أوان معدنية مسكونة بروح التاريخ وكرم الضيافة

مشغولات معدنية تحمل روح التراث في تصاميمها الممزوجة مع كرم الضيافة العربية، من خلال بعض التصاميم والأفكار المبتكرة في تشكيل نماذج فنية بديعة بدء بالتحف والمقتنيات التراثية وصولا إلى أواني الضيافة وحامل العطور، والمباخر والكثير من هذه المشغولات المعدنية المطلية بماء الفضة والذهب. وهذه المقتنيات تمنح المكان قدرا من الفخامة والرقي، وفق المصممة مها أبو الحسن، التي تشير إلى أن عالم المشغولات المعدنية متنوع ومتعدد مصادر الإلهام. استلهام التاريخ تقول أبو الحسن إن مصمم الأواني يمكنه استلهام تاريخ وتراث وثقافة المكان الذي يتواجد فيه، إذ تبقى لديه فكرة واضحة ودقيقة حول اهتمامات الناس، وطبيعة المشغولات المعدنية التي تلبي احتياجاتهم بدء من الأمور البسيطة حتى الأعمال التي تحمل تفاصيل عديدة. وتضيف “وجدت نفسي أستمتع بطبيعة هذا البلد وتراثه الذي تتجلى فيه روح الكرم العربي وإيقاع العادات والتقاليد والقيم السائدة، ومن هذا المنطلق وضعت الكثير من التصاميم التي تعمل على إبراز بعض المقتنيات التراثية وإظهارها بشكل متميز ومبتكرة. وتبين أنه بعد وضع مخطط التصميم يتم إرسال إلى الجهة المنفذة في أوروبا حيث تتم عملية صهر المعدن وتشكيلة على أيدي حرفيين بارعين لهم باع طويل في هذا الحرفة. ومن الأعمال التي حرصت على أن تظهر بشكل متميز أباريق القهوة إلى جانب عدد من الفنجانين والأكواب، وحامل الأطباق على شكل مجسم لتراث المنطقة كالنخلة أو الناقة، وأيضا المباخر، والشمعدانات، وصناديق المصاحف، والمحابر، والأوسمة، والخناجر والسيوف، وأواني التقديم بأشكال وأحجام مختلفة والكثير من المشغولات التي يمكن أن تنفذ على طلب الزبون. طرق العناية حول طرق العناية بالأواني الفضية والذهبية، تقول أبو الحسن “كل المشغولات المعدنية بحاجة إلى عناية حتى تدوم وتحافظ على شكلها وبريقها ولمعانها؛ فالأواني المكسوة باللون الفضي والذهبي، يجب تنظيفها بعد استعمالها مباشرة باستخدام الماء والصابون وتجفيفها من الماء، ثم وضعها في مكان جاف بعد لفها بقطعة قماش ناعم، أو يمكن وضعها مباشرة بالبوفيه الموجودة في غرفة الطعام”. وتتابع”الرطوبة عدو الفضيات والمذهبات لذا ينصح أن توضع قطع من الطبشور مع هذه القطع كونها تعمل على امتصاص الرطوبة وحفظ الفضة من الأكسدة، ولتلميع هذا المشغولات يمكن استخدام بعض التركيبات الملمعة، ولكن يجب عدم الإسراف في استخدامها كونها مع مرور الزمن من الممكن أن تعمل على إزالة الصبغة التي تكسو الآنية فتفقد بريقها ولمعانها، ويفضل غسل الأواني الفضية بماء وصابون مضاف إليه ملعقة آمونيا مخففة مضافة إليها ملعقة من الخل ثم شطفها بماء ساخن وتجفيفها، إذ أن هذه الطريقة تحفظ الفضة في حالة جيدة وتحتاج لعمليات تلميع أقل، وإذا علق به أي بقعة من الطعام يوضع بعض الملح الناعم في قطعة قماش مبللة ويستعمل الوجه الآخر للقماش لإزالة البقعة”.