الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستشار السلطة الفلسطينية في حوار مع الاتحاد : الإمارات لم تتوقف يوماً عن مساعدتنا

23 يوليو 2006 02:10
حمد الكعبي : أمطار الصيف التي حلت غيمتها على قطاع غزة والضفة ونجدها الآن تمتد الى جنوب لبنان، ودون أن تنزاح تلك السحابة التي أثرت بشكل مباشر على الأعمال الإنسانية والاغاثية والمساعدات في تلك المناطق التي تعاني من القصف الاسرائيلي اليومي والحصار وبالتالي نقص المواد الغذائية والادوية وضرورات البقاء على الحياة، إضافة إلى زيادة عدد المنكوبين والمحتاجين الذين راحوا ضحايا لأمطار الصيف الإسرائيلية· وفي حواره مع الاتحاد يتحدث سهيل حسين العابد مستشار السلطة الوطنية الفلسطينية عن الأوضاع الفلسطينية المتردية، وأكد صعوبة الأوضاع الإنسانية وتدهورها، مشيرا الى أن الحياة عادت في القطاع والضفة الى 30 عاما إلى الوراء، مؤكدا أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت دائما الى جانب الشعب الفلسطيني ودائما من الدول السباقة والأولى في تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني، وأن الإمارات لم تتأخر يوما واحدا في توصيل المساعدات للمحتاجين· ü كيف تصفون الأوضاع الإنسانية في غزة حاليا؟ üü الأوضاع الإنسانية صعبة للغاية، وبالنسبة للهجوم الإسرائيلي وأمطارها الصيفية فقد قطعت أوصال غزة إلى 3 مناطق، وضربت محطة الطاقة الكهربائية التي تغذي قطاع غزة والجسور والطرق والممرات، شعبنا صامد لهذه اللحظة، وهذا الصمود يؤدي إلى معنويات عالية للأطفال والنساء رغم القصف والأمطار الصيفية التي تقوم بها طائرات الاحتلال واف 16 والاباتشي والمدافع ليلاً ونهاراً، ولا أخفيك أن إغلاق معبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة للعالم وإغلاق معبر ايلز (بيت حانون) ومعبر صوفا للمواد الانشائية ومعبر المنطاد لخروج ودخول البضائع لقطاع غزة· كل هذه الاغلاقات أدت إلى أزمة نقص حاد في المواد الطبية والغذائية ومتطلبات الحياة اليومية للأطفال والنساء والشيوخ، هناك نقص حاد في المواد البترولية ومعظم السيارات توقفت عن السير، وهناك انقطاع حاد في جميع المناطق من التيار الكهربائي أرجع الشعب لـ 30 عاماً للخلف وجعلهم يبحثون عن ''السراج'' والطرق البدائية في الإنارة، وأدى ذلك إلى تلف جميع المواد التي تحفظ في الثلاجات، الأمر الذي فاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أما بالنسبة للمساعدات الإنسانية، فحتى الآن وصل للشعب الفلسطيني مساعدات انسانية عبارة عن مواد اغاثية وطبية من هيئة الهلال الأحمر لدولة الامارات وذلك حسب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر بالتنسيق مع مكتب الاغاثة الفلسطينية·وصلت قيمتها الى 1,5 مليون دولار، والصليب الأحمر قدم بعض الاحتياجات للمستشفيات للعمليات الجراحية والمواد الطبية· كما قام بتشغيل المولدات للمستشفيات وإخراج المياه من الآبار الجوفية، ودخول القوات الاسرائيلية لقطاع غزة، تسبب في تدمير البنى التحتية في معظم محافظات غزة، والوضع صعب جداً ولا أحد يقدم مساعدات سوى دولة الإمارات والمتمثلة بهيئة الهلال الأحمر، كما أضيف أن هناك بيوتا تقصف ولا أحد يستطيع الوصول إليها· üهل تسببت حماس في قطع المساعدات الخارجية عن السلطة الفلسطينية؟ üü بعد وصول حماس إلى رئاسة الحكومة بدأت تحركات إسرائيلية أميركية لتحجيم هذه الحكومة لأنها لم تعترف بدولة الكيان الاسرائيلي، وحسب برنامجها الانتخابي لا يمكن الاعتراف باسرائيل ككيان والمبادرات العربية والاميركية السابقة كمبادرة السلام أدت إلى قطع المساعدات ودخول قطاع الموظفين في دوامة عدم استلامهم لرواتبهم،وهناك ما بين 35 إلى 40% من الموظفين يحتاجون إلى معاشات، كان هذا الراتب سببا في انتعاش البلد، وتسبب قطع المساعدات من الدول الأوروبية والمانحة والاسرائيليين الى توقف الايرادات من المعابر، وهناك نحو 60 مليون شيكل كانت تجنى من الضرائب على البضائع المحولة للشعب الفلسطيني، وقد قطعها الاسرائيليون وأدى ذلك الى تدهور حالة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة فهم لا يحصلون على الادوية اللازمة ولا يستطيعون الدخول للعلاج في مناطق الـ ،48 علماً بأن 30% من الأمراض المستعصية توجه إلى المستشفيات داخل الخط الأخضر، وأدى إغلاق معبر المنطاد هذا المعبر الذي تخرج منه البضائع الفلسطينية للتصدير، وتبادل البضائع بين غزة والضفة الغربية إلى تفاقم الوضع الإنساني· وحسب الضغوط الأميركية على الدول الصديقة هناك اتفاقيات مبدئية لإعادة الوضع إلى خارطة الطريق، فإذا وجد السلام في فلسطين وجد السلام في العالم· üأين يكمن الخلاف بين فتح وحماس؟ üü الخلاف بينهم على قيادة الحكومة· üكيف تدخل حماس حالياً الأموال اللازمة لدفع رواتب الحكومة إلى داخل غزة والضفة؟ üü لم تدفع حكومة حماس الرواتب حتى الآن، وكل ما أدخل تحول إلى وزارة المالية، هناك مصروفات نثرية ومصروفات شهرية فائقة والمبالغ التي قدمت كانت كمنح من بعض الدول الشقيقة والصديقة· ü ما هو دور الإمارات في الجوانب الإنسانية في القطاع؟ üü الإمارات لم تنقطع عنا يوماً واحداً من زمن طويل، وهي مستمرة منذ أيام المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كما أنها الدولة العربية الوحيدة التي لم تنقطع مساعداتها يوماً واحداً· وكل برامجها الاغاثية لم تنقطع يوماً، ونحن نعتبرها مكرمة بلا حدود· وآخر مواقف الإمارات الإنسانية على الساحة تتمثل في قصة هدى غالية التي فقدت والديها على شاطئ غزة، وطبعاً نقدم الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء على استضافة ابنة فلسطين هدى غالية، لقد ترك ذلك أثرا طيبا في نفوس أبناء فلسطين كلهم، إن ذلك يؤكد لهم أن هناك حضنا دافئا دائما هو دولة الإمارات العربية المتحدة· ü عند اتخاذ القرارات الحاسمة، هل يتم استشارة الدول العربية أوالصديقة؟ üü يتم التنسيق معهم في كل شيء وهناك اتصال مباشر بين السلطة والدول العربية المعنية بالقضية الفلسطينية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©