صعبة» ما زالت موجودة. وأضاف «ما زالت هناك نقاط صعبة ولكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح.. بسبب هذه الظروف قررت البقاء والعمل الليلة وصباح غد. وآمل أن نتمكن من استكمال الأمتار التي يتعين علينا عدوها.. توجد أمور طيبة.. ولكن توجد أمور ما زالت تحتاج أن نعمل عليها». من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران والقوى الكبرى تعمل بدأب بغية التوصل إلى اتفاق نووي لكنها لن تستعجل ذلك. وأضاف ظريف على تويتر «نعمل بجد.. لكن دون عجلة لإنجاز المهمة». ويعتقد بأن وزراء خارجية الدول الكبرى قد زادوا أمس الخميس الضغوط على إيران من أجل التوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن برنامجها النووي عشية انتهاء المهلة لتقديم الاتفاق للكونجرس الأميركي. وفي حال لم يتسلم الكونجرس نص الاتفاق صباح اليوم «الجمعة» بتوقيت فيينا (منتصف الليل بتوقيت واشنطن) فإن ذلك سيطيل وقت موافقته عليه وربما يجعل هذه العملية أكثر تعقيدا. ولكن رغم هذه الضغوط، وبعد نحو أسبوعين من المفاوضات في العاصمة النمساوية، لم يتضح بعد ما إذا كان سيتم التوصل إلى الاتفاق الهادف إلى إنهاء 13 عاماً من الأزمة النووية مع إيران. وأمس الأول أجرى أوباما اتصالًا مع كيري وعدد من أعضاء الوفد الأميركي عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة «استعرض خلاله التقدم. وقدم بعض التوجيهات» بحسب بيان أصدره البيت الأبيض. إلا أنه تردد أن اوباما أبلغ أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي أن فرص التوصل إلى اتفاق «أقل من 50 بالمئة». ويستند الاتفاق النهائي على الاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في ابريل وينص على أن تفكك إيران أجزاء كبيرة من بنيتها التحتية النووية لمنعها من امتلاك قنبلة نووية. وفي المقابل سيتم رفع مجموعة العقوبات المشددة التي فرضها الغرب والأمم المتحدة على إيران تدريجيا فور أن تتحقق الوكالة الدولية من التزام طهران بوعودها. ومن بين القضايا الشائكة في الاتفاق الذي سيكون معقداً للغاية، وتيرة وتوقيت رفع العقوبات، والتحقيق المتوقف بشأن مزاعم حول جهود إيران لتطوير أسلحة نووية. وتصر إيران كذلك على إدخال تغييرات على حظر الأسلحة الذي فرضته عليها الأمم المتحدة وتخفيف القيود على بيعها للصواريخ، ما يثير قلق خصوم إيران في المنطقة. وأبدت روسيا أمس تأييدها لرفع حظر بيع الأسلحة عن إيران «في أسرع وقت ممكن» حيث قال لافروف إن هذه العقوبات فرضت لدفع إيران إلى التفاوض وهو هدف «تحقق منذ فترة طويلة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©