أبوظبي( الاتحاد)
بدأ مسيرته الرياضية في الصغر حارساً للمرمى في كرة القدم، وعندما بلغ سن التاسعة انضم لمدرسة الكرة في نادي العين، ولعب حارساً للمرمى لأن جسمه كان قوياً وتميز بالطول عن باقي أقرانه، ومع مرور الوقت لم يجد ضالته في الكرة، ولا في حراسة المرمى، لأنه كان الحارس الثالث في الفريق وهو في سن الحادية عشرة.
اكتشف بطلنا زايد الكعبي أن الكرة لن تحقق له طموحه فاتجه للألعاب القتالية في نادي العين أيضاً، ومارس عدة رياضات، حتى وجد نفسه في الجو جيتسو، وكان من الرعيل الأول الذي أسس اللعبة في قلعة الزعيم، وحضر أول اجتماع شهد الإعلان عن دخول اللعبة في النادي قبل عدة سنوات، وظل يعطي «فن الترويض» جهده وعرقه، حتى ترقى في الأحزمة ووصل إلى الحزام الأزرق، وكان وما زال رقماً صعباً في المنتخب الوطني.
زايد الكعبي عيناوي متعصب، يحضر مباريات كرة القدم في الملعب لتشجيع الزعيم، ويعشق عمر عبد الرحمن الذي يعتبره أفضل لاعب في الدولة، ومغرم أيضاً بالأرجنتيني ميسي لاعب البارسا، ويعتبره معجزة الكرة وأفضل لاعب أنجبته الملاعب في التاريخ.
ويقول زايد الكعبي أن قصة فوزه بذهبية آسيا كان فيها الكثير من التحديات والمعاناة، حيث إنه كان أصيب في أسفل ظهره منذ فترة طويلة، وخضع لبرنامج علاجي أبعده عن البساط شهوراً طويلة، ثم عاد تدريجياً بعدها وتماثل للشفاء، وصمم الكعبي على أن يستعيد ذكريات التتويج، ويسترجع مشاهد المجد التي سبق وأن حققها في بطولات أبوظبي لمحترفي الجو جيتسو في جزيرة بوكيت العام 2014 في الألعاب الشاطئية الآسيوية.
وكان يراوده الأمل في العودة من الباب الواسع ببطولة آسيا الأولى في تركمانستان لأنها أول بطولة كبيرة يشارك فيها، ووصل الليل بالنهار في التدريبات، وتمسك بالأمل، لكنه تعرض لصدمة قوية، قال عنها إنه ظل فقد التوازن بسببها 3 أيام، وذلك عندما أضاع العين لقب دوري الأبطال الآسيوي على ملعبه، وخسر نهائي البطولة، ولم يتمكن من تجاوز الفريق الكوري الجنوبي جيون بوك.
يقول زايد الكعبي: «قررت أن أبحث عن فرحة أقدمها للعيناوية في بطولة تركمانستان الآسيوية، وتحديت نفسي للوصول إلى ذلك، وبالفعل تحقق لي الحلم، وأحرزت الذهبية في البطولة بفضل وقفة أخي فيصل الكتبي وكل زملائي معي بالنصائح والتعليمات والدعم المعنوي، وكانت فرحة كبرى بالنسبة لي أن أعيد الفرحة للزعيم عبر الجو جيتسو بميدالية ذهبية آسيوية، ومن الآن لدي استراتيجية وتصميم لتحقيق المزيد من الإنجازات، والهدف البعيد لي هو أسياد جاكرتا، التي نعمل لها بكل تركيز لرفع علم الدولة، وحصد الميداليات التي تضعنا في ترتيب متقدم، ولقد تعاهدنا على ذلك أنا وزملائي فيصل الكتبي ويحيي الحمادي، ومحمد القبيسي».
وعن كأس رئيس الدولة للجو جيتسو وتصدر العين منافسات الجولة الثانية، يقول الكعبي: البطولة أكبر دعم للمنتخب الوطني، وتسهم في تطوير اللعبة على المستوى المحلي في الأندية، وتوجد لها الحافز، والعيناوية متصدرون بفارق كبير حتى الآن، وأننا قادرون على المحافظة على الفارق في الجولة الثالثة والأخيرة، التي نتوقع لها أن تكون أقوى وأصعب، لكننا مستعدون لها، وسنبذل كل ما نملك للاحتفاظ بأول كأس يحمل اسم صاحب السمو رئيس الدولة.
عدد اليوم
