الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البوسنة تحيي ذكرى مجزرة سريبرينيتشا

12 يوليو 2013 00:07
سريبرينيتشا، البوسنة والهرسك (أ ف ب) - أحيا مسلمو البوسنة أمس ذكرى مجزرة سريبرينيتشا بعد 18 سنة على وقوع عملية الإبادة هذه التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة بحق ثمانية آلاف رجل وفتى في حين يشهد هذا البلد الواقع في البلقان هذه الأيام أكثر من أي وقت مضى، انقسامات أتنية تتسبب في أزمة سياسية تكاد تكون مزمنة. وشارك آلاف في دفن رفات 409 مسلمين من ضحايا المجزرة، عثر عليها في مقابر جماعية وتم التعرف على هوياتها منذ الذكرى السابقة. وقال كنعان كرافديتش مسؤول الاحتفالات “هذه السنة سندفن أصغر ضحية في الإبادة وهي رضيعة لعائلة موهيتش ستدفن إلى جانب قبر والدها حجر الدين الذي قتل في المجزرة”. وقد توفيت الرضيعة في يوليو 1995 بعد ميلادها بقليل في قاعدة الأمم المتحدة في بوتوكاري قرب سريبرينيتشا. واحتشد حينها آلاف المسلمين قرب قاعدة الأمم المتحدة وجنودها الهولنديين، آملين في حمايتهم من قوات صرب البوسنة التي كانت قد دخلت قبل قليل إلى سريبرينيتشا. ونبشت رفات الرضيعة في 2012 من مقبرة جماعية في موقع قاعدة الأمم المتحدة سابقا. ومن بين الضحايا الذين تم دفنهم أمس امرأتان كان عمرهما عند وقوع المجزرة 19 و73 سنة. وفي الصباح وضعت نعوش من خشب لفت بالأخضر قرب القبور التي حفرت حديثا. وأوضح كرافديتش “بالضحايا الـ409 الجدد، نكون قد تعرفنا ودفنا في المجموع ستة آلاف و66 ضحية”. وحضرت منيرة سوباسيتش التي فقدت ابنها وزوجها في المجزرة، هذه السنة دفنت رفات ابنها نرمين الذي كان عمره 17 سنة يوم وفاته. وهمست منيرة تقول “كنت آمل العثور على كل عظامه، ساقيه وذراعيه وجمجمته، تصور كيف تشعر أم يُقال لها إنها ستدفن فقط قطعتين من عظام ابنها”. ومساء أمس الأول وصل إلى ستة آلاف شخص إلى بوتوكاري قرب سريبرينيتسا، حيث يقع مركز نصب ضحايا المجزرة، سيراً على الأقدام بعكس الاتجاه الذي سلكه مسلمو سريبرينيتشا في الغابات هرباً من المجازر. واحتلت قوات صرب البوسنة في الحادي عشر من يوليو 1995، قبل بضعة أشهر من نهاية النزاع الطائفي في البوسنة (1992-1995) بلدة سربرينيتسا المسلمة التي أعلنتها الأمم المتحدة في 1993 “منطقة حماية دولية”. وقتل نحو ثمانية آلاف رجل وشاب مسلم في ظرف بضعة أيام، وعثر على رفاتهم في أكثر من 300 مقبرة جماعية. وصنف القضاء الدولي هذه المذبحة، وهي الأشنع في تاريخ أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، عملية إبادة.. لكنها ما زالت نقطة خلاف بين المسلمين والصرب الذين يرفض قادتهم السياسيون الاعتراف بأنها عملية إبادة ويقللون بانتظام من خطورة هذه الجريمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©