«أميرة الجليد» تلهم زهرة الإمارات تحدي العالم

أبوظبي (الاتحاد) جاءت الجلسة الأولى في اليوم الثاني والرابعة في المؤتمر بشكل عام شائقة للغاية، وأقيمت تحت عنوان خلق قدوة القرن الحادي والعشرين - صعود نجم المرأة الرياضية في العالم العربي، أدارتها مذيعة قناة سكاي نيوز عربية كريستين داغر مع ثلاث ضيفات هن زهرة لاري بطلة التزلج على الجليد، والسعودية رها المحرق أصغر مغامرة عربية، وسمر نصار إحدى قيادات العمل الرياضي النسائي في الأردن. وتحدثت زهرة لاري عن العديد من المغامرات والتحديات التي واجهتها في رياضة التزلج على الجليد، مؤكدة أنها وجدت مساندة ودعما غير عاديين من القيادات النسائية في الإمارات لاستكمال مشوارها في تحدي الجليد. وقالت: دون شك إن هذه الرياضة صعبة للغاية ولا يمكن الاستمرار فيها من غير وجود دعم قوي يضمن مواجهة التحديات الكبيرة التي قد تواجه أي رياضية في هذا المجال، وعن كيفية دخولها للعبة التي تعد غريبة بعض الشيء على العالم العربي، قالت: البعض قد لا يصدق أن وراء عشقي لرياضة التزلج على الجليد هو فيلم ديزني «أميرة الجليد» وقت أن كنت في الحادية عشرة فقط، ومن يومها قررت الدخول إلى هذا العالم الشائق والمثير والبارد في الوقت نفسه. وتطرقت لاري للصعوبات التي واجهتها، وأكدت أن عائلتها ساندتها بقوة ودعمتها عندما علمت بعشقها لهذه الرياضة، وقالت: الأزمة الأولى التي واجهتها كانت بعد ثلاث سنوات من دخولي هذا العالم عندما شاركت في بطولة دولية بإيطاليا وتم خصم عدد من النقاط من رصيدي بسبب ارتداء الحجاب، يومها قررت بداية التحدي الحقيقي وقاتلت من أجل إضافة نقاط تعوض تلك التي خسرتها، وبالفعل تحقق ذلك، ومنذ ذلك اليوم سمح الاتحاد الدولي بارتداء المتزلجات للحجاب من دون مشاكل. وتابعت: هناك جهات وأشخاص يؤثرون في مسيرة أي بطل، وبكل تأكيد فإن أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية كانت أهم المساندين لي بقيادة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان التي دعمتني بكل قوة حتى تحقيق الحلم والوصول لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام المقبل. أما رها المحرق، فأكدت أن الرياضة ساعدتها على تحدي الصعوبات في الحياة، مشيرة إلى أنها تحدت نفسها قبل المجتمع في ممارسة الرياضة، وجاءت النتيجة رائعة، وطالبت الجميع بضرورة السعي نحو ممارسة الرياضة، وعدم الانقطاع عنها، خاصة أنها تعطي قوة دفع كبيرة للتغلب على صعوبات الحياة كافة. على الجانب الآخر، تعد سمر نصار مثالاً يحتذى به في العالم العربي، حيث سبق أن شاركت في دورتين أولمبيتين عامي 2000 و2004، وتحدثت خلال الجلسة الحوارية، مؤكدة أن الرياضة هي السبب الرئيس وراء تقلدها منصباً قيادياً في الأردن. وقالت: لولا الرياضة لما عرفني أحد ولما كنت المشرفة على بطولة كأس العالم للسيدات العام الماضي في الأردن، ولما كنت رئيسة بعثة بلادي في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012، مشيرة إلى أن تجاربها كثيرة وتحدياتها أكثر، لكن الرياضة كانت الصديق الوفي والمساند القوي لها في الأزمات كافة. ?وفد نسائي من شرطة رأس الخيمة في قلب الحدث أبوظبي (الاتحاد) ? ?ثمّن وفد نسائي من القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة التجارب القيمة التي تم عرضها في المؤتمر، كما أشاد بقيمة ورش العمل التي أقيمت بعد الحلقات النقاشية. وأكدت الملازم أول موزة الخابوري، مدير فرع البرامج المجتمعية بإدارة الشرطة المجتمعية بشرطة رأس الخيمة، أن المؤتمر بطلّته الجديدة يعتبر عرساً للرياضة النسائية والإماراتية على وجه الخصوص. وقالت: نقدم الشكر لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، لرعايتها الكريمة للمؤتمر الذي يحمل عنواناً مميزاً ألا وهو إلهام الأجيال، وبكل تأكيد «أم الإمارات» هي الملهمة الأولى لنجاحات المرأة الإماراتية، لتشجيعها المتواصل حتى تصل إلى أعلى المستويات في كل مناحي الحياة. وتابعت: مثل هذه المؤتمرات مهمة وضرورية، للاستفادة من تجارب الغير، والقصص المعروضة بكل تأكيد قصص ملهمة ومؤثرة لجميع الحضور الذين بكل تأكيد خرجوا من المؤتمر بفوائد متعددة، أتمنى من الجميع أن يتخذ الرياضة أسلوب حياة، فهي الملجأ الوحيد للتخلص من الضغوط اليومية، وتفريغ الطاقة السلبية.? ?«لودو ستار» في الأكاديمية? أبوظبي (الاتحاد) ?تميز جناح أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في المؤتمر الدولي لرياضة المرأة بتصميمه الجاذب للزوار من خلال لعبة «لودو ستار» الشهيرة. ويقدم الجناح فرصة التعرف إلى الرياضات المقدمة من قبل الأكاديمية، وكيفية الانخراط في المنافسات التي تنظمها وتستضيفها. وأكدت ميثاء العرفي، منسقة فعاليات في أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، أن الأكاديمية تعمل جاهدة على نشر ثقافة الرياضة في المجتمع النسائي، من خلال توفير رياضات منوعة للمرأة، واستضافة العديد من البطولات الرياضية النسوية، مشيرة إلى أن من أهم أهداف الأكاديمية، كسر حاجز الخوف لدى المرأة الإماراتية، وتشجيعها لممارسة الرياضة والمنافسة فيها. ??