الجزائر (وكالات) - أدى اضراب مضيفي شركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي دخل أمس يومه الثالث، إلى شل مطارات الجزائر وفرنسا إذ أن الحركة الاحتجاجية جاءت في ذروة سفر المهاجرين الجزائريين إلى بلدهم الأصلي.
وأكد رئيس النقابة الوطنية لمضيفي الطائرات ياسين حماموش في تصريحات صحفية أمس، أن “95 % من المضيفين والمضيفات العاملين في الخطوط الجوية الجزائرية متوقفون عن العمل و5 رحلات فقط أقلعت الاثنين الماضي، من 83 رحلة”.
ولم يفلح إعلان المدير العام الجديد للشركة بزيادة في الأجور لكل الموظفين بنسبة 20%، مع مطالبة المضربين بزيادة 106%.
واضطرت الجوية الجزائرية لاستئجار طائرات من شركات طيران تونسية وفرنسية واسبانية لنقل المسافرين. كما طلبت المساعدة من شركة “طاسيلي” للطيران المملوكة لشركة سوناطراك البترولية، لنقل المسافرين نحو الدول الأفريقية، كما أفادت الصحف. وقال الطاهر علاش مدير عام مطار الجزائر لوكالة فرنس برس إن “الوضع تحسن كثيراً بعد أن قامت شركة الخطوط الجوية الجزائرية باستئجار طائرات لنقل المسافرين”.
وأضاف ان “المشكلة الكبيرة هي في المطارات الفرنسية لأننا في موسم دخول المهاجرين والضغط على مطار الجزائر أقل لأن العمل الكبير الذي ينتظرنا هو في موسم العودة مع نهاية عطلة الصيف”.
وبدا الوضع هادئاً صباح أمس، في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر العاصمة. فرغم العدد الكبير من المسافرين إلا انه لا توجد فوضى.
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أنها بدأت إجراءات الفصل بحق مضيفي ومضيفات الشركة المضربين عن العمل احتجاجاً على أوضاعهم المهنية.
وقال محمد الصالح بولطيف المدير التنفيذي لشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس، إن إدارة الشركة سلمت المحرضين على الإضراب إشعارات بالفصل وأنها ستواصل على هذا النهج لأنها تعتبر هذا الإضراب غير شرعي. وأكد بولطيف استعداده للحوار شريطة استئناف المضيفين و المضيفات للعمل.
وشرعت المؤسسة الجزائرية للنقل البحري للمسافرين، بالتكفل بالمسافرين الجزائريين العالقين بالمطارات الجزائرية والأوروبية بسبب الإضراب.
عدد اليوم
