الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد»: «التقويم المستمر» يقضي على رهاب «الامتحانات النهائية»

قراء «الاتحاد»: «التقويم المستمر» يقضي على رهاب «الامتحانات النهائية»
11 أكتوبر 2010 21:25
رحب قراء موقع «الاتحاد الإلكتروني» بقرار وزارة التربية والتعليم القاضي بإلغاء امتحانات نهاية الفصل الدراسي للحلقة الأولى من التعليم الأساسي، وتطبيق نظام «التقويم المستمر» في جميع المواد الدراسية. ففي حين أبدى غالبية القراء سرورهم بهذا القرار الذي ينهي ضغط موسم الامتحانات نهاية كل فصل دراسي، فإن نسبة قليلة من القراء عارضوا القرار، معتبرين أن «نظام التقويم المستمر» يعني في النهاية ضغطاً نفسياً مستمراً على الطلاب وعلى أولياء أمورهم. وجاءت هذه الردود والتعليقات تعقيباً على موضوع كانت «الاتحاد» نشرته الأسبوع الماضي، يتعلق بقرار وزارة التربية والتعليم الذي يقضي بإلغاء امتحانات نهاية الفصل الدراسي للحلقة الأولى من التعليم الأساسي «الصفوف من الأول وحتى الخامس». جاء في الموضوع الذي سجل أكثر من 67 ألف زيارة على الموقع، أن الوزارة قررت «خضوع طلاب المرحلة الثانية من التعليم الأساسي «الصفوف من السادس وحتى التاسع» للتقويم المستمر والامتحانات في خمس مواد فقط، في ما سيخضع الطالب في بقية المواد للتقويم المستمر. واشتملت التغييرات التي أجرتها الوزارة على إجراء الامتحانات والتقويم المستمر في سبع مواد فقط لطلاب الصف العاشر، وسيقتصر التقويم المستمر على خمس مواد. وينطبق التوسيع السابق نفسه على طلاب الصف الحادي عشر «أدبي»، بينما في القسم العلمي سيكون الامتحان والتقويم المستمر في سبع مواد، بينما التقويم المستمر في ثلاث مواد فقط». المتصفحة (مريم الخيلي)، ترحب بإلغاء موسم الامتحانات النهائية الذي يزيد من الضغط على الطلاب الذين يعانون بما فيه الكفاية، فإلغاء هذا القرار يؤدي إلى تخفيف الضغط عليهم، حسب رأيها، فكتبت: «هذا التوجه يتناسب مع النظريات التربوية الحديثة والتي ترمي إلى التخفيف من الامتحانات وإعطائها أهمية ثانوية في العملية التربوية، فهذا القرار جاء ليكتب فصلاً جديداً في تخفيف الضغط على الطلاب وأولياء أمورهم الذين كانوا يعانون الضغط النفسي في الامتحانات النهائية، ما يخفف من معاناتهم التي كانت تستمر أسابيع للتحضير للامتحانات في نهاية كل فصل دراسي، وهو أكثر مناسبة لمراحل التعليم الأساسي». نهاية حالة طوارئ ويؤكد القارئ (سالم الشامسي)، أن القرار أكثر عدالة من التقويم المعتمد على الامتحان النهائي، موضحاً ذلك بقوله: «القرار صائب والوزارة عندما أصدرته كانت تدرك كم كنا نعاني، وكم كان أطفالنا يكابدون عند التحضير والمذاكرة لكل امتحان؛ لأن كل أسرة كانت تعلن حالة طوارئ في البيت مع الامتحانات النهائية، وهذا يعني أن نظام (التقويم المستمر) يأخذ في الحسبان أداء واجتهاد الطلاب خلال السنة الدراسية بصفة إجمالية، وهذه أكثر عدالة من تقويم امتحان واحد قد لا يوفق فيه الطالب بسبب ظروف معينة». وفي السياق نفسه، كانت مشاركة (ياسر عبدالله) الذي كتب: «النظام الجديد أكثر من رائع؛ لأنه يخفض الضغط على الطالب وولي أمره من خلال توزيع تقويم الأداء والجهود التي يبذلها التلاميذ على السنة الدراسية، وبالتالي فإن كمية الضغط النفسي والبدني ستكون قليلة على الطالب؛ لأنها ستكون موزعة على السنة الدراسية كلها، وأعتقد أن الجميع فهموا فكرة هذا التقسيم الذي سيريح الطالب والمعلم وأولياء الأمر كذلك». رعب الامتحان النهائي المتصفح (جابر البلوشي)، رحب بالقرار، مطالباً الوزارة بأن تتبعه بقرار جديد ينص على تعميم النظام على جميع المراحل؛ لأن الحكم على مستقبل الطالب من خلال أدائه في يوم واحد أمر غير مقبول، لما له من انعكاس يؤثر سلباً على الطلاب؛ لهذا يعتبر أن «على الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس الخاصة أن تأخذ في الحسبان أن «الحلقة الأولى من التعليم الأساسي» ليست هي الوحيدة التي في حاجة إلى هذا القرار فجميع مراحل التعليم يجب أن يعمم عليها نظام «التقويم المستمر»، فكثير من الدول المتقدمة في المجال التربوي تأخذ بهذا النظام؛ لأنه أكثر مردوداً، كما العديد من الطلاب هجروا المدرسة بسبب أنهم حصلوا على درجات سيئة جداً، ذلك لأنه تم تقييمهم على أساس أدائهم في يوم واحد، وهذه الطريقة تثبط عزائم الطلاب وتجعل اليأس يتسرب إلى نفوسهم، مما يؤدي في النهاية إلى عزوفهم عن التعلم، رغم أنهم قد يكونون جيدين ولكنهم لم يوفقوا في الامتحان النهائي. التقويم المستمر.. امتحان متواصل كما كانت هناك غالبية من القراء المؤيدين للقرار، فإن نسبة قليلة من متصفحي «الاتحاد الإلكتروني» عبروا عن معارضتهم للقرار، معتبرين أن «نظام التقويم المستمر» يعني في نهاية المطاف ضغطاً نفسياً مستمراً على الطلاب وعلى أولياء أمورهم، وهذه بعض الردود على الموضوع: المتصفح (محمد الشحي)، تساءل عن عدم شمول القرار جميع الصفوف من الابتدائية وحتى الجامعة وتعليم الكبار إذا كانت فيه مصلحة للعملية التربوية؛ لأنه حسب رأيه فإن «نظام التقويم المستمر، يفرض على الطلاب ضغطاً في جميع فصول السنة الدراسية، وإذا كانت الوزارة تحاول من خلال هذا النظام تقليل الضغط النفسي على الطلاب، فهي في النهاية جلبت لهم مجموعة الضغوط خلال السنة الدراسية كلها». غياب الدراسة وتتخوف القارئة (عائشة الجابر) من أن يحدث هذا القرار ارتباكاً بين الطلاب، وتتمنى أن يكون النظام الجديد قد تمت دراسته من جميع جوانبه التربوية؛ لأن «الكثير من القرارات الصادرة من وزارة التربية والتعليم يتم الإعلان عنها فجأة، ودون سابق إنذار، مما يؤدي إلى ارتباك بين الطلاب، وكثيراً ما يتم التراجع عنها في النهاية، كما لو أنها اتخذت من دون دراسة متأنية، ونحن نرجو ألا يكون هذا القرار مثل قرارات سابقة اصطدمت بقضايا لم توضع في الحسبان؛ لأنها لم تراع جميع النواحي المتعلقة بخصوصية المناهج الدراسية، وخصوصية الطالب الإماراتي وبيئته؛ لأن غياب الدراسة وإجراء التجارب على الواقع يؤدي إلى الفشل في النهاية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©