الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأرصاد» يبدأ قريباً تصنيع «أملاح الاستمطار» في الدولة

«الأرصاد» يبدأ قريباً تصنيع «أملاح الاستمطار» في الدولة
29 يوليو 2014 01:40
كشف علي المسلم رئيس قسم الاستمطار بالمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أنه من المشروعات الجديدة التي سيبدأ فيها المركز قريبا هي إنشاء مصنع لتصنيع «الفلير» (شعلات الأملاح) الخاصة بعمليات الاستمطار محلياً. وأضاف أن المواد المستخدمة في عمليات الاستمطار بالإمارات أملاح طبيعية وفق المواصفات الدولية، لا تسبب ضرراً للبيئة أو الإنسان، موضحاً أن كلوريد البوتاسيوم والصوديوم يستخدم بنسبة منخفضة جداً مطابقة للمعايير الدولية، ونترات الفضة بنسب تتراوح من 0. 01 ميكروجرام لكل لتر إلى 5 ميكروجرامات لكل لتر، وهي معدلات منخفضة عالمياً. وأشار المسلم إلى أن المركز الوطني أنشئ بدعم سمو الشيخ منصور بن زايد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة. وأوضح أنه يضم 5 طيارين و7 مختصين في تنفيذ عمليات الاستمطار. ويمتلك أسطولا للاستمطار من 6 طائرات، منها طائرتان حديثتان من نوع «كينج إير»، تتميزان بقوة المحركات والسرعة وسهولة الاستخدام، وتحمل الظروف الجوية الصعبة، ونظام ملاحة متطور يسهل كثيراً من مهمة الطيار في عملية الاستمطار. كما أكد المسلم أن عمليات الاستمطار مستمرة في مختلف مناطق الدولة التي تتكاثر فيها الغيوم وأغلبها على المناطق الشرقية وامتداد السلاسل الجبلية من الدولة، ما توفرت الشروط المناخية المناسبة. وقال إن عملية الاستمطار جزء من عمليات تعديلات الطقس، ونحن نحاول الوصول لأفضل إجراء لتعزيز كمية المطر لزيادة كمية المياه الجوفية والمياه في السدود للاستفادة منها في الزراعة والحياه اليومية. من جانبه، أوضح أحمد حبيب أخصائي الأرصاد جوية أن تكون السحب الركامية يعتمد علي اتجاهات الرياح ونسب الرطوبة في طبقات الجو السفلية والعلوية. وتبدأ العملية في الصباح الباكر بتحليل خرائط الطقس، ثم التنبؤ بالوقت المتوقع لتكون السحب الركامية ومكانها، بعدها نتابع تشكل السحب عن طريق الأقمار الصناعية، ويكون متوسط قطر السحابة من 3-6 كيلو. وتتحرك طائرات الاستمطار من مطار مدينة العين تستغرق العملية من 40 إلى 45 دقيقة. وبناء علي معلومات من الموظف المختص يتحرك الطيار باتجاه السحابة، ويطلق شعلات مواد التلقيح (الفلير) وهي عبارة عن كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم. ويصل معدل نجاح العمليات في بعض الأحيان يصل إلى أكثر من 35% وفي أحيان أخرى إلى 15%. وقال أحمد حبيب أخصائي الأرصاد الجوية إن عمليات الاستمطار تبدأ في وقت الظهر وتستمر حتى الثامنة مساء. وأشار إلى أن فصل الصيف افضل فصول السنة للاستمطار لتوفر العوامل الجوية. وحول كيفية أجراء العملية قال «تنثر مواد التلقيح في المكان المناسب، لتبدأ عندها الأملاح في جذب وتجميع بخار الماء إلى قطيرات صغيرة من الماء، ونتيجة لتصادم هذه القطيرات والتحامها مع بعضها بعضاً تصبح كبيرة الحجم ولا يبقى الهواء قادراً على حملها لتسقط من السحاب، وتصل إلى الأرض على شكل أمطار». وقال خالد العبيدلي أخصائي أرصاد جوية أن حرق الشعلات يستغرق من 2 إلى 3 دقائق لكل شعلتين، والطبيعة الفيزيائية للسحابة المستهدف وحجمها، واستمرارية الهواء الصاعد داخل السحب. وعادة ما تنمو السحابة بعد نثرها بمواد التلقيح خلال فترة لا تتجاوز الـ20 دقيقة. وأضاف أن هناك هدفين رئيسين هما إطالة فترة عمر السحابة، وزيادة نسبة سقوط الأمطار، وتخزن في المياه الجوفية وقال عبدالله المندوس المدير التنفيذي للمركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إن عملية الاستمطار تعتمد على توافر السحب الركامية القابلة للاستمطار والتي تتوافر في فصل الصيف بشكل خاص على المناطق الشرقية من الدولة والمحاذية لللسلاسل الجبلية، لتوفر مصادر بخار الماء من بحر العرب. وكشف أن عملية الاستمطار تستمر من يونيو إلى سبتمبر وتعتبر المناطق الجبلية في المنطقة الشرقية والمحاذية لها أفضل المناطق لعمليات الاستمطار، كما أن نوعية السحب في الشتاء تختلف. وأضاف إلى أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل يشتمل على 65 محطة علي مستوى الدولة. وأعد دراسات وأبحاثاً مستفيضة ودقيقة للغلاف الجوي والسحب من الناحية الفيزيائية والكيميائية في الأعوام الماضية، محدداً هدفها في استخدام أحدث التقنيات والآليات المعتمدة في عمليات التلقيح والاستمطار. وسيستمر المركز في إجراء أبحاث ودراسات متعددة الجوانب للوصول إلى أفضل النتائج. وأشار المندوس أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أنشئ ليدمج جميع المرافق والإدارات القائمة على المهام نفسها ضمن مؤسسات حكومية مختلفة لتوحيد جهودها جميعها بانسجام تام، وخطط متكاملة تحت مظلة مركز وطني واحد، يهدف إلى توحيد وتقديم خدمات الأرصاد الجوية والزلازل إلى قطاعات الدولة والجمهور كافة. ويمثل الدولة في المنظمات والمؤتمرات المحلية والإقليمية والدولية واجتماعات المنظمة الدولية للطيران المدني، فيما يتعلق بالأرصاد الجوية والزلازل والنشاطات ذات الصلة، بصفته حائزاً عضوية المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وعضوية اللجان الدائمة للأرصاد الجوية على مستوى كل من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجامعة الدول العربية. يذكر أن مشروع الاستمطار بدأ عام 2000 بالتعاون مع المركز الوطني الأميركي للأرصاد الجوية وجامعة «وسن وتر لاند» في جنوب أفريقيا حول السحب القابلة للاستمطار، ونوعية الفلير الذي يجب أن يستخدم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©