الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الليفر والسيتي.. قمة 7 أكتوبر تجذب أنظار العالم

الليفر والسيتي.. قمة 7 أكتوبر تجذب أنظار العالم
1 أكتوبر 2018 00:24

محمد حامد (دبي)

استعاد مان سيتي قمة الدوري الإنجليزي بعد فوزه بهدفين على برايتون، فيما نجح ليفربول في العودة من ستامفورد بريدج بنقطة غالية بعد أن كان متأخراً أمام تشيلسي حتى الدقيقة 89، مما يجعل قمة 7 أكتوبر الجاري بين الريدز والبلوز والتي تقام بالآنفيلد معقل ليفربول في الأسبوع الثامن للبريميرليج واعدة بالإثارة، وعلى الرغم من أن الوقت لا يزال مبكراً للحديث عن شكل المنافسة على لقب الدوري للموسم الحالي، فإن موقعة الآنفيلد بين الفريقين الكبيرين سوف يكون لها دور كبير في الكشف عن مقدرة البلو مون على المضي قدماً في الحفاظ على اللقب، أو كشف نوايا الليفر الساعي للحصول على اللقب للمرة الأولى منذ عام 1990، مع عدم استبعاد تشيلسي الطرف الثالث في معادلة المنافسة الملتهبة على قمة البريميرليج.
مان سيتي الذي يسير بهدوء للحفاظ على اللقب رغم صعوبة المنافسة مع الريدز وتشيلسي، وكذلك وجود توتنهام وآرسنال في الصورة بجلوسهما على حافة منطقة «البيج فور»، سوف يواجه اختباراً صعباً في دوري الأبطال الثلاثاء حينما يشد الرحال إلى ألمانيا غداً لملاقاة فريق هوفنهايم، حيث لا بديل للسيتي عن الفوز بعد خسارته المفاجئة في مباراته الأولى بمرحلة المجموعات أمام ليون، ويسعى بيب جوارديولا إلى العودة من نيكار آرينا معقل الفريق الألماني بفوز يستعيد به توازنه في البطولة القارية، فضلاً عن أنه سوف يكون انتصاراً معنوياً مهماً على طريق الاستعداد لملاقاة ليفربول الأحد المقبل في قمة البريميرليج الكبرى، وهي المباراة التي تقام بالآنفيلد.
جوارديولا يدرك جيداً أن مهمة فريقه لن تكون سهلة سواء في ألمانيا أو الآنفيلد، حيث يلعب بعيداً عن معقل سيتي باستاد الاتحاد في البطولة القارية وبطولة الدوري في أسبوعين متتاليين، مما يجعله يسعى لتعزيز ثقافة الفوز خارج الأرض، وهي الفلسفة التي يشتهر بها المدرب الإسباني، خاصة حينما يتعلق الأمر بمواجهات مصيرية تحدد مستقبل الفريق في المنافسة على البطولات.
السيتي الذي تمكن من تحقيق ما يريد من مباراته مع برايتون، والتي منحته القمة برصيد 19 نقطة وبفارق الأهداف عن ليفربول الذي عاد من ستامفورد بريدج بالتعادل أمام تشيلسي، شهدت تألقاً كبيراً للنجم الإنجليزي رحيم سترلينج، والذي وصفه جوارديولا عقب المباراة بأنه أصبح أكثر نضجاً من أي وقت مضى، مشيراً إلى أنه صاحب موهبة كبيرة، ويثبت في كل مباراة أنه أحد أهم العناصر التي يعتمد عليها مان سيتي، وهو أحد وجوه المستقبل، خاصة أنه لم يتجاوز 23 عاماً، وشدد المدرب الإسباني على أنه ليس مسؤولاً عن تمديد عقد سترلينج، ولكنه يقول كلمته في أي لاعب حينما تطلب الإدارة رأيه.
وبعد أن سجل سترلينج هدفاً في مرمى برايتون، أصبح أفضل لاعب تحت 23 عاماً في دوريات أوروبا الخمس الكبرى بالنظر إلى الأهداف التي أحرزها، وتلك التي صنعها منذ بداية الموسم الماضي، فقد سجل 22 هدفاً، وصنع 13، أي أن المجموع 35 هدفاً، وهو ما لم يفعله أي لاعب آخر منذ بداية الموسم الماضي من اللاعبين الذين يبلغون 23 عاماً أو أقل، ووفقاً لهذه الأرقام يبرهن سترلينج على أنه أحد أفضل الوجوه الواعدة في مان سيتي والدوري الإنجليزي، بل وفي القارة العجوز بأسرها.

ستوريدج 50
على الجانب الآخر لن تكون مهمة ليفربول سهلة حينما يشد الرحال الأربعاء إلى نابولي لخوض واحدة من أهم مبارياته في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال أمام فريق الجنوب الإيطالي، والأمر لا يتعلق بصعوبة المواجهة في معقل نابولي فحسب، بل لاعتبارات تخص قمته مع السيتي الأحد، حيث يحصل الفريق على فرصة أقل للراحة، كما أن «بيب تيم» سوف يذهب للآنفيلد بعقلية الفريق الساعي للثأر، خاصة أن ليفربول نجح في إبعاده من دوري الأبطال الموسم الماضي، وتفوق عليه في الدور الثاني للبريميرليج، فضلاً عن أن مواجهات كلوب مع جوارديولا دائماً ما تحمل أعلى درجات الندية والإثارة منذ عملهما معاً في الدوري الألماني في قيادة دورتموند والبايرن. وفي الوقت الذي يعاني ثلاثي الريدز الناري صلاح وماني وفرمينيو من عدم الوصول لمستويات تعادل ما كانوا عليه الموسم الماضي، فقد عثر كلوب على ضالته والتي تتمثل في النجم الإنجليزي دانيال ستوريدج، فقد سجل 4 أهداف في جميع بطولات الفريق الموسم الحالي، على الرغم من أنه ليس لاعباً أساسياً، ويبلغ معدل تهديف النجم العائد لأفضل مستويات هدفاً كل 47 دقيقة، فقد شارك في 188 دقيقة فقط، إلا أنه برهن على قدراته التهديفية الكبيرة، وكان هدفه في مرمى تشيلسي هو الأهم له الموسم الجاري.
وأصبح ستوريدج ثاني أسرع لاعب في تاريخ ليفربول يصل إلى 50 هدفاً في البريميرليج، بعد النجم الإسباني فرناندو توريس، كما أنه سابع لاعب في تاريخ الريدز يسجل 50 هدفاً في الدوري، بعد كل من جيرارد وفاولر وكاوت وأوين وسواريز وتوريس.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©