الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القلق يُقارع الأمل في طهران انتظاراً لنتيجة المفاوضات النووية

القلق يُقارع الأمل في طهران انتظاراً لنتيجة المفاوضات النووية
10 يوليو 2015 01:00
طهران (أ ف ب) انعكس التوتر الذي ظهر في فيينا بين إيران والدول الكبرى في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني على الإيرانيين الذين يعبرون عن قلقهم بانتظار اتفاق تأخر التوصل إليه. وكان من المفترض إنجاز الاتفاق النهائي، الذي يجري التفاوض بشأنه منذ أكثر من 20 شهرًا، في الأول من يوليو الجاري، لكن الموعد النهائي تأجل مرتين في حين تبدو المفاوضات صعبة. وتقول «برنيان» البالغة من العمر 24 عامًا: «حتى وإن كان الاتفاق مهماً بالنسبة لي لأني أريد أن استثمر، فإني اليوم أشعر بالارتباك والقلق في انتظار نتيجة المفاوضات». وتضيف الشابة المقيمة في طهران وخريجة الهندسة المعمارية، «إن لم تتم حلحلة الأمور فان الوضع الحالي سيستمر، وأفضل ما يمكن أن يحدث هو ألا تزداد الأمور سوءاً». وتقرر تمديد المفاوضات بين إيران والدول الخمس الكبرى، وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا، لبضعة أيام أملا في حل مسائل «بالغة الصعوبة» وفق مسؤول غربي. ويفترض أن يضمن الاتفاق عدم سعي إيران لحيازة القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها منذ 2006 لإرغامها على تجميد برنامجها النووي، وهو ما سبب أزمة اقتصادية خانقة في البلاد. ومنذ 2013، تم تجديد الاتفاق المؤقت مرتين والتوصل لاتفاق إطار قبل الاتفاق النهائي بصعوبة في لوزان مطلع أبريل الماضي، ويفترض أن تكون مفاوضات فيينا الجارية الآن الاخيرة. ويقول محمد، مهندس الحاسبات والمعلومات، البالغ من العمل 31 عامًا وهو من شهرود شمال شرق البلاد، «أعتقد أنه سيتم التوصل لاتفاق، لأن حكومة الرئيس حسن روحاني استأنفت المفاوضات عن قناعة بأن ذلك ممكن وهي تبذل جهدًا كبيرًا من أجل ذلك». ويتابع محمد باستمرار الأنباء الواردة من فيينا عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي. ويقول «يجب التوصل إلى ذلك بأسرع وقت، فكلما طال الأمد فقدنا مزيداً من المال والفرصة لاستنهاض الاقتصاد». ولا يزال محمد يأمل في الرفع التام للعقوبات عن بلاده بقوله «الوضع سيتحسن والمرتبات ستزيد وسيتم إيجاد فرص عمل جديدة». وتراجعت القدرة الشرائية للفقراء وأبناء الطبقة المتوسطة كثيرًا منذ 2012، مع فقدان الريال الإيراني ثلثي قيمته أمام العملات الأجنبية قبل وصول روحاني إلى السلطة. وقلصت الحكومة الدعم المباشر الذي قرره الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد لتخفيف ارتفاع الأسعار. ويقول الصحافي «عماد أبشيناس»: «الانتظار مقلق لأن المفاوضات طالت كثيرًا، ولكن طالما هم يتباحثون يبقى هناك أمل في التوصل إلى اتفاق أو حتى تفاهم». ويضيف مبرراً إطالة المفاوضات بأن «الجانبين لا يرغبان في إبقاء الأمور غير واضحة». وتابع: «قبل لقاء فيينا كان الجميع في طهران يتوقعون أن تطول المفاوضات لما بعد الأول من يوليو، حتى وإن مدت أكثر بعد اليوم، فسيجد المتفاوضون وسيلة لحل كل الخلافات». ويرى «إبشيناس» أن المتفاوضين حققوا نجاحًا بعد أن أُدخلت عبارة «اتفاق الجميع فيه رابحون» في القاموس الدبلوماسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©