الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محصول البصل لا يغطي حاجة السوق

محصول البصل لا يغطي حاجة السوق
11 أكتوبر 2010 21:29
البصل، خاصة ما يسمى بالبصل الأخضر، له شعبية كبيرة بجانب السَلطات وبعض الأطباق، ويزرع بنجاح في الإمارات منذ عهد ما قبل الطفرة الزراعية، ولكن نظراً لعدم توافر المياه وانخفاض الدعم، فإن كميات البصل لا تغطي احتياجات السوق، وتطرح بكميات ضئيلة في بعض الجمعيات التعاونية في بعض الأماكن القريبة من الأراضي التي يزرع فيها، خاصة في المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى. تعد الفترة الحالية المناسبة محلياً لجني جزء من المحصول في بعض المناطق، وقد التقينا بالمزارع سعيد الطنيجي بمنطقة الميدق، وهي منطقة تقع باتجاه الفجيرة، لنصل إلى مزرعته التي توجد بها كميات خجولة من البصل الأخضر، فقال الطنيجي إن البصل يحب الطقس الدافئ، وعندما تنبت الأوراق في الأعلى فإنها تصل إلى طول معين ثم تتوقف عن النمو كي تكبر الثمرة أو البصيلة تحت الأرض، ويستغرق ذلك من 100 إلى 110 أيام، وقد بدأ المزارعون في وضع البذور من نهاية شهر أغسطس الماضي والبعض في أوائل سبتمبر، وعند الحاجة لزراعة البصل في وقت بارد، فإن المزارع يحتاج إلى بيوت بلاستيكية، وليس باستطاعة كل مزارع إنشاء بيوت بلاستيكية، لذا يقوم المزارع بالتمهيد للزراعة عن طريق تحضير التربة. أراض رملية وطينية ويقوم سعيد بوضع السماد في مكان عميق وعندما يحين وضع البذور، فإنه يعمل على وضع البذور في صف طويل، وفي كل حفرة توضع حبتان من البذور وتغطى بكمية من التراب لا تكون سميكة جداً، وعندما تظهر الأوراق يقوم بفصل كل نبتة عن الأخرى، مسافة 11 سنتيمتراً، وتستخدم الطرق اليدوية للعملية، بدءاً من الحرث أو الزرع، حيث لا يزال المزارع يفتقد للأدوات الحديثة التي تمكنه من الزراعة، ولذلك لا يزال السوق الإماراتي يعاني عدم توافر المحصول المحلي لعدم توافر الدعم. كما يحب البصل الأراضي الرملية وكذلك الطينية، ويفضل المزارع أن يكون في أراض يتم تسميدها بالطرق التقليدية، ولكن المشكلة الكبيرة التي تواجه أي مزارع في الإمارات، هي شح المياه، وبالتالي تكون معظم الأراضي بها نسبة عالية من الملوحة، ولذلك حتى في حال حفر آبار يتم الكشف عن عدم توافر المياه، مقابل إنفاق آلاف الدراهم لحفر البئر، وبذلك يخسر المزارع، وفي الوقت ذاته، هناك شح في مياه الأمطار، بحيث لا تكفي للزراعة. ويعد البصل مهماً وضرورياً ولا تستغني الأسرة الإماراتية أو العربية أو بقية الجنسيات الأخرى عن تناوله، ضمن السَلطات أو في مكونات بعض الأطباق، ولكن لا يمكن للمزارع أن ينتج الكميات التي تكفي لسد حاجة السوق بسبب عوامل عدة، ولذلك يرى الطنيجي أن على الجهات المختصة البحث في طرق ووسائل حديثة ومتطورة، لحل القضايا والمشاكل التي تحد من الإنتاج الزراعي، كما طالب بأن لا يكون إنتاج البصل حكراً على المقتدرين من أصحاب المزارع الكبيرة، لأن في الإمارات مزارعين محترفين، لكنهم لا يجدون من يسوّق لهم، ويعانون الحاجة للدعم. كثير من المشاق وأضاف سعيد الطنيجي أن البصل الأخضر يمكن أن يؤكل متى ما خرجت الأوراق الخضراء من التربة، فالبعض لا ينتظر حتى تكبر الرؤوس البيضاء وهي البصيلات تحت التربة، والأفضل أن تحصد وهي يافعة صغيرة، لكن البعض يتركها حتى تصبح الأوراق طويلة، بحيث تتجاوز 35 سم أحياناً، ولكن من المهم أن تكون جميع الأبصال في حالة جيدة وألا تكون مصابة بالحشرات وليس بها تشوهات في الخارج. وأوضح الطنيجي أن المحصول يجب أن يكون خالياً من التلوث، ولذلك يفضل أن تكون التربة والمحصول خاليين من الأمراض حتى لا يضطر المزارع لرش المبيدات، وفي حال تم رشها على المزارع أن يقوم بإزالة أي ملوثات عنها، كما تنظف من التراب ومن بقايا أي مواد معالجة، لأن الثمار النظيفة الطازجة تسهل عملية التسويق، ولا يخفى على أحد، أن المزارع يتكبد الكثير من المشاق من أجل أن ينافس المستورد، ولذلك يحرص على منتجات خالية من المبيدات الضارة، وأيضاً هو بحاجة للدعم في المستلزمات الزراعية وفي التسويق أيضاً.
المصدر: الميدق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©