السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في دبي·· العالم قرية صغيرة

في دبي·· العالم قرية صغيرة
19 فبراير 2009 23:15
''العالم قرية صغيرة'' جملة قيلت بعد الطفرة التكنولوجية التي قرّبت الناس من بعضهم، واختزلت المسافات بين الشعوب، وصدقت في دبي التي احتضنت العالم بأسره وبسطته للمعاينة والمشاهدة والملامسة وأخرجته من المشاهدة الافتراضية من خلف الشاشات، إلى أرض الواقع، وذلك في إطار المهرجان العالمي بدبي ''القرية العالمية'' التي نطقت بكل لغات العالم، وامتزجت فيها كل الألوان في لوحة فريدة لا مثيل لها إلا في دبي، وهو اليوم يطفئ شمعته الثالثة عشرة، ويعد أكبر وجهة ترفيهية سياحية وثقافية في منطقة الخليج، تحظى بشعبية كبيرة وتهدف إلى تحقيق التواصل بين حضارات العالم· القرية العالمية العضو في تطوير دبي، والوجهة الثقافية والترفيهية الأرقى بالمنطقة، مهرجان شتوي ينطلق في مدينة دبي من كل سنة، يجمع على أرضها أشهر مزارات العالم، ويتيح للزائر الاطلاع على حضارة العديد من الدول وثقافتها وحضارتها وتراثها الشعبي والفلكلوري الغنائي، ويتيح التعرف على كل المنتجات التي تميز كل بلد عن الأخرى وذلك بعرض تشكيلة متنوعة من البضائع، بالإضافة للعروض الترفيهية، وذلك ضمن فعاليات متنوعة من موسيقى ورقص ومسرح ورياضة وعروض الأزياء وعروض الطعام من مختلف أنحاء العالم، وعرض المشغولات اليدوية، وإكسسوارات وعطور وبخور وملابس وغيره الكثير·· وفي هذا الخصوص تقول خديجة النعيمي التي زارات القرية هذه السنة 7 مرات: ما أثار انتباهي هذه السنة في القرية العالية ويميزها عن باقي السنوات هو قناة مائية تشبه إلى حد كبير قناة القصباء بالشارقة، وتشطر القرية لقسمين، وقد أضفت هذه المياه جمالاً أخاذاً عليها، لا سيما ليلاً، حيث تضفي سحراً على المكان وتزيده توهجاً خاصة عندما تنعكس الفوانيس والثريات على سطح المياه، كما أنها تتيح للزوار التجوال داخل ربوع القرية مروراً في قوارب صغيرة، وممرات فوق القناة تفسح المجال للزائر والسير فوق المياه والاستمتاع بهذا المنظر الخلاب، كما تعكس زرقة المياه راحة نفسية على مرتادي القرية بعد تعب التجوال ·· أما ما يميز كل قرية عن الثانية رغم اشتمال كل واحدة على مميزات تحمل طابع كل بلد، هو مثلا القرية التايلندية التي تعرض الفواكه الاستوائية، والروبيان المقلي، وتلقى إقبالاً كبيراً لاقتناء هذه المواد، أما القرية اليمنية، فتعرض البهارات المختلفة، والإقبال عليها كبير خاصة على الهيل والزنجبيل، والقهوة وشاي الكبوس، ويعرض بشكل خاص العسل اليمني الذي يلقى إقبالاً شديداً لما عرف عن جودته، وما أثار انتباهي بهذه القرية الإقبال على الجوز وعلى الحلي الفضية، وكل قرية تتميز عن الثانية بما تعرضه من انتاجات· فرص لكل الأسر وما يميز القرية كذلك هذه السنة جناح فرصتي، وهي أول مشاركة له على امتداد دورات القرية العالمية، وعن هذا الجناح قالت عفراء بوحميد، مديرة برامج الأسر المنتجة: ''هذا المشروع تابع لإدارة برامج الأسر المنتجة لوزارة الشؤون الاجتماعية، وأهميته تكمن في توفير الفرص لأكبر عدد من المواطنات من ربات الأسر للاندماج في عملية التنمية والاعتماد على النفس في توفير احتياجاتها، وفرصة لعرض وتسويق منتجاتهم، ومن جهة ثانية تعريف المجتمع بوجود هذه الأسر المنتجة، وفتح المجال للاحتكاك بالزبائن وتقريبهم من سوق العرض والطلب، والإنتاجات التي تقدمها هذه الأسر وطنية 100% وتشتمل على سبيل المثال العطور، البخور، المجوهرات، عبايات وغيرها·· ويسمح للرجال والنساء بالمشاركة، والمرأة العاملة وربة البيت والطالب والطالبة، وتشارك 26 أسرة هذه السنة في جناح فرصتي، من بين 170 أسرة مسجلة في قاعدة البيانات في مشروع فرصتي، والهدف من المشروع هو تحويل الأسر من الرعاية إلى المساهمة في التنمية· وتعرض القرية المغربية الملابس التقليدية والفضّيّات والأواني الفخارية والحلويات المغربية وكثيرا من المنتجات الأخرى ويقول عنها الحاج محمد بناني صاحب معرض فضيات: ''نعرض أنواعا مختلفة من الفضيات وتلقى إقبالاً، خاصة على أواني الشاى المغربية ''الصينية والبراد، إبريق الشاي'' والكؤوس الملونة، والدلات، وكل ما نعرضه نأتي به من المغرب مباشرة للقرية العالمية التي نشترك بها مند دورتها الأولى، ولا تعتبر الأسعار عالية، إذ تتراوح مثلا بالنسبة للبراد'' إبريق الشاي''بين 100 و400 درهم حسب النوع والشكل والجودة· أما القرية الإماراتية فتضم التراث الإماراتي والمنتوجات المختلفة التي تختزل حضارتها، وثقافتها التي تمتد في أعماق التاريخ، وعند بوابة جناح فرصتي توجد نساء متخصصات في أنواع من الخبز الإماراتي، مثل خبز خمير وخبز محلى وخبز بالمهياوة، واللقيمات، ويلقى هذا الخبز إقبالاً وتقول آمنة ''أم خالد'' التي تجهز اللقيمات بالقرية العالمية: ''نجهز وزميلاتي لقيمات وخبز فلزي، وأنواعا أخرى من الخبز، أما خارج القرية العالمية وعلى امتداد السنة فنشتغل حسب الطلب ونجهز ما يطلب منا للأعراس والمناسبات، والحفلات المختلفة''· أما فاطمة عبدالله (طالبة) فتقول عن القرية العالمية: ''عشت تجربة جميلة هذه السنة، حيث شاركت في الألعاب القياسية لموسوعة جنيس، لم أحصل على الجائزة الأولى وحللت في المرتبة الثانية، ولكنها تبقى تجربة مميزة حيث صرخت بأعلى صوتي وكان هناك جهاز يقيس هذا الصوت، كما زرت قرية الزواحف وشاهدت التمساح والقنفد وأنواعا كثيرة من الثعابين، لكن لأني صغيرة السن لم أستطع المشاركة في كل الألعاب بحيث أغلبها مقتصر على الكبار· كما تضم القرية مسرحاً للثقافة العالمية لعرض أحسن العروض المسرحية للدول المشاركة من مختلف دول العالم، كما تضم مهرجان الأضواء حيث تم تركيب فوانيس مصممة على الطراز الصيني على المداخل وضفتي القناة لإضفاء سحر على المكان ووهج من الأنوار لخلق أجواء احتفالية في أرجاء القرية، بالإضافة للألعاب النارية، كما تستضيف بحيرة القرية العالمية عروض التزلج على الماء التي يشارك فيها نخبة من أبطال هذه الرياضات على مستوى العالم، أما العروض الترفيهية الجديدة في هذه الدورة فتشمل ''موسوعة جنيس للأرقام القياسية العالمية'' وتشمل عدّة ألعاب واستطاع العديد من الأشخاص تحطيم الأرقام القياسية السابقة، كما تتضمن قرية الألعاب الترفيهية مدينة للألعاب الترفيهية وتتضمن أنواعا كثيرة من الألعاب الترفيهية المتنوعة
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©