السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ليبيا: قيام الجمهورية الأولى

ليبيا: قيام الجمهورية الأولى
8 يوليو 2012
ليبيا: قيام الجمهورية الأولى على حد قول د. خالد الحروب: ليس مهماً من سيفوز بأغلبية مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات الليبية، الأهم هو أن ليبيا تؤسس الآن لقيام الجمهورية الأولى في تاريخ ما بعد الاستقلال. لأول مرة يمارس الليبيون حريتهم في اختيار من سيقود العملية السياسية في بلادهم، ولأول مرة تصبح ليبيا شعبية وديموقراطية بعيداً عن شعارات وتفاهات العهد البائد الذي حول البلاد إلى مزرعة عائلية. الانتخابات هذه ثم ما سيليها من انتخابات برلمانية كاملة هي أول المشوار وليس نهايته، وهي تجسد لحظة تاريخية عظيمة صنعها الشعب الليبي بالتضحيات والدماء والثورة على نظام فاسد مُستبد أضاع من عمر الشعب وليبيا أربعة عقود كاملة وأهدر ثروات لا تُتصور. الآن يبدأ انتقال ليبيا من عصر الشرعيات المزيفة، بما فيها "الشرعية الثورية"، إلى عصر الشرعية الدستورية. ثورة أي شعب على الطغيان والاستبداد والفساد هي حالة نبيلة تجسد الإرادة الجماعية في الانتصار للحرية والتخلص من الديكتاتورية. لكن الثورة، أي ثورة، هي حالة مؤقتة وليست دائمة، وما يتلوها هو دوماً المسار الصعب لأنه يُعنى بالبناء والتأسيس. "طالبان" في تومبكتو يقول د.السيد ولد أباه: وقف سكان مدينة تومبكتو مذهولين أمام تحطيم "باب القيامة" في مسجدهم العتيق، بعد أن دمر تنظيم "أنصار الدين" المتطرف أضرحة أوليائهم الذين كانوا يزورونهم يومياً ويتوجهون إليهم بمظاهر الإجلال والتعظيم. تقول الرواية المتداولة منذ قرون لدى سكان "مدينة 333 ولياً" أن فتح باب القيامة في المسجد من علامات الآخرة ونهاية الدنيا، ولذا عاشوا الحدث في حيرة شديدة وقلق عارم.ولم يبالغ أحد علماء المدينة القديمة عندما قارن في تصريح إعلامي تومبكتو في غرب الصحراء ومنطقة الساحل بمنزلة بغداد في الشرق الإسلامي في العصر الوسيط، مشبهاً ما وقع من خراب في المدينة بدمار بغداد على يد التتار. تأسست المدينة التي كانت تعرف بجوهرة الصحراء في نهاية القرن الخامس الهجري على منحنى نهر النيجر، وشكلت منذ بدايتها عاصمة كبرى من مراكز الثقافة والعلم في الغرب الإسلامي ومحطة رئيسية من مسالك الربط بين حواضر المغرب العربي وبلاد السودان، (أي أفريقيا الغربية المسلمة حسب التسمية القديمة). اتفق مؤرخو العصر الوسيط ورجالاته على المجد الاستثنائي لتومبكتو، التي اشتهرت أسواقها العامرة ومكتباتها الأسطورية وجامعاتها الآهلة بالطلاب من كل بقاع الدنيا. مساعدة ليبيا... على الخطوات التالية يرى علي سليمان الأوجلي، سفير ليبيا في الولايات المتحدة أن الانتخابات تمثل حدثاً تاريخياً بالنسبة لبلد كانت فيه المشاركة العامة في السياسة محظورة لأكثر من أربعة عقود، ويمكن رؤية التحمس للمشاركة في الشؤون الوطنية عبر مختلف أرجاء البلاد، حيث تم تسجيل أكثر من 80 في المئة ممن يحق لهم التصويت في القوائم الانتخابية. وفي مكاتب الاقتراع، وجد الليبيون أمامهم سلسلة واسعة من الاختيارات، حيث تنافس أكثر من 3700 مرشح على 200 مقعد في المؤتمر الوطني العام، الذي يعد أول مجلس تشريعي منتخَب ديمقراطياً في البلاد، وسيقوم بتعيين رئيس للوزراء. وإذ كانت المنظمات السياسية محظورة في عهد معمر القذافي، فإن أكثر من 340 كياناً سياسياً تشكلت للتنافس في انتخابات يوم السبت الماضي. إنه حدث هام جداً لم يكن الكثير من الليبيين يعتقدون أن حدوثه ممكن. إسلام المؤسسات وإسلام الحركات الخطاب الديني في العصر الحديث- حسب عبدالله بن بجاد العتيبي- له مصادر متعددة وله تجليات متباينة غير أن من أكثر تلك التجليات حضوراً وتأثيراً ذلك الخطاب الذي تعبّر عنه المؤسسات الدينية التقليدية كالأزهر في مصر و"هيئة كبار العلماء" في السعودية ونحوهما، والخطاب الآخر الذي تنتجه حركات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة "الإخوان المسلمين". المؤسسات الدينية أكثر عراقةً وأصدق تخصصاً في إنتاج الرؤية الدينية المستقلة التي تنطلق من المرجعية الدينية البحتة التي تعنى بإنتاج الأحكام الفقهية القديمة والمتجددة حسب آليات معروفة لكل مؤسسة أو ترسيخ الإيمان والعقيدة أو بث المواعظ في المناسبات، وهي غالباً ما تنأى بنفسها عن ممارسة السياسة أو الدخول فيها بشكل مباشر، أما خطاب الإسلام السياسي الذي تمثله جماعة "الإخوان المسلمين فهو خطاب معجون بالسياسية، متماهٍ معها، ينطلق منها ويعود إليها بحثاً عن مصالح حزبية وهيمنة سلطوية، ومن ثمّ يسعى جاهداً لتطويع الدين ليصبح معبراً عن مواقف الجماعة ورؤيتها، وهو خطاب لا يحفل كثيراً بالفقهاء، بل ولا المفكرين الإسلاميين من خارجه. أما الفقهاء فتاريخ "الإخوان" شاهد على فقرهم لفقهاء كبار وحين يجدونهم فهم في الغالب نشأوا خارج "الإخوان",, الحرب الباردة... إيران ودول "التعاون"! استنتج د. عبدالله الشايجي أنه غير قانونيٍّ وغير مقبولٍ تهديدُ إيران بإغلاق هرمز، الممر المائي الذي يمر من خلاله 40 في المئة من النفط المشحون في العالم، وتمر عبره واردات الدول الخليجية من المواد الغذائية الأساسية وحتى المواد الكمالية. لقد استمرت إيران بتصريحاتها التي تبقي المنطقة في دائرة المواجهة بينها وبين المجتمع الدولي، بتكرار لاريجاني ما كان نجاد قد صرح به عام 2005 وهو إزالة إسرائيل من الخريطة، ما أثار ردات فعل غربية غاضبة استغلتها إسرائيل لتروج وضعها كضحية لنظام مصمم على إزالتها من الوجود!
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©