الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سهيلة المحيربي: عشقي للتراث جعلني سفيرة إعلامية

سهيلة المحيربي: عشقي للتراث جعلني سفيرة إعلامية
9 يوليو 2015 23:04
خديجة الكثيري (أبوظبي) تستعيد سهيلة المحيربي ذكريات الماضي، وتقف أمام صورها مسافرة إلى وقتها، الذي مر وكأنه بالأمس، لكنها تتذكر جميع تفاصيل الحياة في المنطقة الغربية، حيث ولدت وترعرت، وتقول إنها ذكريات جميلة لا تنسى، فهي الماضي الذي نستمد منه حياتنا في الحاضر والمستقبل، حيث تعد سهيلة إحدى سيدات التراث وحاضناته التي يعرفها زار المعرض الدائم لمركز الصناعات والحرف اليدوية التراثية بالاتحاد النسائي العام، ومن مؤسسي العمل فيه، والسيدة «المرحبانية» التي تحسن استقبال الزوار، وتتلقاهم بالابتسامة على محياها من تحت تقاسيم «البرقع»، وتلمح الحنان في عينيها، وهي ترحب بالزائر لتخبره بالمعلومات الغزيرة التي تحفظها عن التراث، فتراها وهي تشرح للزائر عن عمل إحدى الحرف اليدوية التراثية. وانتقلت إلى الحرفة الأخرى وغيرها وهكذا في تدرج سلس يحبب المستمع لمعرفة المزيد من تفاصيل هذه المشغولات التراثية التي تعاملها سهيلة المحيربي، حتى تصل إلى الحديث عن كيفية عملها، والأدوات المستخدمة في صناعتها، فضلاً عن الحديث حول كيفية تعلم هذه الحرف في الماضي، وكيف اختلف العمل عليها عنه في الحاضر. حضور إعلامي وتتحدث سهيلة بإسهاب سلس وكأنها مقدمة برامج، وعند سؤالها عن ذلك قالت سهيلة: أنا متحدثة إعلامية، حيث كانت لي العديد من المشاركات الإعلامية بالظهور تلفزيونياً، للحديث عن التراث والحرف اليدوية، فضلاً عن كوني متحدثة إعلامياً في العديد من المعارض والفعاليات، التي يشارك بها مركز الصناعات من الاتحاد النسائي العام في مختلف المحافل التراثية المختلفة. وأضافت أنها تشارك إعلامياً بالظهور على الهواء مباشر، في برنامج المسابقات التراثي «الشارة»، الذي تعرضه قناة الإمارات في شهر رمضان، ويكون دورها فيه من خلال تقديم حي ومباشر لصنع مشغولات يدوية إماراتية تراثية من التلي إلى غزل الصوف ووصولاً إلى مختلف الحرف اليدوية الأخرى، كما تشارك في تقديم فقرات تعريفية عن هذه الحرف والإجابة عن أي استفسار يدور حولها خلال البرنامج، وتسند لها هذه المهمة لخبرتها الطويلة في المجال نفسه، ولعشقها وولعها بالتراث الإماراتي واهتمامها بالمحافظة عليه. وأكدت أنها سعيدة بهذه المشاركة الإعلامية، لتكون سفيرة التراث إعلامياً، وقالت: «بت معروفة باسم أم أحمد، لما لي من مداخلات تعريفية لكافة الأسئلة الخاصة بالحرف اليدوية، والمشغولات التراثية الإماراتية، التي أجيد فن العمل فيها، والتي امتهنت عملها منذ زمن الماضي، ولا زلت أعاملها وأعلم كل المنتسبات من الفتيات الراغبات في تعلم هذه الحرف اليدوية في مختلف ورش العمل الخاصة بالفعاليات التراثية، وفي مركز الصناعات بالاتحاد النسائي العام». خبيرة تراثية كما تؤكد أنها مارست العمل اليدوي الحرفي بمختلف أنواعه منذ كانت صغيرة، حيث كانت تساعد أمها وجدتها في تحضير مستلزمات المنزل، فضلاً عن خروجها لحمل الماء من «الطوي» البئر، وحتى الطبخ، فتشير إلا أنها كانت تجيد الطبخ منذ كان عمرها 10 سنوات، وترى أنها أصبحت اليوم خبيرة تراثية في كل ما يتعلق بالتراث، ولها من المعلومات والمعارف ما يجعل المعنيين بالتراث والعاملين فيه، يرجوع إليها للاستفسار عن أي شيء يخص العمل التراثي. تزاور الأقارب والأصدقاء عن ذكريات شهر رمضان المبارك تقول سهيلة المحيربي، هو شهر الخير والبركة والرحمة والتراحم والتواصل والالتقاء بالأهل وزيارتهم والأخوة وتقديم العون، وتؤكد أن عمل الخير والتراحم والتزاور بين الأقارب والأصدقاء في شهر رمضان في الإمارات بالماضي لم يختلف عليه في الحاضر، مشيرة إلى أن سبب ذلك العادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة والمتجذرة في نفوس شعب الإمارات والمتوارثة من جيل إلى جيل، فصلة الأرحام والسؤال عن الجار ومد يد العون للضعيف هي عادات إنسانية يتميز بها أهل الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©