الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فورد» الأوروبية على موعد جديد مع الخسائر

«فورد» الأوروبية على موعد جديد مع الخسائر
9 يوليو 2012
تخصم الأزمة الاقتصادية في أوروبا جزءا كبيراً من أرباح شركة “فورد” للسيارات، التي نجحت حتى الآن في تفادي الخسائر الضخمة التي أدت إلى انخفاض أرباح العديد من الشركات المنافسة. وأعلنت الشركة مؤخراً أن إجمالي خسائرها العالمية ربما يزيد بثلاثة أضعاف في الربع الثاني حيث تشكل أوروبا معظمها. وتعرضت الشركة لخسارة قدرها 190 مليون دولار خلال الربع الأول في عملياتها الدولية التي تتضمن أوروبا وأميركا الجنوبية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ. ويبلغ نصيب أوروبا من هذه الخسارة نحو 149 مليون دولار. وذكر مدير الشركة المالي روبرت شانكس، أن الأمور في أوروبا تزيد سوءا في وقت عملت فيه الشركات الصناعية على زيادة نسبة التخفيضات بغرض رفع مستوى المبيعات التي شهدت أدنى مستوى لها في غضون أكثر من عقد. ويقول: “خسرت (فورد) نحو 190 مليون دولار خلال الربع الأول، ومن المتوقع أن يرتفع ذلك المبلغ بنحو ثلاثة أضعاف في الربع الثاني. ومع أننا حققنا نتائج قوية في أميركا الشمالية، إلا أن أرباح الشركة الكلية ستكون منخفضة بشكل واضح”. ومن المؤكد أن تقود خسارة ما بين 500 إلى 600 مليون دولار خلال الربع الثاني، إلى انخفاض أرباح الشركة الكلية في تلك الفترة، خاصة أنها توقعت في السابق أن تتساوى خسائرها في العمليات الخارجية في الربع الثاني مع تلك التي شهدتها في الربع الأول. وتأثرت “فورد” من تدني مبيعات السيارات في السوق الأوروبية بدرجة أقل من “جنرال موتورز” التي تخطط لإغلاق واحد من خطوط تجميعها على الأقل في القارة. لكن يبدو أن “فورد” تواجه في الوقت الحاضر نفس الخيارات الصعبة التي تواجهها كل من “فيات” و”جنرال موتورز” وشركات أخرى في ما يتعلق بسعة المصانع، لا سيما وأنها تعاني من فائض فيها في أوروبا. ولم تقرر “فورد” بعد ما إذا كانت ستغلق واحد من خطوط تجميعها الخمسة بغرض التناسق بين العرض والطلب. وبلغت حصة “فورد” السوقية 8% في أوروبا في العام الماضي بمبيعات إجمالية قدرها 15,3 مليون سيارة. لكن وعلى ضوء المبيعات الحالية التي تسير بوتيرة 14 مليون في السنة، ليس من المتوقع أن تحقق الشركة أرباحاً. وجنت الشركة أرباحاً في الربع الأول قدرها 1,4 مليار دولار، وذلك نظراً لقوة النتائج التي حققتها في أميركا الشمالية. وساهمت السوق الأميركية بأرباح بلغت 2,1 مليار دولار قبل خصم الضرائب. وتؤكد توقعات نتائج الشركة الكلية للربع الثاني مدى تأثير السوق الأوروبية حتى على أفضل الشركات أداء. ويرى بعض الخبراء أن صعوبة الوصول إلى حل للازمة الأوروبية، من المفروض أن يرغم شركات صناعة السيارات على إصدار قرارات سريعة تتعلق بعمليات الإصلاح. ويقول روبرت شانكس: “إذا فشل قادة أوروبا في الوصول إلى خطة حقيقية ترضي أسواق المال، ربما تكون هناك نتائج وخيمة”. وواجهت الشركة خلال الربع الثاني منافسة متزايدة وضغوطات أسعار في أميركا الجنوبية، مما قادها للاستمرار في تحمل تكاليف الاستثمارات الكبيرة حتى تكون قادرة على منافسة شركات السيارات الأخرى في آسيا مثل “جنرال موتورز”. وبلغت أرباح قبل الضرائب في قطاع أميركا الجنوبية في الربع الأول نحو 54 مليون دولار، بينما أعلنت عن خسارة قدرها 95 مليون دولار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتزامن إفصاح “فورد” عن هذه النتائج مع موافقة “مجلس فورد - أوبل لأعمال أوروبا”، على خطة عمل من المنتظر أن تعوض عن الخسائر التي تعرضت لها الشركة هناك خلال السنوات السابقة. وأعلنت “جنرال موتورز” بالفعل عن إغلاق مصنع “أوبل” في مدينة بوخوم بألمانيا بعد 2016. وامتد النقاش بين “فورد” واتحاداتها في أوروبا لعدة أشهر بشأن وقف خسائرها التي بلغت 256 مليون دولار خلال الربع الأول. وأشار ستيفن جيرسكي، نائب الرئيس لمدى الالتزام الذي توليه الشركة لفروعها المتعثرة في أوروبا، مؤكداً على أن خطة العمل تنادي بالمزيد من الاستثمارات والإصلاحات في المنطقة. نقلاً عن: «إنترناشونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©