الفرقة الرومانية تقدم باقة من الفنون على وقع الموسيقى

(العين) - تكشف عروض السيرك العالمي التي يستضيفها بوادي مول في مدينة العين من رومانيا وروسيا والمجر على التوالي وجهاً آخر من وجوه السيرك. وتأتي فكرة استضافة المول للفرق العالمية بالتزامن مع العروض والفعاليات والأنشطة الصيفية التي بدأت مع حلول العطلة المدرسية، والتي تسعى في مجملها إلى الترفيه والتسلية وبث روح البهجة والفرح في قلوب الجميع وطرد ملامح الملل والكسل. وبدأت عروض الفرق العالمية منذ الخامس من يوليو الجاري، وستستمر حتى السابع والعشرين منه، أي بمعدل أسبوع كامل لكل فرقة من الفرق الثلاث سابقة الذكر، حيث بدأت الفرقة الرومانية المؤلفة من 10 لاعبات محترفات بإدهاش الحضور بأدائهن المميز، الذي جمع بين السيرك ورقص الباليه والأكروباتيك في آن واحد. عن نشأة الفرقة وعدد أفرادها وما يميزها عن غيرها من الفرق، قالت مديرة الفرقة الرومانية ومدربتها ميلينا دروتسا “تكونت فرقتنا، التي تترجم إلى العربية باسم (فنانات الرقص الرياضي)، منذ عام 2003 في إحدى مدارس العاصمة الرومانية بوخارست، حيث كانت البداية بعد أن دربت مجموعة من الفتيات على رقص الباليه، ووجدت فيهن اللياقة العالية والقدرة على الاستيعاب والتركيز، ففكرت في أن نكون معاً فرقة سيرك تطور أداءها بضم ألعاب الأكروبات وألعاب اللياقة والتحمل الجسدي وألعاب المهارات الفنية والرقص والجمباز الإيقاعي، ضمن لوحات فنية استعراضية مبتكرة، نشكلها بتناغم وانسجام”، مشيرة إلى أنهن يجرين تدريبات مكثفة لمدة لا تقل عن 3 ساعات يومياً، لافتة إلى أنهن استخدمن رياضة “اليوجا” أثناء التدريب لتنمية القدرة على التركيز. وتتراوح أعمار اللاعبات بين 17 و24 سنة، وفق دروستا، التي قالت إنهن بدأن تعلم الجمباز والباليه منذ عمر 3 سنوات، علماً بأنها لم تسمح لمن هي دون الـ15 سنة بأن تنضم لفرقتها؛ لأن الجسم قبل هذا العمر يكون في طور النمو، وبعد الـ17 تكون قادرة على التدرب على تعلم الألعاب الخطرة التي يمارسنها أمام الجمهور، مثل التعلق بحبال متدلية من أعلى المسرح، والتأرجح والتدحرج بها بعد لفها على الأرجل ومنطقة الخصر، أو أداء ذات العروض هذه باستخدام الحلقات المتدلية المربوطة بالحبال، والرقص بعد الإمساك بها وإفلاتها، والدخول في قلبها والخروج من الناحية الأخرى. وأضافت دروستا “حرصنا على عدم عرض الكثير من الألعاب الخطرة أمام الجمهور؛ لأن بينهم أطفالاً خشينا أن يحاولوا تقليدنا”. وأشارت إلى أنها وفرقتها يعشقن فن السيرك الشامل الذي يؤدينه بكل ما لديهن من قوة، والذي يعتبر فناً ورياضة قديمين عرفا منذ قديم الزمان، قمن بتطويرهما بدمج عدة فنون معاً على إيقاع مقطوعات موسيقية عالمية منها التركي والعربي أيضاً، كما حرصن على ارتداء ملابس ملونة عصرية تظهر تقاسيم أجسامهن التي تتلوى بمرونة ولياقة. وعبرت دروستا عن سعادتها بوجودها في بلد عربي مثل الإمارات، وأثنت على الحفاوة التي استقبلن بها، مبينة أنها وفرقتها تلقين دعوات من عدة دول لعرض فنهن مثل قطر والبرتغال وفرنسا وإندونيسيا وألمانيا. وأوضحت أنها المرة الأولى التي يحضرن فيها إلى الإمارات، مشيرة إلى أنهن يأملن في تقديم المزيد من العروض في إماراتها المختلفة.