الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تقر: الشعب المصري قال كلمته

واشنطن تقر: الشعب المصري قال كلمته
12 يوليو 2013 17:16
أشادت مصر أمس بالولايات المتحدة قائلة إنها تظهر “قدراً من التفهم” بوصفها حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بأنه غير ديمقراطي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي إن تصريحات الولايات المتحدة تعكس “قدراً من التفهم والإدراك من الجانب الأميركي للتطورات السياسية التي تحدث في مصر وما حدث في الأيام الأخيرة، باعتباره تجسيداً لإرادة عشرات الملايين من المصريين الذين خرجوا إلى الشارع اعتباراً من يوم 30 يونيو 2013 للمطالبة بحقوقهم المشروعة وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة”. وفيما يمثل تحولاً فيما يبدو في السياسة الأميركية قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي إن حكومة مرسي “لم تكن حكماً ديمقراطياً.. ما أقصده هو أننا نشير إلى نحو 22 مليون شخص خرجوا للتعبير عن آرائهم، وإظهار أن الديمقراطية ليست مجرد الفوز في صناديق الاقتراع”. وقالت المتحدثة: “من الواضح أن الشعب المصري قال كلمته”، وذلك رداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تعتبر محمد مرسي رئيساً شرعياً. وأضافت: “هناك حكومة انتقالية وهذا الأمر سيفتح طريق الديمقراطية ونحن واثقون بذلك. ونحن على اتصال مع عدد كبير من الفاعلين على الأرض”. وأشارت إلى أن نحو 22 مليون شخص وقعوا عريضة تدعو إلى استقالة مرسي. وقالت أيضاً “هذا الأمر يمثل عدداً كبيراً من الناس الذين أعربوا عن قلقهم حيال الطريقة التي تحكم فيها البلاد”. وأكدت أن مسؤولين أميركيين بحثوا وضع مرسي مع السلطات المصرية الانتقالية. ولكنها لم توضح ما إذا كانت الولايات المتحدة طالبت بإطلاق سراح الرئيس المخلوع. وقالت من جهة أخرى: “نحن ندين بشدة كل ما ورد في الصحافة المصرية أو في غيرها لجهة أننا مع طرف أو مع آخر”. إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي يتوقف إلى حد بعيد على تطور الوضع في مصر، فيما أعربت الحكومة العراقية عن ثقتها بقدرة “الشعب المصري وقيادته السياسية” على تجاوز الأزمة الحالية، في حين جدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض تركيا القوي للانقلاب العسكري في مصر. فقد أعربت الحكومة العراقية أمس عن قلقها من الأحداث الجارية في مصر، لكنها عبرت عن ثقتها بقدرة “الشعب المصري وقيادته السياسية” على تجاوز الأزمة الحالية. وقال علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي “نحن قلقون من التطورات الجارية حاليا في مصر لكن ثقتنا بالشعب المصري وقيادته السياسية عالية”. وأضاف “نحن واثقون من قدرتهم على تجاوز الأزمة والوصول بمصر إلى بر الأمان”، مشدداً على أن “استقرار مصر أمر أساسي لاستقرار وتقدم المنطقة”. وفي الإطار نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي يتوقف إلى حد بعيد على تطور الوضع في مصر، مؤكداً أن موسكو مهتمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في مصر والمنطقة بأكملها. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف القول في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الماليزي حنيفة أمان في موسكو أمس، إن المصريين يجب أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم على أساس الحوار الداخلي الشامل. وأكد الوزير الروسي أهمية التعاون مع مصر، مشيرا إلى أن التعاون الروسي - المصري لا يتوقف على وجود هذه الحكومة أو تلك. وأضاف أن موسكو تأمل في أن السلطات المصرية الجديدة ستركز على مصالح مصر الوطنية فيما يتعلق بمشروعات التعاون طويل المدى مع روسيا، لأن تنفيذ هذه المشروعات سيعود بالمنفعة على كلا البلدين والشعبين. وأعرب لافروف عن أمله في إجراء انتخابات نزيهة وناجحة في مصر. وحثت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مصر أمس على العودة إلى مسار الانتقال الديمقراطي في أقرب وقت ممكن وضمان أن يشمل كافة القوى السياسية. وقالت إن الإعلان الدستوري الجديد يحدد المراحل القادمة لكنها أضافت أن “من المهم ضم كل اللاعبين السياسيين إلى هذه العملية، هذا هو السبيل الوحيد كي تجري عملية ديمقراطية حقيقية في مصر من وجهة نظرنا”. ويدعو الإعلان الدستوري إلى إجراء انتخابات برلمانية خلال نحو ستة أشهر وهو محور جهود السلطات الانتقالية لإخراج مصر من الأزمة. من جهة أخرى، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رفض تركيا القوي للانقلاب العسكري في مصر، مشدداً على أن المبادئ التركية تحتم معارضة الانقلابات في أي مكان. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن أردوغان قوله، خلال مأدبة إفطار رمضاني أقامتها نقابة العمال المدنيين في أنقرة، إن مهمة تركيا هي التصدي للانقلابات العسكرية لأنها بلد شهد العديد من الانقلابات العسكرية. وكرر معارضة بلاده القوية للانقلاب العسكري في مصر، موضحاً أن المبادئ التركية تحتم معارضة الانقلابات في كل مكان، وبهذه المعارضة نحن نفعل ما يليق بنا وبشعبنا. وقال أردوغان “أطيح بقوة سياسية حصلت على 52% من الأصوات الانتخابية الشعبية بالدبابات”، في إشارة إلى عزل الرئيس المصري محمد مرسي. واتهم رئيس الوزراء التركي المجتمع الدولي بالفشل في إدانة الانقلاب العسكري في مصر فيما عدا تركيا وبعض الدول الأخرى، مضيفاً أنهم فشلوا حتى في وصف ما حصل بأنه انقلاب عسكري. وإذ أشار إلى أن القائد العسكري عين رئيس البلاد، تساءل من نصبه؟ هل هي رغبة الشعب المصري؟ لا إنهم من قاموا بانقلاب عسكري. وختم أردوغان مشدداً على أن العالم يرفض رؤية شعب مصر الذي وقف في وجه الرصاص للإدلاء بصوته في الانتخابات يذبح. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس عن القلق من استمرار عمليات الاحتجاز في مصر وإصدار أوامر بإلقاء القبض على زعماء جماعة الإخوان المسلمين وقيادات إسلامية أخرى بعدما أطاح الجيش بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في البلاد الأسبوع الماضي. وأفاد بيان من مكتب بان كي مون بأن الأمين العام أوضح في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أنه “لا يوجد مجال للانتقام أو للإقصاء لأي حزب كبير أو طائفة في مصر.” وأمرت النيابة العامة في مصر امس بإلقاء القبض على المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع وقياديين آخرين بالجماعة بتهمة التحريض على العنف يوم الاثنين حين قتل أكثر من 50 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان بالإضافة إلى أربعة من قوات الأمن في اشتباك وقت الفجر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©