الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بيرلو.. نهاية مشوار «ساحر كروي» وحّد قلوب «المتخاصمين»!

بيرلو.. نهاية مشوار «ساحر كروي» وحّد قلوب «المتخاصمين»!
8 نوفمبر 2017 13:02
مراد المصري (دبي) 22 عاماً و5 أشهر و16 يوماً، مرت منذ دشن لاعب شاب في صفوف بريشيا مشاركته الأولى في الدوري الإيطالي لكرة القدم، وقتها احتاج الصحفيون للعودة إلى قائمة الفريق للتأكد من اسم اللاعب الذي يرتدي القميص رقم 5، أحدهم قال إنه يدعى أندريا، ليرد عليه زميله، أعتقد أنه بيرلو الصاعد من فريق الشباب، لنرى ماذا سيقدم معنا الموسم الحالي. مرت تلك المباراة مرور الكرام وخسر بريشيا أمام ريجينا بهدفين دون مقابل، لكن الكرة الإيطالية والعالمية لم تدرك أنها في ذلك الوقت كسبت لاعباً سيكون ساحراً كروياً بمعني الكلمة بمهاراته الخارقة للعادة، المصاحبة لهدوئه غير الاعتيادي على أرضية الملعب، حيث يبدو منشغلاً كحال «المايسترو»، الذي يقود فرقته بمهارة، ولا يزيده تصفيق وحماس الجماهير إلا المزيد من الطاقة لتقديم مقطوعة أجمل عن التي سبقتها. في حياة كل شخص هناك لحظة فارقة، ومع أندريا فإن عام 2001 شكل المحطة الفارقة في حياته، حينما عاد مرة أخرى على سبيل الإعارة مع بريشيا ليلتقي مع روبرتو باجيو النجم الكبير الذي منحه «أسرار المهنة»، حيث تغير اللاعب كلياً بعد تلك التجربة القصيرة، وقرر الرحيل إلى ميلان لتتفجر هناك موهبته، حيث تحول من لاعب شاب إلى نجم بارز ساهم خلال خمس سنوات فقط في قيادة إيطاليا لحصد لقب كأس العالم عام 2006. جاء قرار اعتزال بيرلو كرة القدم بشكل نهائي لتتعاطف معه جميع جماهير الكرة، وذلك في حالة نادرة للاعب عرف كيف يجمع قلوب «المتخاصمين» بوصفه لعب في صفوف الثلاثي ميلان ويوفنتوس وإنتر ميلان، لكنه بقي دائماً محل تقدير جميع الجماهير لإخلاصه بالمقام الأول مع منتخب بلاده «الآزوري» الذي شكل أولوية له، إلى جانب فنياته الكروية التي تجعل أي عاشق حقيقي لكرة القدم يستمتع بأدائه وإن كان على حساب مدافعي فريقه المفضل ! وشكل خبر اعتزال بيرلو حالة خاصة توقف عندها العالم الكروي بأجمعه، وسط ردود فعل من رموز الكرة، حيث نشر الفرنسي زين الدين زيدان صورة له وهو يرتدي القميص رقم 21 في صفوف اليوفي وصورة بيرلو بنفس القميص أيضاً، وكتب عبر حسابه: شكراً مايسترو، فيما غرد زميل الدرب الحارس جيانوليجي بوفون، وقال: من لعب مع بيرلو يعرف جيداً معنى التميز والأناقة والتواضع، فيما كتب الإيطالي كلاوديو ماركيزيو لاعب اليوفي، وقال: كمنافس كنت أشعر أنه لاعب غير اعتيادي قادر أن يكون الأقوى دائماً، وكزميل أدركت حقيقة إنه لاعب لم أشاهده من قبل أبداً. ووجه الفرنسي باتريك فييرا مدربه في نيويورك سيتي الأميركي، رسالة شكر للاعب، منوهاً باحترافيته طوال الفترة التي قضاها في صفوف الفريق. ويحسب لبيرلو حسه المميز في معرفة التوقيت المثالي للرحيل، فهو الذي قرر الرحيل من الإنتر إلى الجار ميلان، حينما علم أنه لن يصبح نجماً هناك، كما جاء توقيت رحيله من ميلان إلى يوفنتوس عام 2011، رغم أن اليوفي كان متراجعاً في الترتيب وقتها، لكن بيرلو أعاد اكتشاف نفسه مرة أخرى من بوابة هذه التجربة، فيما اختار أن ينهي مسيرته في الملاعب الإيطالية عام 2015، موضحاً أنه يريد الرحيل قبل أن يطلب منه أحد ذلك، ليقرر حالياً إنهاء مسيرته كلياً للحفاظ على قيمته العالمية. «المهندس»: المغامرة انتهت! روما (أ ف ب) وضع أندريا بيرلو حداً لمسيرته الكروية الطويلة التي أبدع فيها بمختلف الملاعب الأوروبية، وكتب عبر حسابه على تويتر: «مغامرتي مع نيويورك انتهت، ولكن أيضاً مشواري كلاعب محترف، شاكراً كل فريق كان لي شرف اللعب في صفوفه، وكل زميل كنت سعيداً باللعب معه». خاض بيرلو الملقب بـ«المهندس» 116 مباراة مع المنتخب الإيطالي الذي توج معه بكأس العالم عام 2006 في ألمانيا. وخلال العرس العالمي، سجل بيرلو هدفاً في مرمى غانا في دور المجموعات، ثم مرر كرة حاسمة رائعة إلى فابيو جروسو سجل منها الهدف الأول في الشوط الإضافي الثاني في المباراة (119) ضد ألمانيا في نصف النهائي (2-0)، كما سجل بيرلو ركلة الجزاء الترجيحية الأولى ضد فرنسا في المباراة النهائية (5-3 بركلات الترجيح، 1-1 بعد التمديد). في عام 2012، تألق بيرلو في جميع مباريات نهائيات كأس أوروبا في أوكرانيا وبولندا، والتي خسرت إيطاليا مباراتها النهائية أمام إسبانيا. وتعلم بيرلو فنون اللعبة في بريشيا، ولعب أيضاً مع إنتر ميلان وريجينا قبل أن ينضم إلى ميلان، حيث عاش أول نجاحاته الكبيرة بتتويجه بلقبي «سكوديتو» ومثلهما في دوري الأبطال 2003 و2007. وفي عام 2011 عندما انتهى عقده مع ميلان، انضم إلى صفوف يوفنتوس، في انتقال وصفه حارس مرمى الأخير جانلويجي بوفون بـ«صفقة القرن». في تورينو، واصل بيرلو تألقه على رغم تقدمه في السن، وأضاف إلى سجله أربعة ألقاب في الدوري وواحداً في كأس إيطاليا. وكانت مباراته الأخيرة في أوروبا تلك التي خسرها يوفنتوس أمام برشلونة الإسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2015. وكتب يوفنتوس عبر حسابه على تويتر: «لقد كان شرفاً لنا أن نتقاسم جزءاً من مسيرتك، شكراً لك مايسترو». «المايسترو».. ميلاني محمد حامد (دبي) حينما بثت وكالات الأنباء العالمية خبر اعتزال أندريا بيرلو لم تجد صفة له أكثر صدقاً وواقعية من وصفه بـ«النجم الإيطالي»، فهو يلعب في الوقت الراهن لفريق خارج أوروبا «نيويورك سيتي»، وفي الوقت ذاته هو أيقونة ميلانية، وصاحب بصمة مؤثرة في تاريخ اليوفي، ويظل السؤال الذي يفرض نفسه، كيف تتذكرون بيرلو؟ سؤال طرحناه عبر تويتر «الاتحاد الرياضي»، لمعرفة الصورة الذهنية التي يحملها عشاق الكرة العالمية عن بيرلو، هل هو اللاعب الميلاني، أم نجم فريق اليوفي؟ أم أنه بطل وملهم إيطاليا؟ وكانت الإجابة أقرب إلى الواقع الذي يحاكي تاريخ النجم الأسطوري، الملقب بالمايسترو، فقد صوت 47% لخيار «الميلاني»، وانحاز 31% لوصفه بلاعب «اليوفي»، فيما يراه 22% بطل إيطاليا ونجمها الملهم في مونديال 2006 وما سبقه وما تلاه من بطولات شهدت تألقه وتوهجه. واقعياً يعد بيرلو نجماً ميلانياً، فقد دافع عن ألوان الروسونيري 10 سنوات كاملة، وشارك في 400 مباراة، أحرز خلالها 41 هدفاً، ولكنه لم يكن يوماً هدافاً خارقاً، بل إن له دوراً قد يكون أكثر تأثيراً في الملعب بحكم قدراته التي يملكها وطبيعة مركزه، فهو المايسترو والبروفيسور، والمهندس، الذي يتحكم في بناء اللعب، ويطلق الأمر لقدمه لتقدم التمريرات السحرية الدقيقة، سواء كانت تمريرة طويلة أو قصيرة، وهو صانع الأهداف، والأهم أنه يقوم بأدوار دفاعية في منتصف الملعب، مما يجعله بمثابة المزيج العبقري من لاعب الوسط صاحب المهام الدفاعية والهجومية. بيرلو حصل مع الميلان على 8 بطولات، أهمها ثنائية دوري الأبطال عامي 2003 و2007، كما ظفر بلقب الدوري عامي 2004 و2011، ومع اليوفي خاض 164 مباراة في 4 مواسم حصد خلالها 7 بطولات، من بينها رباعية الدوري، ولكن يظل لمجد دوري الأبطال مع الميلان نصيب الأسد في عبقرية بيرلو وعشق الجماهير له. وبالنظر إلى قصة المايسترو مع منتخب إيطاليا، فقد حصل على صك النجومية المطلقة بالحصول على لقب مونديال 2006، وهي النسخة التي شهدت تألقه بصورة لافتة، فقد كان اللاعب التكتيكي الأفضل في المونديال دون منازع، ولعب واحداً من أدوار البطولة في تتويج إيطاليا بأهم بطولة، كما خاض مع منتخب بلاده 116 مباراة دولية، مما يجعله أيقونة حقيقية لمنتخب الآتزوري. سواء كان بيرلو نجماً للميلان، أو لاعباً مؤثراً في حقبة بعينها في تاريخ اليوفي، أو أيقونة لمنتخب إيطاليا، فإن أسطورته يجب ألا يتنازعها كل هؤلاء، فالأسطورة تتشكل وفقاً لمسيرة كاملة كانت بدايتها عام 1995 مع فريق بريشيا، ومحطتها الأخيرة في الدوري الأميركي، وما بين البداية المتواضعة والنهاية التي لا تحمل بريقاً كبيراً، تشكلت سنوات التوهج والتألق للمايسترو بيرلو. الجماهير الأميركية تحتفي بالنجم الكبير بعد قرار الاعتزال روما (د ب أ) تلقى النجم الإيطالي أندريا بيرلو ترحيباً حافلاً في استاد يانكي، بعدما شارك في فوز فريقه نيويورك سيتي على كولمبوس 2/صفر في الدوري الأميركي للمحترفين، حيث أعلن اعتزال كرة القدم بعد هذه المباراة. وشارك بيرلو 38 عاماً الفائز بلقب كأس العالم 2006 مع منتخب إيطاليا، في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام كولمبوس، بعدما منحه المدرب باتريك فييرا فرصة تلقي تحية الجماهير، ورغم الفوز لم يصعد نيويورك للدور الفاصل، حيث خسر 3/ 4 في مجموع المباراتين أمام كولمبوس. وأعلن «المايسترو» في أكتوبر الماضي أنه سيعتزل بنهاية الموسم الحالي، وهو الثالث له في أميركا بعد 21 موسماً في إيطاليا، حيث شارك في 15 مباراة فقط مع نيويورك قبل الاعتزال، نظراً لتوالي الإصابة في الركبة منذ قدومه. وشارك بيرلو خلال مسيرته نحو 755 مباراة لكل الأندية التي لعب لها سجل خلالها 73 هدفاً وصنع 86 آخرين. ومع منتخب إيطاليا لعب في 116 مباراة دولية سجل خلالها 13 هدفاً، وصنع 23 آخرين. وتوج بيرلو مع ميلان بلقبي الدوري الإيطالي، وكأس إيطاليا وكأس سوبر الإيطالي ودوري أبطال أوروبا مرتين، وكأس سوبر أوروبيا مرتين، وكأس العالم للأندية مرة. وفاز مع يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي أربع مرات، وكأس إيطاليا مرة وكأس السوبر الإيطالية مرتين. وساهم بيرلو في تتويج إيطاليا بكأس العالم 2006 وشارك مع الآزوري أيضاً في مونديال 2010 و2014 كما خسر نهائي يورو 2012 أمام إسبانيا. وفاز بيرلو بجائزة أكثر صانع للأهداف في مونديال 2006 والكرة البرونزية كثالث أفضل لاعب، وكذلك اختير ضمن فريق البطولة، وحصل على جائزة رجل مباراة نهائي المسابقة، واختير ضمن فريق الأفضل لعام2006 ، وتواجد بيرلو في قائمة المرشحين للكرة الذهبية 3 مرات، حصل على المركز التاسع عام 2006، والخامس عام 2007 ،والسابع عام 2012. أندريا بيرلو تاريخ الميلاد: 19 مايو 1979 (38 عاماً) المباريات الدولية: 116 الأهداف الدولية: 13 المباريات الاحترافية: 872 الأهداف الاحترافية: 86 مسيرته الاحترافية: بريشيا 1995-1998 إنتر ميلان 1998-2001 ريجينا 1999-2000 (إعارة) بريشيا 2000-2001 (إعارة) ميلان 2001- 2011 يوفنتوس 2011-2015 نيويورك سيتي 2015-2017 الإنجازات: لقب الدوري الإيطالي: 6 مرات لقب كأس إيطاليا: مرتين 2003 و2015 كأس السوبر الإيطالي: مرتين عامي 2012 و2013 دوري أبطال أوروبا: مرتين عامي 2003 و2007 كأس العالم: مرة واحدة عام 2006 كأس العالم للأندية: مرة واحدة 2007 لقب أمم أوروبا للشباب: مرة واحدة عام 2000 أفضل لاعب في إيطاليا: 3 مرات 2012 و2013 و2014 أفضل لاعب في نهائي كأس العالم 2006 عضو في التشكيلة المثالية لكأس العالم 2006 عضو في التشكيلة المثالية لأمم أوروبا 2012 عضو في التشكيلة المثالية لكأس القارات 2013 عضو في التشكيلة المثالية لدوري أبطال أوروبا 2015
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©