الإمارات يواجه النصر في مباراة السير على الأشواك

تنطلق مساء اليوم في رأس الخيمة مباريات الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم ويستقبل فريق الإمارات ضيفه النصر في مباراة السير على الأشواك إذ يتجاور الفريقان في قاع الجدول. ويسعى الإمارات لاستغلال تواجد النصر في عقر داره والانقضاض على النقاط الثلاث من أجل الوصول للنقطة العاشرة والتي قد تفتح أبواب النجاة بالنسبة لأصحاب الأرض، فيما يجدها النصر فرصة سانحة لتدارك الموقف والابتعاد عن فرق القاع بثلاث نقاط قد تدفع به إلى الأمام وتجنبه الدخول في دوامة القاع. الإمارات لا يزال يعيش نشوة الوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة الكأس والتي سيخوضها في أبريل المقبل أمام الشباب، وهذا الإنجاز التاريخي الذي حققه الصقور منحهم دفعة معنوية هائلة وهو ما أتضح في المباراة السابقة والتي خاضها في مواجهة الشارقة عندما تمكن من إحراج الملك في عقر داره ولكنه لم يحقق سوى نقطة التعادل التي لم يرضى عنها فريق الإمارات رغم أنها كانت في ملعب المنافس وذلك كون الشارقة لعب معظم فترات المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس، ولكن يبقى فريق الإمارات قادر على النهوض من كبوته خصوصاً والفريق تحت قيادة ابن النادي عيد باروت. فريق النصر كلما حاول النهوض يسقط من جديد وهذا هو شأن الفريق الذي كان المراقبون يراهنون عليه بعد سلسلة من التعاقدات المثيرة خلال فترة الصيف، ولكن بعد مرور 12 جولة من عمر المسابقة يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 12 نقطة ولم يحقق سوى أربعة انتصارات مقابل ثمان هزائم، وحاولت الإدارة النصراوية إصلاح بعض ما كان يعانيه الفريق في الدور الأول وتم التعاقد مع مدافعين اثنين عل وعسى تنتهي مشكلة الخلل الدفاعي، ولكن لم تكن البداية مشجعة حيث خسر الفريق على ملعبه أمام العين بهدفين نظيفين وتم طرد الإيراني محمد نصرتي والذي سيغيب عن مباراة اليوم التي يسعى من خلالها النصر للخروج من المأزق بفوز مهم وثلاث نقاط غالية. وستكون مباراة اليوم هي المواجهة رقم 36 بين الإمارات والنصر حيث كانت أول مواجهة بين الفريقين في موسم 1974 - 1975 وانتهت يومها لمصلحة عمان (الاسم القديم لفريق الإمارات) بهدف نظيف سجله اللاعب مبارك سالم وكانت آخر مواجهة في الموسم الحالي وانتهت للنصر بأربعة أهداف مقابل هدف. وفي المواجهات الـ35 السابقة تفوق النصر على الإمارات 22 مرة بينما فاز الإمارات أربع مرات وتعادلا في تسع مواجهات، وسجل النصر في مرمى الإمارات 65 هدفا مقابل 26 هدفا للإمارات. وكان آخر فوز للإمارات على النصر في موسم 1987 - 1988 بنتيجة هدفين دون مقابل. غياب نصرتي ومحمد إبراهيم عن «الأزرق» باكلسدورف يلجأ إلى حلول بديلة بحثاً عن فوز ضائع رضا سليم (دبي) - أنهى فريق النصر استعداداته لمواجهة فريق الإمارات في المباراة التي ستقام بينهما مساء اليوم بملعب الإمارات في الجولة الثالثة عشرة لدوري المحترفين، وهي المباراة التي تضع الألماني باكلسدورف مدرب الفريق في مأزق، وموقف حرج خاصة ان النصر يعاني من أزمة نزيف النقاط خلال المباريات السابقة، ولم تكن بدايته في الدور الثاني جيدة بعد أن خسر أمام العين بهدفين دون رد. ويبدو أن الحظ العاثر يطارد باكلسدورف ففي الوقت الذي يعود فيه الإكواردوي تينريو مهاجم الفريق إلى القائمة الأساسية في المباراة المقبلة، إلا أن الفريق يواجه غيابات اخرى في الوسط والدفاع، فيغيب عن اللقاء الإيراني محمد نصرتي للطرد في أول مشاركة له أمام العين، وأيضاً محمد إبراهيم، وكاظم علي للحصول على الإنذار الثالث، بجانب ان هناك شكوك حول مشاركة أنور ديبا، ليفقد الفريق جهود محترفين أجنيين وبالتالي ستكون تشكيلة الفريق هذه المرة مختلفة عن المباراة السابقة وهي المشكلة التي عانى منها الفريق طوال الدور الأول وانتظرت الجماهير تثبيت التشكيلة إلا أن هذا على أرض الواقع لم يحدث حتى الآن. ولازال باكلسدورف يعيش في حالة التعتيم عما يقوم به مع الفريق خاصة وسط الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها من قبل جماهير النصر الغاضبة على النتائج. وتخاف جماهير العميد على فريقها من خسارة جديدة، بعد ان تدهورت النتائج، وتقلص الفارق بين الإمارات الحادي عشر والنصر العاشر إلى 5 نقاط فقط، فلو فاز الإمارات لرفع رصيده إلى 10 نقاط واقترب كثيراً من النصر الذي سيدخل الدوامة مع بدء العد التنازلي للدور الثاني. الجماهير النصراوية ستكتم أنفاسها طوال 90 دقيقة من عمر مباراة الليلة انتظاراً لتحقيق النصر أملاً في تخطي الكبوة، لان الفوز يجدد آمال الأزرق في الابتعاد عن المنطقة الملغومة في القاع. في الوقت نفسه سوف يعتمد باكلسدورف على المدافع الروماني رادا في لاخط الخلفي وبجانبه محمد خميس وعلى الأجانب فهد سبيل ومحمود حسن، وفي الوقت الذي لم تتأكد مشاركة انور ديبا إلا المدرب سيلجا إلى نفس المجموعة في خط الوسط، وسيقود الهجوم تينريو ومحمد مال الله. التدريبات الأخيرة لم تشهد جديداً حيث لم تتغير طريقة المدرب في التدريبات، ولم تزد عن عمل تقسيمة للفريق بجانب الجمل التكتيكية، ورغم ان المدرب شرح للاعبين طريقة اللعب في الملعب إلا أن المدرب لم يأت بجديد خاصة ان جميع الأخطاء تتكرر من مباراة لأخرى. كما ان التدريبات لم تكشف التشكيلة التي سيلعب بها الفريق أمام الإمارات، وتبقى المهمة الاخيرة على اللاعبين الذين يتحملون المسؤولية الكبرى أمام الجماهير. هادف سيف: «العميد» يحتاج إلى جبهة إنقاذ دبي (الاتحاد) - عبر هادف سيف مدافع فريق النصر عنى أسفه لعدم مشاركته أمام فريقه السابق الإمارات في مباراة اليوم، وقال: لست جاهزاً للعب مع الفريق، ولياقتي البدنية لا تتحمل لعب المباراة فقد شاركت في شوط في المباراتين الوديتين خلال فترة التوقف ولكن ابتعادي عن الفريق طوال الفترة الماضية بسبب عدم تفرغي من جهة عملي وراء عدم مشاركتي في التدريبات. وأضاف: من الطبيعي أن أساند فريق النصر الذي ارتدى فانلته وادافع عن ألوانه، ولست مع فريقي السابق الإمارات، رغم انه تربطني صداقات قوية مع لاعبي فريق الإمارات، وأشعر أن الإمارات بيتي، وأعرف ظروف الفريق هذا الموسم، ورغم ذلك الاحتراف لا يعرف العواطف وانتظر فوز النصر من أجل الخروج من كبوته ربما لو ان النصر في موقف أفضل بكثير، ولا يحتاج لنقاط المباراة ربما وقتها تمنيت أن تخدم المباراة فريق الإمارات. وقال: النصر اسمه كبير، وليس هذا هو موقعه في جدول الترتيب فليس من المنطق أن يتذيل الترتيب بين فرق الدوري، ولابد أن يكون العميد مع فرق المنافسة على القمة، وبالتالي مباراة الإمارات فرصة لتصحيح الأوضاع والعودة من جديد للانتصارات. وعن الأمور الفنية والأخطاء المتكررة قال هادف: لا أستطيع أن أتحدث عن المدرب ولا طريقة تدريبه، وهذه أمور فنية يجب أن تناقشها إدارة النادي معه، ولكن أرى ان الكرة الآن في ملعب اللاعبين لأن الفريق يحتاج إلى جبهة إنقاذ، ولابد ان يعتمد اللاعبون على أنفسهم من أجل تصحيح الوضع. «الأخضر» عينه على مباراة «الأمل» بدون مزيار باروت: خيارنا النقاط الثلاث لإبقاء حظوظنا في البقاء سالم الشرهان (رأس الخيمة) - تمثل مباراة النصر اليوم لفريق الإمارات أهمية كبيرة وهي بمثابة مباراة “الأمل” للأخضر الذي وضحت تطلعاته نحو التغيير في موقفه بالدوري مع العد التنازلي للمسابقة ومحاولة الهروب من المؤخرة والمنافسة على البقاء في دوري المحترفين مع رصيده الحالي 7 نقاط في المركز الحادي عشر بجدول الترتيب. وهذا يعني انه مازال في مرحلة الخطر رغم أن الإمارات تعادل في مباراته السابقة مع الشارقة (1 - 1) في المباراة التي أقيمت بالملعب البيضاوي وحصد من خلالها نقطة قد يراها البعض بمثابة الخسارة لأنها أبقت وضع الفريق على ما هو عليه، والبعض الآخر رأى أنها ايجابية خاصة بعد الخسائر المتتالية وأنها قد تكون بداية لحصد المزيد من النقاط ودافع للفريق لمواجهة النصر الذي بدوره يسعى إلى الفوز هو الآخر وتعويض خسارته في الجولة الماضية من العين، والهروب من الدوامة التي قد يضع نفسه بها في حال خسارته اليوم. ومن هذا المنطلق يضع الأخضر آمالاً وطموحات كبيرة لهذه المباراة من خلال تحقيق هدف واحد فقط وهو الفوز بالمباراة وحصد النقاط الثلاث باستغلال كافة المقومات من أجل ذلك سواء الروح القتالية الجديدة والمعنويات العالية والأجواء الايجابية السائدة بالفريق بقيادة المدرب المواطن عيد باروت وانضمام لاعب الفريق السابق المحترف الإيراني رضا عنايتي. استعدادات الأخضر لهذه المباراة كانت جيدة حيث عمل المدرب باروت على معالجة أخطاء مباراة الشارقة إضافة إلى التدريب على بعض الجمل التكتيكية التي سيتم تطبيقها في المباراة خاصة مع عودة المدافع على ربيع الذي غاب عن مباراة الملك بسبب الإنذار الثالث، وربما يغيب كريم كركار للمباراة الثانية بسبب الإصابة إلا ان هناك محاولات مكثفة من الجهاز الطبي لتجهيزه للمشاركة في هذه المباراة الهامة التي سيغيب عنها هذه المرة الإيراني مزيار أصغر بسبب حصوله على الإنذار الثالث، وبالرغم من هذه الظروف التي تواجه الفريق، إلا ان باروت ركز خلال التدريبات الماضية على الجانب الهجومي باستغلال القوة الهجومية للفريق المكونة من رضا عنايتي والداوودي بإمكانياتهما العالية والعودة السريعة في حالة الدفاع بإغلاق المنطقة خاصة برجوع عنايتي للوسط, حيث ينتظر ان يشهد هذا الخط مشاركة اللاعب المتميز خميس إسماعيل من البداية. وأكد عيد باروت بان مباراة اليوم صعبة لكلا الفريقين، وانه لا خيار أمامهم سوى تحقيق الفوز لإبقاء حظوظهم قائمة في البقاء في دوري المحترفين. وأضاف: نحن نعلم بان ظروف النصر لا تختلف كثيراً عن ظروفنا، ومن هنا تكمن صعوبة المباراة، إلا أننا نسعى إلى استغلال كل الظروف لصالحنا منها عاملا الأرض والجمهور لحصد النقاط الثلاث التي لو تحققت وهذا ما نتمناه ستقلص المسافة بيننا والنصر كثيراً خاصة عندها يصبح الفارق نقطتين لصالح الأزرق وهما نقاط بالإمكان تقليصهم في المباريات المقبلة. وأوضح باروت قائلاً: نحن نحترم قوة وإمكانات النصر وبالتالي سنتعامل معه بكل حذر، مشيراً إلى ان النقص في صفوفه لن يخدعهم لأن فريقا بقوة وإمكانات الأزرق لايمكن التأثر بغياب لاعب أو لاعبين. وحول جاهزية الفريق قال: الفريق جاهز من جميع النواحي واللاعبين لديهم العزيمة على تخطي النصر الذي نعرف جيداً نقاط الضعف والقوة لديه، وقد ركزنا في الأيام الماضية على كيفية استغلال الثغرات في صفوف الأزرق بالذات في خط الدفاع. وعن مشكلة الغيابات في الفريق قال باروت: هي فعلاً مشكلة تؤرقني قبل كل مباراة وتشهد التشكيلة مع كل مباراة غياب لاعبين وثلاثة أحياناً إما بسبب إنذاره الثالث وإما بسبب الإصابة وهي بكل تأكيد ظروف يمر بها أي فريق، ولهذا لدينا الخيارات البديلة من اللاعبين الشباب الذين لا يقلون كفاءة عن زملائهم الغائبين خاصة في مباراة النصر والذي سيكون أبرزهم الإيراني لحصوله على انذار ثالث. عبدالله علي: لن نفرط بنقاط المباراة أشار اللاعب عبدالله علي لاعب الإمارات إلى أن اللاعبين تعاهدوا على عدم التفريط بنقاط المباراة خاصة وان وضعهم لايحتمل إهدار المزيد من النقاط. وأضاف عبدالله بان لديهم الإصرار والعزيمة على تحقيق الفوز اليوم لاسيما إذا ما سارت الظروف في صالحهم، مشيراً إلى أنهم وصلوا إلى مرحلة جيدة من الجاهزية والاستعداد سواء من الجانب النفسي أو الفني وبالتالي لابد من استغلال كل هذه العوامل الايجابية في صالحنا لتحقيق ما يسعد جماهيرنا وهو حصد النقاط الثلاث استغلالا لإقامة المباراة على أرضنا ووسط جماهيرنا. وأكد عبدالله أنه بالرغم من صعوبة المهمة خاصة ان المنافس ليس بالصيد السهل، فالعميد برغم تراجع مستواه ونتائجه يبقى من الفرق القوية، وهو بلاشك قادم إلى رأس الخيمة لتعويض خسارته الماضية أمام العين، إلا ان ذلك لن يتم على حسابنا، مع كامل احترامنا للعميد.