بيروت ـ ''الاتحاد''، عواصم ـ وكالات:
يتجه العدوان الإسرائيلي على لبنان إلى مرحلة جديدة بعد أن كشف الجيش الإسرائيلي أمس عن استدعائه ما بين ثلاثة إلى أربعة آلاف جندي من قوات الاحتياط، في إشارة إلى بدء الاستعدادات النهائية لشن هجوم بري واسع على لبنان، كما دفع الجيش الإسرائيلي بحشود وتعزيزات كبيرة إلى الحدود الشمالية·
من جهته أكد وزير الدفاع اللبناني إلياس المر أن الجيش اللبناني سيدافع عن بلاده ضد أي غزو بري تشنه إسرائيل· وبالتوازي اعترف النائب الأول لرئيس الوزراء الإسرائيلي شيمون بيريز بأن تل أبيب تخوض معركة صعبة من دون جبهة ومن دون عنوان من شأنها أن تخلف ضحايا ولكن عليها أن تواصلها· فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إن الحرب في لبنان ستستمر إلى أن تصبح فائدتها أقل من الثمن المدفوع فيها·
ميدانياً تواصل القصف الإسرائيلي لليوم العاشر، حيث تعرضت مناطق بعلبك وصور والأرز والتفاح لقصف متقطع مخلفا عددا من القتلى والجرحى، واستمر الجيش الإسرائيلي في إلقاء المنشورات التي تطالب سكان المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، بإخلاء منازلهم والنزوح شمالا·
وردت المقاومة بصواريخ متوسطة على شمال إسرائيل مستهدفة بصفة خاصة مدينة حيفا التي أصيب فيها 30 شخصا· وأعلن ''حزب الله'' أن مقاتليه تمكنوا من إحباط أكثر من 10 محاولات إسرائيلية للتوغل في الجنوب· فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنه قتل نحو 100 من مقاتلي ''حزب الله'' وأن لديه جثثا لعناصر من المقاومة·
وشهدت مدينة صور أمس دفن 74 شهيداً في مقبرة جماعية في باحة المستشفى· وتوافد أقارب وعائلات الضحايا للمشاركة في جنازة رمزية للضحايا بالمدينة·
وعلى الصعيد الدبلوماسي، كثفت الولايات المتحدة تحركاتها· وأكدت واشنطن أن وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس ستزور غدا إسرائيل والضفة الغربية كما ستحضر مؤتمرا دوليا حول لبنان يعقد في روما في 26 يوليو الحالي· وأضاف المسؤول أن الوزيرة الأميركية ستلتقي في العاصمة الإيطالية حيث ستطلق مبادرة دبلوماسية، مسؤولين من لبنان ودول عربية أخرى لبحث تسوية ''دائمة'' للصراع العربي الإسرائيلي· وصرحت رايس بأن وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط ''وعد كاذب''، واستبعدت اشتراك قوات أميركية في أي قوة دولية بجنوب لبنان·
عدد اليوم
