“الإنتربول” يصدر نشرات حمراء لمطاردة المتهمين باغتيال الحريري

باريس، بيروت (الاتحاد، وكالات) - أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) أمس أنها أصدرت نشرات حمراء بشأن أفراد مطلوبين لعلاقتهم باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وذلك بناء على طلب المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في عملية الاغتيال. وقالت في بيان “إن النشرات الحمراء عممت على البلدان الأعضاء الـ188 جميعاً وتضمنت معلومات أساسية تتيح تحديد هوية الأشخاص المطلوبين، كالصور وبصمات الأصابع”. وأضافت “أنه قبل إصدار النشرات الحمراء كانت المعلومات الخاصة بهؤلاء الأفراد قد أدرجت في قواعد بيانات الإنتربول العالمية يوم الجمعة 8 يوليو إثر إصدار المحكمة مذكرة توقيف دولية بشأنهم”. وكان مسؤول لبناني أعلن أن لبنان تلقى تعميماً بنشرة حمراء صادرة عن الإنتربول في حق المتهمين الأربعة في اغتيال الحريري الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف عن المحكمة وهم قائد العمليات الخارجية في “حزب الله” مصطفى بدر الدين وسليم العياش وأسد صبرا وحسن عنيسي المنتمون إيضا الى الحزب. وقال الأمين العام لـ”الإنتربول” رونالد نوبل إن الخطوتين اللتين اتخذتهما المحكمة الخاصة وهما أولا ضمان إدراج المعلومات المتعلقة بهؤلاء الأفراد في قواعد بيانات الإنتربول وثانياً طلب إصدار نشرات حمراء بشأنهم ستحدان على نحو كبير من قدرتهم على اجتياز الحدود الدولية سعياً لتفادي كشفهم، الأمر الذي يشكل أداة فاعلة للمساعدة على تحديد مكانهم وتوقيفهم”. وأضاف “لقد تعاونا وما زلنا نتعاون عن كثب مع المحكمة الخاصة بلبنان في إطار الجهود التي تبذلها للكشف عن المسؤولين عن اغتيال الحريري وتقديمهم إلى العدالة”. وكان رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري قال “إن اتهامات حزب الله للمحكمة الدولية فيها تضليل، مؤكداً أن المتهمين في الجريمة المنتمين إلى الحزب يجب أن يمثلوا أمام هذه المحكمة. وقال في مقابلة مع محطة “ام تي في” التلفزيونية اللبنانية “حان الوقت لأكسر التضليل الذي حصل خلال هذه المرحلة، تضليل حول الحقيقة والمحكمة والقرارات الاتهامية والتضليل عبر اتهام أمين عام حزب الله حسن نصرالله المحكمة بأنها إسرائيلية وأن قراراتها صادرة مسبقاً”، وأضاف “لو عقد نصر الله 300 مؤتمر صحفي، لن يغير شيئاً في القرار الاتهامي الذي صدر..هناك أناس متهمون الآن يجب أن يمثلوا أمام المحكمة”.