عدن، صنعاء (الاتحاد)
حمّلت وزارة الخارجية اليمنية أمس من عدن سلطات الانقلابيين الحوثيين وحلفاءهم في صنعاء مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية في البلاد بعد أن استنزفوا احتياطي النقد الأجنبي في البنك المركزي والمقدر بنحو أربعة مليارات دولار.
وانعكس إفلاس البنك المركزي الذي نُقل مقره الرئيس في سبتمبر الماضي إلى عدن كإجراء حكومي عاجل لمنع انهيار الاقتصاد الوطني على مئات آلاف الموظفين الحكوميين بالداخل وآلاف الطلاب المبتعثين للدارسة في الخارج.
وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، «إن الانقلابيين يعلمون يقينا ويعلم الجميع أنهم سبب الكارثة التي حلت بالوطن وهم من نهبوا خزينة الدولة والسبب بمعاناة الطلاب في الخارج»، معتبراً محاولات طرفي الانقلاب جماعة الحوثي المتمردة وحزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة المخلوع صالح «الظهور كمدافع عن حقوق المواطنين والطلاب والادعاء بخدمتهم وحل قضاياهم ما هي إلا جزء من نهجهم الدعائي الكاذب». وأشار إلى أن لجنة وزارية مشكلة بناء على توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي عملت على «إيجاد الحلول السريعة وتحويل مستحقات الطلاب إلى مختلف البعثات في الخارج»، لافتا إلى أن وزارة الخارجية والسفارة اليمنية في موسكو تبذلان جهوداً حثيثة للإفراج عن طالب يمني أعتقل مؤخراً في روسيا.
وكذَّب المصدر تقارير إعلامية لوسائل إعلام تابعة للانقلابيين قال إنها تحدثت عن تسلم وزير الخارجية فيما يسمى بحكومة صنعاء، هشام شرف، نسخة من أوراق اعتماد ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان «في الوقت الذي لا تزال تعمل في نيويورك»، ووصف ذلك بالفضيحة الإعلامية. وقال إن ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان «ستسلم أوراق اعتمادها لوزير خارجية الحكومة الشرعية عبدالملك المخلافي خلال الأيام القليلة القادمة».
وقال الإعلامي البارز في حزب المؤتمر الشعبي العام، كامل الخوداني، أمس في منشور على حسابه في فيسبوك، إن «قيادات»المؤتمر«وقيادات الحوثيين عصابة واحدة بوجهين مختلفين»، مؤكداً أن الطرفين يتاجران بمعاناة ودماء الشعب اليمني «تحت شعارات زائفة».
عدد اليوم
