المنامة (الاتحاد) - قال حكيم شاكر مدرب منتخب العراقي إن المنتخبين يستحقان الوصول إلى النهائي ومن يصعد إلى منصة التتويج سوف يكون المنتخب الجدير بالكأس بالفعل، نظراً لأن المستوى الفني للفريقين وصل إلى أعلى درجاته، ورغم أن المباراة نهائية وفاصلة، إلا أنها ليست مستحيلة، خاصة مع جاهزية «أسود الرافدين» للمباراة، ودائماً ما تكون المباراة الختامية أقل من ناحية الضغوط عن لقاءات التأهل، وكانت مباراة البحرين أكثر ضغطاً لأننا لعبنا للتأهل للنهائي أمام أصحاب الأرض.
وأضاف: لابد أن يتعامل معها بمنتهى التركيز لأنها مباراة تتويج ولا تحتمل الأخطاء ومعنا الجهاز الفني والإداري والذي عمل على تهيئة اللاعبين نفسيا للنهائي، ولدينا لاعب مصاب هو وليد سالم وسيكون البديل جاهزاً، ولكننا كنا نريد أن نحافظ على التشكيلة التي خاضت المباريات السابقة، وسوف نترك الملعب ليتكلم عن مستوانا وما نقدمه في اللقاء.
وأشار مدرب العراق إلى أن المباريات النهائية تكون دائماً الأقل ضغوطاً من المباريات التي تسبقها، وأن فريقه حريص على التعامل مع أحداثها بكل دقة وتركيز لأنها مباراة تتويج لا تحتمل الأخطاء والمجازفة.
ورفض شاكر القول إن مباراة الإمارات أسهل من البحرين بسبب الضغوط التي صاحبت التواجد الجماهيري الكبير لأصحاب الأرض، مشيراً إلى أن الملعب سوف يشهد تحديد الفريق الفائز باللقب.
وتطرق مدرب العراق إلى حالة الإجهاد التي أصابت اللاعبين بعد 120 دقيقة أمام البحرين وقال: عندما تلعب مع فرق قوية مثل السعودية والكويت والبحرين صاحب الأرض ثم تخوض 120 دقيقة وركلات ترجيح، فمن المؤكد أن كل هذه الأمور ستكون مؤثرة بشكل سلبي على أداء اللاعبين، ولدينا جهاز طبي متميز وبعد مباراة البحرين دخل اللاعبون في مرحلة الاستشفاء والجميع جاهز للدفاع عن سمعة الكرة العراقية، لأن الوصول إلى النهائي، كان هدفنا، وبات علينا أن ندافع عن حظوظنا، ونثبت أن الكرة العراقية في طريقها الصحيح.
وأوضح أن الجهاز الفني أيضاً حريص على تأهيل اللاعبين نفسياً لتلك المواجهة الصعبة من خلال الاجتماع معهم والحديث عن اللقاء، مؤكداً ثقته الكاملة في لاعبيه وقدرتهم على التعامل مع مثل هذه المواقف.
وأشاد حكيم بالمدرب الوطني مهدي علي، حيث قال إنها فرصة جيدة لكل الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص للاعتماد على المدرب الوطني، وقال” للأسف لدينا في دول الخليج يفضلون الوسامة والشعر الأصفر عن الجانب العملي والموهبة التدريبية، والتدريب بقدر ما هو علم لابد أن تكون موهبة، وأتصور مهدي علي سرق الأضواء من جميع المدربين ولابد أن تعلم الكرة العربية أن المدرب المواطن يستطيع أن يصل إلى أبعد من ذلك.
ووجه حكيم الدعوة إلى المسؤولين عن الكرة العربية أن يستعينوا بالمدرب المواطن لأنه الأجدر بقيادة المنتخبات، وكانت هناك تجارب كثيرة مثل عمو بابا وخليل الزياني ومحمد الخراشي وناصر الجوهر ومحمد إبراهيم وغيرهم من المدربين الذين أثبتوا كفاءة عالية في التدريب.
وأشار إلى أن منتخب الإمارات من الفرق المتميزة في البطولة، ويأتي هذا بسبب وجود اللاعبين مع بعضهم طوال سنوات طويلة، والحفاظ على الجيل وأيضاً المدرب، وأتصور أن مهدي نجح في التخطيط الفني السليم للوصول بهذا المنتخب إلى هذا المستوى.
وعن وجود عمر عبد الرحمن أفضل لاعبي البطولة مع «الأبيض»، قال: بالطبع فريق الأبيض متميز بلاعبيه، وبالفعل عمر موهبة وأيضاً أحمد خليل، ولكن العراق أيضاً لديه مواهب كثيرة وشابة وقادرة على الدفاع عن طموحاتنا في البطولة منهم همام طارق.
واختتم تصريحاته بالرد على سؤال حول من يفوز بكأس الخليج، قال: الفائز هو الخليج العربي وليس العراق أو الإمارات.
وأجرى نائب رئيس الوزراء العراقي الدكتور صالح المطلك، اتصالاً هاتفياً مع مدرب المنتخب الوطني العراقي بكرة القدم حكيم شاكر، مهنئا إياه بالفوز والصعود الى المباراة النهائية لكأس الخليج الـ 21.
وقال بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء، إن الدكتور صالح المطلك «هنأ في اتصال هاتفي مع مدرب الفريق العراقي، المدرب واللاعبين بالفوز على البحرين ووصولهم الى نهائي دورة الخليج المقامة في البحرين، قائلاً: إنكم تمثلون اليوم ملايين العراقيين بمختلف شرائحهم وهم يتنظرون إنجازكم الكبيرة وتتويجكم أبطالاً لـ «خليجي 21»، لتعززوا بشكل من الأشكال مبادئ الوطنية والشعور الوحدوي المتأصل في نفوس العراقيين جميعاً».
وأضاف الدكتور المطلك أن صور الإنجازات الوطنية قد نجدها في كل مكان ربما في الوزارة أو البيت أو المصنع أو الجامعة أو غيرها، إلا أن كرة القدم بوصفها اللعبة الرياضية الشعبية الأولى في العراق، فإنها تتسم بطعم خاص يحتم عليكم بذل المزيد في المباراة النهائية واللعب بهمة عراقية عالية كما عهدناكم.
من ناحية أخرى، التقى مهدي علي مدرب منتخبنا مع حكيم شاكر مدرب منتخب العراق عند مدخل المؤتمر الصحفي وهو اللقاء الذي سبق مواجهة اليوم، وقدم حكيم التهنئة لمهدي على المستوى الذي قدمه «الأبيض» في البطولة، بالإضافة إلى صناعة جيل جديد للكرة الإماراتية، والحفاظ عليه، والظهور الرائع في البطولة، ووجه مهدي له الشكر، متمنياً له التوفيق في المرحلة المقبلة مع «أسود الرافدين».
عدد اليوم
