الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خلف والعاجل يسلكان السبل إلى مكامن الأسرار

7 نوفمبر 2017 03:28
محمد عبدالسميع (الشارقة) أكد المشاركون في الندوة الفكرية «مكامن.. استباقات الإعلام الذكي وخصائصه» التي نظمها معرض الشارقة الدولي للكتاب أمس الأول، في ملتقى الكتاب، أن "الإعلام الذكي هو الذي يستطيع عبر احترافية وخبرات صناعة الولوج إلى مكامن الأسرار، يضع يده على استباقات متمايزة ولافتة قبل كافة المنافسين والأنداد الساعين في طريقهم لاقتناص الحقائق قبل غيرهم". استضافت الندوة التي أدارها الإعلامي أسامة مرة، كلاً من الباحث والكاتب تيسر خلف، والإعلامية عائشة العاجل. استهل خلف حديثه بالقول: الرسالة هي الوسيلة التي تمارس تأثيرها على المتلقي حتى لو كان مضمونها يتناقض مع ما يريده الشخص الذي يرسل الرسالة. والإعلام الجديد إعلام حُرّ خال من القيود والرقابة، متاحاً لجميع شرائح المجتمع وأفراده، طالما توافرت لديهم خدمة الإنترنت، وأجادوا استعمال أدواته من حاسب آلي، أو هاتف ذكي، أو جهاز لوحي أو غيره، واشتركوا في واحد أو أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي كـالفيسبوك، وتويتر، واليوتيوب، والمُدوّنات، وغيرها. وتابع: هذا الإعلام الجديد أتاح للإنسان العادي، أن يلعب دور المُراسل الصُحفي. وأصبح كل شخص قادراً على التفاعل مع الخبر ونقله وتوثيقه بالكتابة والصورة والفيديو. وهذا ساهم في سرعة نقل الخبر ونشره وتناقله، مما دفع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام المقروءة للنقل عنه. كذلك وفّر الإعلام الجديد خصائص منها القدرة على التفاعل المباشر والفوري، وسرعة الانتشار والنفاذ، وعبور القارات، بل والدخول إلى المنازل وفي الأوساط كافة دون عوائق، إضافة إلى الحرية في اختيار المعلومات. وقالت العاجل النمو الثوري في المحتويات الرقمية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ناتج عن تنوع الوسائط الإعلامية في المنطقة، واستمرار ازدياد وسائل التواصل الاجتماعي. والدور البارز الذي تقوم به وسائل الإعلام والوكالات لتطوير محتوى الترفيه والإعلام العربي بمواصفات عالمية. وأشارت إلى أن هناك فرصاً حقيقية للشباب لإنشاء محتوى أصيل وممتع يساهم في استمرار تطور قطاع الإعلام والترفيه. وأكدت على أن تأثير الجمهور أصبح أكبر من أي وقت مضى بفعل شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن التحدي الأكبر في هذا المعترك هو الذات البشرية المنفتحة على الأخر غير المدروس، والتي تتطلع إلى التقارب والإندماج من أجل الوصول إلى التكاملية. إذ من المستحيل أن يحدث إندماج دون تلاحم البنيات المعرفية. وتحدثت عن صفات الإعلام الذكي وإشراك المتلقي في التدوين والتعقيب، والعلاقة مع التكنولوجيات وأشكال الممارسات. وأشارت إلى أن هناك استباقات للإعلام الذكي من خلال سعي شبكات التواصل إلى المزيد من الانفتاح على مختلف الشرائح، وشد الانتباه، والتنافس بأقل الخسائر، إضافة إلى انتهاج استراتيجية الاحتواء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©