الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الموريتاني: لسنا في حرب مع «القاعدة»

الرئيس الموريتاني: لسنا في حرب مع «القاعدة»
10 أكتوبر 2010 23:37
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن بلاده ليست في حرب ضد تنظيم “القاعدة” وإنما ضد “عصابات إجرامية تمتهن القتل وتهريب المخدرات والسلع المحظورة والخطف والاعتداء على السكان الآمنين”. وأوضح ولد عبد العزيز في تصريح أدلى به مساء أمس الأول لقناة الجزيرة على هامش قمة سرت في ليبيا أن موريتانيا تحارب “مجموعة عصابات من المجرمين والقتلة الذين يتعاطون المخدرات ويهربونها”، وقال إن “تلك العصابات هي التي تقوم بعمليات تخريبية في موريتانيا” مؤكدا أن لدى الدولة الإمكانيات لمحاربتها. وبخصوص قيام الجيش الموريتاني بعمليات داخل الأراضي المالية، قال ولد عبد العزيز “سنحارب هذه العصابات، ولو تطلب ذلك مواجهتهم خارج حدود بلدنا فسنفعل، كما هو الحال حاليا حيث نسير وحدات خارج الحدود لحماية أمننا”. وكان المستشار الإعلامي للرئيس الموريتاني سيد محمد ولد بونا قد احتج على برنامج ستذيعه الجزيرة الاثنين المقبل يصور موريتانيا في حرب مع تنظيم القاعدة، يذكر أن الجيش الموريتاني يشن هجمات عسكرية منذ سبتمبر الماضي ضد مسلحي ما يعرف بـ” تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” الذي يتخذ من مناطق بصحراء شمال مالي معاقل له، وسبق لهذه الجماعات المسلحة شن هجمات ضد مراكز للجيش الموريتاني أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى منذ 2005. من جانب آخر، قال أعضاء في حركة تمرد الطوارق السابقة التي كانت زعزعت استقرار مالي في تسعينيات القرن الماضي وبداية الالفين، إنهم على استعداد للمشاركة في التصدي لتنظيم القاعدة الذي تنتشر عناصره في شمال مالي. وأكد متمرد سابق من الطوارق “نحن لا ننتظر إلا الضوء الأخضر من الحكومة المالية لطرد القاعدة من صحرائنا”، وهو مثل كثيرين غيره ينتظر تدريب “الوحدات الخاصة” المكلفة بضمان الأمن في شمال مالي. وكان تقرر إنشاء هذه الوحدات الخاصة في اتفاقات السلام الموقعة في الجزائر العاصمة في يوليو 2006 برعاية الجزائر، من قبل الحكومة المالية والتحالف من اجل الديمقراطية والتغيير الذي يضم مختلف حركات تمرد الطوارق في مالي، وتقرر حينها أن تشكل “الوحدات الخاصة” من متمردين سابقين من الطوارق تحت قيادة الجيش النظامي المالي وان تتولى تدريبها الحكومة الجزائرية بحسب الاتفاقات. واكد أحمد اغ اشريد وهو واحد من مئات المقاتلين السابقين في سبيل قضية الطوارق المتعطشين للانضمام لهذه الوحدات وحسم الأمر مع القاعدة “نحن مستعدون وننتظر، في أسابيع قليلة يمكننا إنهاء هذه المشكلة”. ويضيف احمد اغ بيبي المتحدث باسم المتمردين السابقين والنائب في الجمعية الوطنية في مالي أن عناصر القاعدة “يحتمون بأراضينا التي نعرفها جيدا، وإذا ما تم تسليحنا فإنه سيكون بإمكاننا أن ننهي أمرهم بسرعة”. وأضاف “القاعدة تريد أن تلطخ صورة منطقتنا، ولن نسمح بذلك”، وأيده في ذلك رفاق سابقون وصفوا عناصر القاعدة بـ “المارقين” الذين يريدون التخلص منهم، وفي اشارة الى خطف سبعة رهائن (خمسة فرنسيين بينهم امراة ومواطن من توجو وآخر من مدغشقر) منتصف سبتمبر في النيجر قبل نقلهم إلى شمال شرق مالي، قال أحد المتمردين الطوارق السابقين “لماذا يتم خطف امراة رهينة أو مدني؟ لا. الإسلام لم يأمر أبدا بذلك”. ومن جانب الإدارة في منطقة كيدال (شمال غرب) تم تأكيد أن هذه الوحدات الخاصة “لن يتأخر” تشكيلها، وقال مسؤول في ولاية كيدال طلب عدم كشف هويته “هناك لجنة متابعة لاتفاقات الجزائر تعمل على هذا الملف وفي غضون أسابيع قليلة سيبدأ التنفيذ”، وقالت اورسولا تيكيان التي تدير منظمة غير حكومية لمساعدة الطفولة في شمال مالي “يجب تسريع إنشاء الوحدات الخاصة، إن هؤلاء المتمردين الطوارق السابقين لا يجدون عملا”. وأضافت “علاوة على دفاعهم عن بلدهم، فإن ذلك يشكل طريقة لتوفير عمل لهم حتى لا ينضموا إلى عصابات مسلحة عديدة في الصحراء”. وقد ارتبط عدد قليل من الطوارق بالقاعدة. ويتوزع الطوارق الذين يقدر عددهم بمليون ونصف مليون نسمة، بين النيجر ومالي والجزائر وليبيا وبوركينا فاسو، وبحسب لجنة متابعة اتفاقات الجزائر فإن المتمردين السابقين يمكن أن يشكلوا “علاجا فعالا” ضد تنظيم القاعدة في الصحراء لأنهم “يعرفون جيدا المنطقة”، وقال أحد أعضاء اللجنة “إنها ديارهم وهم رجال أشداء يمكنهم التعويل على الأهالي لإبلاغهم” بما يجري.
المصدر: نواكشوط، باماكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©