الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ملتقى «قيظ ويانا» يركز على تعزير القيم والاهتمام بالتراث

ملتقى «قيظ ويانا» يركز على تعزير القيم والاهتمام بالتراث
9 يوليو 2012
يركز الملتقى الصيفي الثالث «قيظ ويانا» على تعزيز القيم الأصيلة والاهتمام بالتراث المادي بين الشباب، سعياً لربطهم بحياة الآباء والأجداد، باعتبارها تجربة مرت بالكثير من المراحل التي يجب أن يتعلموا منها. وتتواصل فعاليات الملتقى في مؤسسة التنمية الأسرية بمركز أبوظبي الذي انطلق 24 يونيو تحت شعار«أسرتي البداية وطني الغاية»، ويستمر حتى 12 يوليو الجاري، إذ حرصت المؤسسة على أن يكون ملتقاها الصيفي شاملاً ومتنوعاً، حيث يستهدف الكبار والصغار، خاصة الفعاليات المستحدثة بطريقة مبتكرة وشيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار دعم هوايات المنتسبين، وتدريبهم على مهارات جديدة وتوفير البيئة المحفزة لاستثمار المواهب بالطريقة الأمثل. تهدف فعاليات الملتقى الصيفي إلى تعزيز مفهوم التلاحم الاجتماعي لدى الأسرة والمجتمع، وغرس وتعميق القيم الأصيلة، ومفهوم الهوية الوطنية وخصوصاً لدى الأطفال والشباب، إلى جانب اكتشاف المواهب والمساهمة في تنميتها وتطويرها، والاستثمار الأمثل للإجازة الصيفية، ودعم أنماط الحياة الصحية بين أفراد الأسرة، بالإضافة إلى دمج ذوي الإعاقات والأيتام في المجتمع. وتستهدف الدورات الفئات العمرية المختلفة أي الأطفال بعمر 6 إلى 13 سنة، والشباب والفتيات بعمر 14 إلى 18 سنة، والمرأة، والرجل، والمسن، وذوي الإعاقة. ورش الأطفال وتوزع الأطفال على ورش مختلفة ومتنوعة وفي إطار المنافسة وتشجيعا للعطاء يتسابق الأفراد في المجموعة الواحدة والمجموعات مع بعضها بحثا عن التميز والتألق، وقد برزت المهارات لدى الأطفال من خلال التدريبات، بحيث لابد أن يظهر عنصر أو عنصران في كل مجموعة متفوقا ومبدعا، وهكذا يسهم الملتقى الصيفي الثالث في إبراز المواهب وصقلها وتحفيزها على العطاء، بحيث ستقدم شهادات للمتميزين ولجميع المنتسبين بالإضافة لمشاركة أعمالهم في معرض جماعي، كما تهتم المؤسسة بتكوين بطولات مصغرة لبعض الرياضات الممارسة في الملتقى كالكراتيه والشطرنج. دفاع عن النفس إلى ذلك قالت سماح محمد أحمد مدربة كاراتيه وحاصلة على الحزام الأسود 2DAN والتي تقدم دورات في الملتقى الصيفي الثالث في مركز أبوظبي إنها سعيدة بتفاعل البنات مع هذه الرياضة التي تعزز الثقة بالنفس، وتعلم كيفية الدفاع عنها، موضحة أن أول ما تم تعليمه للمنتسبات اللواتي تستقبلهن في مجموعات هو أساسيات الكاراتيه الياباني( شوتوكان) مؤكدة أنه أصل الألعاب القتالية. وأشارت إلى أن الدورة تستهدف حسن استغلال وقت الفراغ بما يعود على المشاركين بالنفع، وإخراج طاقة الأطفال وتصريفها، حيث يتم التدريب على حركات الدفاع عن النفس وليس الهجوم، إيماناً بأن هذه الرياضة تعتمد على الثقة بالنفس والنظام والانضباط، موضحة أن ساعة يوميا تكفي لإبراز مواهب الأطفال، حيث تبين لها المستوى الجيد لبعض البنات اللواتي يستجبن بسرعة وتعلمن بعض الأساسيات بعد أسبوع واحد من التدريب. النجاح بالتخطيط من جهته قال هشام الأرغا مدرب شطرنج بنادي أبوظبي للشطرنج والثقافة، مشرف دورة الشطرنج بالملتقى، أعلم الأطفال أساسيات الشطرنج، وأعتبرها قليلة، كون الشطرنج علما ويدرس في الجامعات، واعتبر أن اللعبة من أسهل الرياضات، حيث لا يلزم اللاعب مساحة معينة أو ملابس متخصصة، وهي تناسب المرأة كونه لا تتطلب ارتداء زي رياضي معين، كما أنه لا يحدد العمر أو يشترط مواصفات معينة، ويمكن أن يدخل رجل عجوز عمره 70 سنة مع طفل عمره 7 سنوات، وبالتالي فهي رياضة يمكن ممارستها في كل وقت ومكان. وعن الهدف من ممارسة الشطرنج أكد الأرغا أنه يساعد على التفوق ويساعد على التركيز والتفوق الدراسي، ويعلم التركيز، كما يساعد على فهم الرياضيات والأبعاد الهندسية، وينمي القدرة على التخييل، ويقوي الثقة بالنفس، ويعلم اتخاذ القرار، والقبول والرفض، كما يعلم أن النجاح ليس حظا، بل بالتخطيط السليم، كما يعلم الطفل أن يقضي وقته في شيء مفيد. وأضاف، هذا ما نطمح إليه، حيث نعلم الأساسيات على أن يستكمل الطفل ذلك سواء مع الكمبيوتر أو مع أي شخص يمكن أن يعلمه ما تم تلقينه له. وحدد الأرغا ثلاثة أوجه للشطرنج، الأول لهذه الرياضة هو الرياضي، من خلال تحمل الربح والخسارة، والثاني أنه فن وإبداع، حيث تدخل مهارة ممارس هذه الرياضة، والثالث يعتبر اللعبة علماً، هفناك كليات متخصصة في الشطرنج، واحدة منها في موسكو وتمنح شهادات عليا. وأكد الأرغا أن الشطرنج مهم جدا لتوازن الطفل وامتصاص طاقته وتعليمه كيفية التركيز، والعمل بتخطيط وتنظيم أكثر. مواد طبيعية من الورشات المحببة للصغيرات، التي تشهد إقبالاً كبيراً ورشة «مطبخي الصغير»، ويبدين تفاعلا كبيراً مع كل مكوناته، حيث قالت دعاء عياد المشرفة على الورشة إنها سعيدة بهذا الإقبال الكبير وأبدت إعجابها ببعض البنات اللواتي برزت مواهبهن في التعاطي مع ما تقدم. وأضافت، أحاول تحبيب البنات في ما أقدمه، كما أحاول تعريفهن ببعض الأساسيات المهمة في المطبخ مراعية الفروق في السن، فبالنسبة لمن هن أكبر سنا، فإنني أعلمهن الأكلات الشعبية، وبعض أنواع المخبوزات، أما بالنسبة لصغيرات السن فإننا نقوم بتجهيز عجائن البيتزا، وأعرفهن بأنواعها المختلفة، وأنواع الأجبان التي تستعمل فيها وطريقة تزيينها، كما جهزنا أنواعا مختلفة من الكاب كيك، ومن الخبز المقطع على شكل نجمات الذي نحشيه بالجبنة ونزينه بالمقدونس المفروم أو الجزر، أو السماق لنحصل على تشكيلة رائعة وصحية، ولا يخلو حديثي أبدا مع الصغيرات من تمريرات ورسائل عن الأكل الصحي وكيفية المساعدة في البيت، وغير ذلك من النصائح التي لا أبخل في تقديمها للبنات، ولتعزيز معرفة البنات ولتطبيق ما قدمناه في بيوتهن فإنني أمنحهن الوصفة وطريقة تجهيزها مكتوبة بالتفصيل من خلال توزيع الأوراق في نهاية الحصة والمحتوية على كل التفاصيل. أما ندى محمد تخصص علم نفس بجامعة الإمارات مدربة في ورشة «بيدي أبدع»، فأشارت إلى أن الورشة تركز على تعليم الفئات الصغيرة التي تتحدد أعمارهن بين 6 و7 سنوات كيفية صنع العلب الصغيرة وبعض الهدايا البسيطة، مشيرة إلى أن الأشغال اليدوية محور الدورة. وقالت، في البداية حاولت طرد الخجل من عيون الطفلات، بحيث هناك من لا تتفاعل مع ما نقدمه، لكن بمرور الوقت استطعت تحبيبهن في ما نقدم، وما أعجبني كثيرا أن هناك بعض الطفلات تعيد ما تعلمناه في بيوتهن. للكبار أيضاً ولأن الملتقى الصيفي «قيظ ويانا» في دورته الثالثة يهتم بجميع الفئات الكبيرة والصغيرة، النساء والرجال، فإنه يقدم دورة الأيروبيك للأمهات والسيدات. إلى ذلك قالت حواء محيى الدين مدربة أيربيك إنها تقدم للنساء جرعة مهمة كل يوم من هذه الرياضة الممتعة، بل تحثهن على الاستمرار فيها بعد الدورة نظرا لفوائدها الكبيرة، موضحة أنها قبل البدء في الدورة أجرت قياسات الطول والوزن ونسبة الكتلة في الجسم، وذلك لخلق مقارنة بين بداية الدورة ونهايتها. وأضافت، أسير معهم تدريجيا، بحيث أحاول خلق توازن بين الحركات الرياضية وجدول التغذية الذي منحته لهن، وكانت أول التمارين لرفع اللياقة البدنية، وأحاول تقريبهن من فوائد الرياضة التي تقوي الكالسيوم في الجسم، وجهتن أيضا لبعض الوسائل التي يمكن الاعتماد عليها في البيت للاستمرار في ممارسة هذه الرياضة لتصبح سلوكا راسخا لديهن. السنع من جهتها قالت مريم عبدالله الشحي مدربة إيتكيت وسنع إنها درست في الحياة ومن خلال الأمهات والجدات ومن خلال ما تقرأه أيضا وتحاول نقل خبراتها للبنات وتتحدد الأعمار التي تقدم لهن الدورة بين 12 و18 سنة، موضحة أن السنع عبارة عن سلوك وعادات وتقاليد، يجب تعلمها والتعامل من خلالها مع من حولنا، وهذا ما يطلق عليه في الغرب فن الإتيكيت، أما نحن فموجودة عندنا من القدم، فهناك آداب المجالس، وآداب دخول البيت وآداب الاستئذان وغيرها من السلوكيات الحياتية اليومية، وكل ذلك مستمد من ديننا الحنيف. وأوضحت أن ما يتم تعليمه للبنات يتعلق بآداب المجالس وكيفية دخولها وكيفية الجلوس، واحترام الكبير وكيفية صب القهوة في هذه المجالس، مشيرة إلى أن القهوة تعتبر في البيت دليل خير وكرم، مستعينة بمقولة «بيت ما فيه دلة ما حد يدله» وهذا كناية على أن أهله لا يضايقون الزائر، لهذا ينفر منه الناس ولا يدخلونه. إضاءة أشارت مريم الشحي مدربة إتيكيت إلى تراجع وسط بعض أبناء الجيل الحالي في التعامل بمثل هذه السلوكيات خاصة أن الانفتاح الكبير الذي تعرفه المجتمعات وغيره من المؤثرات التي جعلت هذا الجيل لا يعرف هذه الثقافة، وأدت إلى انسلاخ هذا الجيل منها، مشددة على ضرورة تقريب هذا الشباب من هذه العادات بما يتناسب مع التطور الحديث.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©