الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القمة الأوروبية تناقش أزمة اليونان بعد غد

القمة الأوروبية تناقش أزمة اليونان بعد غد
9 يوليو 2015 22:50
عواصم (وكالات) أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس أن القمة الخاصة للاتحاد الأوروبي المقررة بعد غد الأحد في بروكسل لمناقشة الوضع في اليونان تعد «اجتماعا مهما وحاسما»، فيما يسابق رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس الزمن للانتهاء من حزمة صعبة تتضمن زيادات ضريبية وإصلاحات لنظام التقاعد ينبغي تقديمها لكي تحصل أثينا على طوق نجاة جديد من الدائنين وتتفادى الخروج من منطقة اليورو.ولكنها أشارت خلال زيارتها أمس لسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك، «لا يمكنني على الإطلاق وضع أية تكهنات لهذه القمة»، وجاءت هذه التصريحات في إطار التوقعات بشأن التوصل لحل خلال القمة. وأعربت ميركل عن تحفظها حيال مساعي الحكومة اليونانية في تجنب إفلاس دولتها، وقالت أمس عن عمل الحكومة في أثينا على برنامج الإصلاحات تحت قيادة رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس «لست قادرة في الوقت الحالي أن أقول ما يعنيه ذلك - وإذا ما كان البرنامج كافيا أم لا». وأكدت مجددا أن مسألة خفض الديون ليست مطروحة بالنسبة لها.وفي تنازل مفاجئ، دعا دونالد توسك رئيس الاتحاد الاوروبي الجهات الدائنة الى تقديم مقترح «واقعي» لإدارة الديون اليونانية الهائلة والبالغة 320 مليار يورو (350 مليار دولار). وقال في مؤتمر صحفي «لقد تحدثت للتو مع رئيس وزراء اليونان الكسيس تسيبراس. وامل ان نتلقى مقترحات ملموسة وواقعية للاصلاح من اثينا». واضاف «اذا حدث ذلك علينا ان نقدم اقتراحا موازيا من الجهات الدائنة. اذا قدمت اليونان اقتراحا واقعيا على الجهات الدائنة ان تقدم اقتراحا واقعيا موازيا حول تسديد الديون». وتابع «عند ذلك فقط سيكون لدينا وضع في مصلحة الجميع».ووعد تسيبراس الاربعاء بان يحتوي طلب بلاده الجديد لمليارات اليورو على «اقتراحات ملموسة، وإصلاحات ذات مصداقية للتوصل الى حل عادل وقابل للتطبيق». الا أن دولاً أخرى في منطقة اليورو وعلى راسها المانيا، تشكك في قدرة اليونان على تطبيق شروط التقشف المرتبطة بالقروض خاصة بعد ان رفض اليونانيون في استفتاء جرى الاحد الماضي الشروط الاوروبية القاسية. ومن المقرر ان يعقد زعماء دول الاتحاد الاوروبي ال 28 ومن بينها دول اليورو ال 19 قمة الأحد وصفت بانها «المهلة النهائية» للتوصل الى اتفاق. ورغم ان المعاهدات الاوروبية لا تشتمل على بند يجبر اي بلد على الخروج من عضوية منطقة اليورو التي من المفترض ان تكون «غير قابلة للشطب»، الا ان بعض المستشارين الماليين يقولون إن ذلك يمكن أن يحدث من خلال طرد دولة مخالفة من الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر ان تجري في اثينا في وقت متأخر من الخميس تظاهرة تدعو الى بقاء اليونان في أوروبا. ولا تزال البنوك اليونانية مغلقة، ويتوقع ان تبدأ أموالها بالنفاد في أي وقت الان رغم ان الحكومة فرضت سقف 60 يورو على السحب اليومي من أجهزة الصرف الالي. ومددت السلطات إغلاق البنوك والبورصة حتى الاثنين المقبل. وانخفض عدد حجوزات السياح الى اليونان التي كانت تعتبر من الوجهات السياحية الصيفية المفضلة لدى الاوروبيين، بنسبة 30% خلال الاسبوعين الماضيين بسبب حالة عدم الاستقرار في البلاد. الا ان الأسواق المالية تبدو متفائلة نسبيا بشان امكانية عدم حدوث عدوى في حال خروج اليونان من منطقة اليورو، رغم انها سجلت انخفاضاً بعد الاستفتاء.وسجلت البورصات الأوروبية ارتفاعا الخميس ووصل سعر اليورو 1,103 للدولار. ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما أوروبا الى الابقاء على اليونان في منطقة اليورو. واعربت كل من فرنسا وايطاليا عن رغبتهما القوية في بقاء اليونان في منطقة اليورو رغم انهما اتخذتا نهجا متشددا حيال اليونان. وصرح وزير المالية الفرنسي ميشيل سابين للاذاعة الفرنسية الخميس «بدأنا نرى بدايات الفوضى في اليونان». وتساءل «هل من مصلحة المواطنين الاوروبيين انهيار بلد وتشتت سلطتها»، مشيرا الى ان اليونان هي نقطة عبور للمهاجرين الذين يحاولون الوصول الى اوروبا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©