الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

اللوفر أبوظبي يفتتح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية» 8 نوفمبر

اللوفر أبوظبي يفتتح معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية» 8 نوفمبر
1 أكتوبر 2018 01:59

أبوظبي (الاتحاد)

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، يستضيف متحف اللوفر أبوظبي من 8 نوفمبر 2018 حتى 16 فبراير 2019، معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، وهو المعرض العالمي الثاني في موسم فعالياته الثقافية.
ويُطلع المعرض زواره على تاريخ الجزيرة العربية من خلال قطع من تراث المملكة العربية السعودية وثقافتها، إضافة إلى مجموعة مختارة من القطع النادرة من الإمارات.معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية: روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» ثمرة التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية، ومتحف اللوفر في باريس، حيث تم تقديمه هناك للمرة الأولى في عام 2010، ويعد واحداً من أهم المعارض السعودية العالمية التي قدمت الإرث الحضاري والتاريخي للمملكة والجزيرة العربية لأكثر من خمسة ملايين زائر من مختلف دول العالم، وأُقيم في أشهر المتاحف العالمية في 14 مدينة أوروبية وأميركية وآسيوية، بغية تعريف العالم بأسره على تاريخ هذه المنطقة. أما اللوفر أبوظبي، فسيستضيف هذا المعرض ويضيف إليه عدداً من القطع من الإمارات العربية المتحدة.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تشترك دولة الإمارات العربية المتحدة مع المملكة العربية السعودية بتاريخ طويل من الأخوة والصداقة والتفاهم، وسيظهر المعرض التراث الثقافي الغني والمشترك بين البلدين منذ فترات مبكرة من التاريخ، وصولاً إلى الوقت الحاضر».
ويكتشف الزائر من خلال معرض، خمسة فصول من تاريخ شبه الجزيرة العربية، تمتد من أول المجتمعات في العصر الحجري القديم، مروراً بعملية الاستكشاف البحرية، وطرق تجارة القوافل التي ربطت المنطقة مع آسيا وبلاد ما بين النهرين والبحر الأبيض المتوسط، وصولاً إلى طرق الحج التي برزت في القرن السابع ميلادي، والتطورات الاجتماعية والاقتصادية بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر والتي مهدت الطريق لوصول المنطقة إلى الطابع الحديث الذي تتخذه في يومنا هذا.
وقال مانويل راباتيه، مدير اللوفر أبوظبي: «لطالما شكّلت شبه الجزيرة العربية نقطة للتبادل الثقافي والتجاري والحضاري، وجذور اللوفر أبوظبي مترسّخة في تاريخ هذه المنطقة الأصيلة. يشكّل المعرض فرصة هامة بالنسبة إلينا لدراسة هذا التراث الغني من جديد والاحتفاء به من خلال مجموعة رائعة من القطع الأثرية التي تروي، إلى جانب قطع مجموعتنا المتنامية، حكاية عربية من منظور جديد».
من جانبه أكد جمال عمر، نائب الرئيس لقطاع الآثار والمتاحف بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، على أهمية المعرض لما يجمع البلدين الشقيقين من علاقة خاصة ومميزة، وما يشتركان به من تكامل حضاري وإرث تاريخي، ولأنه المحطة الأولى في الجزيرة العربية خارج المملكة، خاصة أنه يبرز حضارات الجزيرة العربية ككل وطرق التجارة القديمة فيها.
وأشار إلى المتابعة المباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للمعرض، نظراً لأهمية ومكانة دولة الإمارات العربية المتحدة وحكامها وشعبها لدى المملكة قيادة وشعباً.
وأضاف: «رغم تركيز المعرض على حضارات المملكة، فإنه يهتم بإبراز حضارات الجزيرة العربية التي كانت محطة رئيسة لطرق التجارة القديمة، حيث كانت تمثل حلقات مهمة ورئيسة في التسلسل الحضاري والتاريخي لهذه المنطقة الاستراتيجية في العالم».
أما الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، فرأت أن «طرق الجزيرة العربية، من قوافل الجِمال في البر والتجارة البحرية إلى المسارات التي سلكها الحجاج، لطالما تمتعت بأهمية حيوية من حيث التنمية الاقتصادية وتبادل الأفكار والعادات والثقافات داخل المنطقة وخارجها على حد سواء. يسير زائر المعرض على هذه الطرق، ليذهب في رحلة يكتشف فيها الروابط والتبادلات التي نُسجت في شبه الجزيرة العربية. فالأبحاث الأثرية التي أُجريت في السنوات الأخيرة سلطت الضوء على تاريخ المنطقة وتنوعها منذ القدم، والمميز في هذا المعرض بالتحديد المجموعة المختارة من الآثار من دولة الإمارات العربية المتحدة».
يتولى تنسيق المعرض جمال عمر والدكتورة ثريا نجيم، والمنسقة العامة لقسم الآثار في اللوفر أبوظبي نويمي دوسي. كما تساعد مستشارتان علميتان من متحف اللوفر بتنسيق المعرض، وهما ماريان كوتي من قسم آثار الشرق الأدنى، وكارين جوفان من قسم الفنون الإسلامية.
يُذكر أن المعرض يترافق مع فعاليات تمتد على مدى ثلاثة أيام وتشمل عرضاً بعنوان «على طرق الجزيرة العربية»، يضم الموسيقا والأداء والشعر ويقدمه 80 فناناً من شبه الجزيرة العربية وأفريقيا والبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والهند وإندونيسيا والصين، مع رسم معاصر لفن الخط للفنان التونسي كوم. كما سيضم البرنامج الثقافي المتزامن مع المعرض عروض أفلام مختارة من الفنانة هند مزينة، فضلاً عن جلسات حوارية ومجموعة متنوّعة من ورش العمل التعليمية والجولات الإرشادية.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©