الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

النزاعات الدينية تتسبب بحركة نزوح سكاني غير مسبوقة

30 يوليو 2014 00:50
أكد تقرير أميركي أن النزاعات وأعمال القمع ذات الطابع الديني التي هزت العالم خلال العام 2013 أدت إلى أكبر حركات نزوح سكاني لأسباب دينية في تاريخ العالم الحديث، موضحا أن الملايين هربوا من منازلهم. وذكرت واشنطن في تقريرها الدولي السنوي حول الحرية الدينية أمس الأول أنه «في جميع أنحاء العالم تقريبا، أُرغم الملايين من المسيحيين والمسلمين والهندوس واتباع ديانات أخرى على مغادرة منازلهم بسبب معتقداتهم الدينية». وأشار إلى أنه من الشرق الأوسط إلى آسيا وصولا إلى أفريقيا وأوروبا «فإن مجموعات كاملة تختفي من مساكنها التقليدية والتاريخية وتتبعثر». وبحسب الولايات المتحدة ففي العام 2013 «شهد العالم أكبر حركات نزوح لمجموعات دينية في التاريخ الحديث». وفي هذا التقرير الدولي الواسع الذي يستعرض كل سنة الوضع في عشرات البلدان شددت واشنطن على النزاعات في سوريا وأفريقيا الوسطى والاضطرابات الدينية في بورما. ففي سوريا التي تشهد نزاعا مستمرا منذ أكثر من ثلاث سنوات كتبت الوزارة أن «الوجود المسيحي لم يعد سوى ظل ما كان عليه» . وشددت الولايات المتحدة أيضا على أعمال العنف الدينية بين المسيحيين والمسلمين في أفريقيا الوسطى والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 700 شخص وتشريد أكثر من مليون عام 2013. وفي بورما أدت أعمال العنف ضد المسلمين إلى مقتل 100 شخص وأرغمت 12 ألفا آخرين على الفرار. ورأت واشنطن في ذلك دليلاً على أن «أعمال العنف ضد المسلمين لم تعد محصورة في ولاية راخين التي تشهد منذ 2012 مواجهات بين الروهينجيا المسلمين والبوذيين من اتنية الراخين». وتابع التقرير «هناك في كل انحاء العالم أفراد هم ضحايا عمليات تمييز وعنف واعتداءات لمجرد ممارستهم إيمانهم». كذلك اشار التقرير بالاتهام إلى الصين بقضايا تتعلق بحقوق الإنسان والحريات الدينية، كما إلى بنجلاديش وسريلانكا، منددا بأعمال عنف ضد الاقليات الهندوسية والمسلمة والمسيحية. ووجه وزير الخارجية جون كيري لدى عرضه التقرير على الصحافة انتقادات شديدة الى ما يسمى«الدولة الإسلامية» وممارساته. وقال «رأينا جميعا وحشية «الدولة الاسلامية» وقسوتها التي لا تصدق». وجاء في التقرير أن «تصاعد مشاعر العداء للسامية وللاسلام في بعض انحاء اوروبا تثبت أن عدم التسامح ليس محصوراً بدول تشهد نزاعات». (واشنطن،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©